1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فابيوس يعترف بأن إقامة مناطق عازلة في سوريا "أمر شديد التعقيد"

٢٩ أغسطس ٢٠١٢

أكد وزير الخارجية الفرنسية أن إقامة مناطق عازلة دون فرض حظر جوي سيكون معقداً ويحتاج لمنظمة دولية. يأتي ذلك فيما تواصلت الاشتباكات في ريف دمشق وحلب كما أعلن مقاتلو "الجيش الحر" المعارض تدمير مروحيات عسكرية.

A Syrian Air Force helicopter prepares to fire a rocket during an air strike in Sakhur district, in the center of Aleppo city, August 23, 2012. REUTERS/Youssef Boudlal (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST)
صورة من: Reuters

اعترف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء (29 آب/ أغسطس 2012) بأن تدخل الغرب لفرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية "أمر شديد التعقيد" ويتطلب فرض حظر جوي. وقال فابيوس لإذاعة فرانس انتير إنه في حال تجمع النازحون في مناطق يسيطر عليها المعارضون فسيكون "من الضروري حمايتهم، وهذا ما يطلق عليه منطقة عازلة .. وإقامتها أمر شديد التعقيد، ولا يمكننا تثبيتها دون اتفاق مع تركيا ودول أخرى". وأقر بأن إقامة منطقة عازلة دون منطقة حظر جوي سيكون "أمرا مستحيلا". وأوضح: "لضمان حماية النازحين، الأمر يتطلب وسائل مضادة للطائرات ووسائل جوية، وهو بدوره يتطلب التأسيس لساحة مكافئة في سوريا، ما يعني الحاجة لوجود قوات لا يمكن أن تكون فرنسية فقط". وأضاف: "هذا يتطلب بوضوح منظمة دولية"، مشيرا إلى المعارضة التي سيبديها الأسد لفرض منطقة عازلة.

وكان الأسد وصف في مقابلة مع قناة الدنيا تذيعها اليوم الأربعاء إقامة منطقة عازلة في سوريا بأنه "أمر غير واقعي". وأضاف فابيوس: "لكن ما نريد نحن هو دفع الأمور قدما، وإسقاط بشار (الأسد) في أسرع وقت ممكن وإيجاد حلول إنسانية في الوقت نفسه"، مشيرا إلى أن هذا هو موضوع الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الذي دعت إليه فرنسا الخميس في نيويورك. وتعمل فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي على مقترح تركي لإقامة منطقة آمنة للمدنيين الفارين من القتال داخل سوريا.

الاشتباكات تتواصل والجيش الحر يعلن تدمير مروحيات عسكرية

وميدانياً، شهدت مناطق عدة من سوريا ولا سيما ريف دمشق وحلب وحمص، عمليات قصف واشتباكات عنيفة الأربعاء بينما أعلن الجيش السوري الحر أنه شن هجوما على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب دمر خلاله خمس مروحيات. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان الأربعاء أن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مطار تفتناز العسكري رافقها أصوات انفجارات تسمع من داخل المطار". وأشار المرصد إلى "مقتل وجرح 14 من القوات النظامية إثر القصف الذي تعرض له مطار تفتناز العسكري"، موضحا أن القوات النظامية تقصف بلدة تفتناز إثر الهجوم الذي تعرض له المطار العسكري.

من جهته، قال مقاتل في "كتيبة شهداء تفتناز" التابعة للجيش الحر المعارض يدعى أبو مصعب لوكالة فرانس برس: "هاجمنا مع كتائب أحرار الشام وكتائب أخرى من الجيش الحر مطار تفتناز العسكري الساعة السادسة (00,3 تغ) من صباح اليوم (الأربعاء) حيث استمر الهجوم نحو ساعة ونصف". وأشار المقاتل إلى أنه شارك في الهجوم على المطار حيث "تم تدمير ثلاث مروحيات بشكل كامل وإعطاب مروحيتين بالإضافة إلى تدمير بعض الأبنية في المطار"، موضحا أن كتائب الجيش الحر "قصفت المطار بواسطة دبابتين" كما استخدمت في الهجوم "القذائف ومضادات الطيران".

وأوضح أن "المطار ما زال بأيدي القوات النظامية"، مضيفا أن الكتائب المقاتلة انسحبت وقد "استشهد اثنان من الثوار وأصيب ثلاثة بجروح". وقال أيضا إن "طائرات الميغ ما زالت تقصف البيوت في تفتناز شبه الخالية من السكان والمقاتلين"..

وذكر التلفزيون السوري الرسمي نقلا عن مصدر عسكري مسؤول، من جهته، في شريط إخباري عاجل: "مقاتلونا الأبطال يتصدون لهجوم إرهابي نفذته أعداد كبيرة من المجموعات الإرهابية المسلحة على مطار تفتناز العسكري ويوقعون معظم الإرهابيين بين قتيل وجريح" مؤكدا عدم وجود "خسائر في المعدات والأرواح باستثناء جريحين من جنودنا الميامين جراحهما طفيفة". واعتبر المصدر أن "الهجوم الإرهابي على مطار تفتناز يأتي في إطار الحرب المسعورة التي يشنها أعداء سوريا بهدف النيل من جيشنا العقائدي والتأثير على معنويات رجاله الأبطال الذين يسحقون ما تبقى من فلول هؤلاء الإرهابيين المأجورين".

المعارضة تسقط مروحية، أرشيفصورة من: picture-alliance/dpa

من ناحية أخرى، بث ناشطون سوريون صورا ومقطع فيديو على شبكة الإنترنت تظهر صواريخ وأقنعة للوقاية من الأسلحة الكيماوية استولى عليها المسلحون المعارضون. وأوضح المسلحون أنه تم الاستيلاء على الصواريخ بالقرب من العاصمة دمشق، فيما عثر على الأقنعة مكدسة في مبنى حكومي بمدينة حلب. وقال الصوت المتحدث في مقطع الفيديو إن الحكومة توزع الأقنعة على مؤسسات الدولة لاستخدامها في حال استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة. وقد حذرت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة دمشق مؤخرا من استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر هناك.

كذلك أفاد المرصد عن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين على أطراف حي القابون شمال شرق دمشق، بينما "تتعرض بلدة زملكا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية". وفي ريف دمشق أيضا استخدمت القوات النظامية المروحيات في قصف بلدة سقبا ومحيطهاـ بحسب المرصد الذي أكد تعرض مدينة الزبداني (شمال دمشق) للقصف أيضا.

إلى ذلك، ذكر المرصد أنه في مدينة حمص (وسط) تتعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح بالإضافة إلى احياء حمص القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، مضيفا أن القصف على مدينة الرستن في الريف أدى إلى مقتل شخص. وفي مدينة حلب (شمال)، أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي العامرية، بالإضافة إلى تعرض أحياء عدة في المدينة للقصف من قبل القوات النظامية.

أما في درعا جنوبا، فنفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة درعا, بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض قرى جبل شحشبو في حماه (وسط) للقصف من قبل القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحوامة.

س.ك/ أ ح (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW