أعلن وزير الخارجية الفرنسي أنه علم من مصادر أممية أن الدعوة لن توجه للحزب الاتحاد الديمقراطي السوري (الكردي) للمشاركة في مفاوضات السلام السورية في جنيف. وهيثم مناع يهدد بمقاطعتها إذا لم يشارك فيها الأكراد.
إعلان
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم (الأربعاء 27 يناير/ كانون الثاني 2016) إن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا أبلغه بأنه لن يوجه الدعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري لحضور محادثات السلام في جنيف وبأن هيئة معارضة تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات.
وقال فابيوس لإذاعة (فرانس كولتور) "السيد دي ميستورا أرسل الدعوات (...) جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي هي أكثر ما يثير المشاكل وأبلغني السيد دي ميستورا أنه لم يرسل لها خطاب دعوة".
وأضاف أن دي ميستورا أكد له أيضا أن هيئة معارضة تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات حتى وإن شارك في المحادثات معارضون آخرون. وقال إنه تحدث مع رياض حجاب منسق المعارضة السورية وإنه أبلغه بأنه "سيرد على دي ميستورا و(الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون صباح اليوم. أتفهم موقفهم. هم يقولون نعم للمفاوضات... وفي نفس الوقت يريدون تفاصيل عن المشاركين وعما يجري على الجانب الإنساني وعما سنتحدث عنه".
من جهته، قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في تصريحات لرويترز اليوم الأربعاء إنه لن يشارك في محادثات السلام المقررة في جنيف إذا لم يتلق أيضا الزعيمان الكرديان صالح مسلم وإلهام أحمد دعوة للحضور. وقال مناع "إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة." وأضاف "يقترحون علينا الآن وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي ولست مستعدا لأن أكون عضوا في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص."
ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ، رويترز)
نزوح جماعي لأكراد سوريا إلى كردستان العراق
أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 40 ألف كردي سوري نزحوا إلى إقليم كردستان العراق في الأيام الماضية. عدسة دويتشه فيله زارت مخيمات اللاجئين الأكراد السوريين في العراق وصورت لنا مشاهد الحياة هناك.
صورة من: DW/M. Isso
تدفق آلاف اللاجئين الأكراد السوريين إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر سحيلة الحدودي بشمال العراق، وذلك بعد غلق جسر فيشخابور العائم في وجه اللاجئين واقتصاره على الحركة التجارية.
صورة من: Reuters
40 ألف لاجئ سوري خلال أسبوع واحد. حكومة إقليم كردستان العراق حددت حصة دخول يومية بثلاثة آلاف لاجئ للتمكن من التعامل مع التدفق الكبير لللاجئين وتلبية حاجاتهم.
صورة من: DW/M. Isso
أحد ضباط قوات البيشمركة الكردية في حماية مخيمات اللاجئين.
صورة من: Reuters
أغلب اللاجئين هم من النساء والأطفال الهاربين من جحيم المعارك وأزمة الماء والكهرباء وغياب المواد الغذائية والطبية في سوريا.
صورة من: DW/M. Isso
مخيم كوركوسك في اربيل بشمال العراق. حكومة إقليم كردستان وبالتعاون مع مفوضية العليا لشؤون الاجئين التابعة للأمم المتحدة، قامت بإنشاء مراكز استقبال ومخيمات لإيواء اللاجئين الأكراد.
صورة من: DW/M. Isso
ألواح من الجليد توزع في مخيمات اللاجئين. درجات الحرارة في المناطق العراقية الصحراوية القريبة من الحدود السورية تتجاوز 40 مئوية في هذا الشهر، ما زاد من معاناة اللاجئين السوريين فيها.
صورة من: DW/M. Isso
أطفال يرنون للعودة إلى ملعب الطفولة في مخيم نزحوا إليه مع أهلهم. تقوم المنظمات الإنسانية بتوزيع وجبات طعام ساخنة على سكان مخيمات اللجوء.
صورة من: DW/M. Isso
لا يستغني عن شرب الشاي حتى في مخيم النازحين. تحصل كل أسرة على حصة شهرية من الدقيق والأرز والزيوت النباتية والعدس والملح والسكر والمعكرونة والشاي.
صورة من: DW/M. Isso
محطة استراحة. أغلب اللاجئين حزموا حقائبهم وهربوا بصورة سريعة دون تحضير مسبق من منازلهم في سوريا.
صورة من: Reuters
دوش في الهواء الطلق. تفتقر مخيمات اللاجئين إلى كثير من مستلزمات الحياة، لكن تنفس الهواء في مكان آمن يعني الكثير لهؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/M. Isso
معظم اللاجئين هم من الفارين من القصف والهجمات في شمال سوريا، مثل حلب وعفرين والقامشلي. ويصل معظمهم منهكا والكثير من الأطفال يصابون بالجفاف بسبب السير لمسافات طويلة تحت الشمس الحارقة إلى الحدود العراقية.
صورة من: DW/M. Isso
دورات مياه عامة في المخيم. قال مسؤولون بمفوضية الأمم المتحدة في بغداد، إن عدد النازحين السوريين الذين يمكن أن يلجأوا إلى العراق يمكن أن يصل إلى 100 ألف لاجئ سوري خلال الشهر القادم إذا استمر المعدل الحالي لتدفق اللاجئين.