فابيوس: أوروبا ستناقش الحاجة لعقوبات جديدة على إيران
١٨ يناير ٢٠١٦
ما أن رفعت العقوبات عن إيران بعد دخول الاتفاق النووي مع الدول الكبرى حيز التنفيذ، حتى بدأ الحديث عن عقوبات جديدة على طهران على خلفية قيامها بتجارب لصواريخ باليستية. فهل تحذو أوروبا حذو واشنطن وتفرض عقوبات على إيران؟
إعلان
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاثنين (18 كانون الثاني/ يناير 2016) إن الاتحاد الأوروبي سيناقش هذا الأسبوع ما إذا كان ينبغي له فرض عقوبات جديدة على إيران. وذلك ردا على إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية. ويأتي تصريح الوزير الفرنسي بعد قيام واشنطن بفرض عقوبات على طهران للسبب نفسه.
وقال فابيوس للصحفيين خلال زيارة لأبو ظبي "يجب أن نقارن بين النظام الأمريكي والنظام الأوروبي ونرى إن كنا سنفرض عقوبات جديدة أم لا .. وسيتم هذا الإجراء هذا الأسبوع". بيد أن فابيوس، الذي أعلن أنه سيزور السعودية غدا الثلاثاء للقاء الملك سلمان ومسؤولين آخرين، استدرك قائلا إن فرنسا ترغب في تهدئة التوتر بين السعودية وإيران.
وأضاف الوزير الفرنسي "وجهة نظرنا هي محاولة تخفيف الضغط"، مشيرا إلى أن بلاده ستناقش أيضا قضايا أخرى مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي من المقرر أن يزور باريس الأسبوع المقبل. وتابع "التصعيد لن يفيد أحدا. لكننا نناقش الأمر مع الجميع ونتمسك في الوقت نفسه بموقفنا لتحقيق الأمن والسلام."
وتأتي تعليقات الوزير الفرنسي بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران للسبب نفسه. وعاقبت واشنطن 11 شركة وفردا أمس الأحد قالت إنهم دعموا برنامج إيران للصواريخ الباليستية في خطوة تأجلت لأكثر من أسبوعين لكيلا تتعرض صفقة الإفراج عن سجناء أمريكيين في إيران للخطر. وجاءت العقوبات الأمريكية بعد رفع عقوبات دولية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
في غضون ذلك أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الاثنين أنها ستتوجه برفقة مسؤولين في المفوضية الأوروبية إلى إيران في الربيع بهدف تحسين "التعاون العملي" مع طهران بعد رفع العقوبات الغربية تنفيذا للاتفاق النووي.
أ.ح/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري