مصر: تزايد الدعوات الدولية لإطلاق سراح علاء عبد الفتاح
٥ مارس ٢٠٢٥
تزايدت الدعوات الدولية إلى السلطات المصرية لإطلاق سراح الناشط علاء عبد الفتاح الذي تنفذ والدته إضرابا عن الطعام منذ 156 يوما. وطالب فائزون بجائزة نوبل ومنظمات حقوقية دولية السيسي بإصدار عفو عن أحد أبرز رموز ثورة يناير.
حث فائزون بجائزة نوبل الرئيس المصري على إصدار عفو عن علاء عبد الفتاح.صورة من: Nariman El-Mofty/AP Photo/picture alliance
إعلان
دعا فائزون بجائزة نوبلونشطاء ومنظمات حقوقية الأربعاء (الخامس من مارس/آذار) الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إطلاق سراح الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح.
وقالت لجنة حماية الصحافيين إن خمسين شخصية، من بينهم الحائزان جائزة نوبل نرجس محمدي و أورهان باموك، وقعوا على الرسالة التي طالبوا فيها السيسي بإصدار "عفو" عن علاء عبد الفتاح البالغ من العمر 43 عاما.
وتأتي المناشدة بالتزامن مع استمرار والدة علاء عبد الفتاح، ليلى سويف، في إضراب عن الطعام منذ 156 يوما.
ومن بين الموقعين على العريضة أيضا الكاتبتان الهندية والتركية أرونداتي روي وإليف شافاك، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، و "منظمة القلم الدولية" و منظمة "هيومن رايتس ووتش".
وجاء في الرسالة أن "العفو الرئاسي لا يعني تحقيق العدالة فحسب، بل هو عمل إنساني ليتذكر التاريخ ليس المأساة، بل لم شمل العائلة: علاء حر، يحمل ابنه بين ذراعيه، وليلى سويف تنهي إضرابها وتجتمع بأسرتها التي تتوق إليها".
وكانت ليلى سويف، البالغة من العمر 68 عاما، قد بدأت إضرابا عن الطعام منذ سبتمبر/أيلول الماضي عندما كان من المقرر إطلاق سراح ابنها بعد قضاء خمس سنوات في السجن بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
وقالت عائلتها إنها ما زالت في المستشفى في لندن وهي تعاني من انخفاض حاد في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
مازالت والدة علاء عبد الفتاح، ليلى سويف، مستمرة في إضراب عن الطعام منذ 156 يوماصورة من: AHENRY NICHOLLS/FP
تلقت عبد الفتاح جرعتين من الغلوكوز لإنقاذ حياتها منذ يوم الجمعة، عندما مارس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطا لإطلاق سراح ابنها خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس السيسي.
وقالت في بيان نشرته عائلتها قبل يومين "لقد وافقت على تلقي جرعة إضافية من الغلوكوز لإعطاء بعض الوقت لتأمين إطلاق سراح علاء". وعبرت عن "تفاؤل حذر" بعد تدخل ستارمر.
ويعد علاء عبد الفتاح من أبرز الشخصيات التي شاركت في ثورة يناير التي أنهت ثلاثة عقود من حكم حسني مبارك عام 2011. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال سويف المولودة في المملكة المتحدة.
وصدر حكم بحق عبد الفتاح (43 عاما) بالسجن خمس سنوات في ديسمبر/كانون الأول 2021 بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
يشار إلى أن السيسي قد أعاد عام 2022 تفعيل لجنة العفو الرئاسي التي أطلقت سراح عدد من السجناء السياسيين البارزين، ومن بينهم محامي علاء عبد الفتاح، محمد الباقر.
م ف (أ ف ب)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين