إن إلقاء نظرة سريعة على الأفلام المشاركة في الدورة الستين لمهرجان كان السينمائي وصنّاعها يوحي بأن المنافسة على السعفة الذهبية ستكون في دورة هذا العام شديدة جدا. فالمشاركة في المهرجان الذي يحتفل في هذا العام بعيد ميلاده الستين ويبدأ في السادس عشر من مايو/أيار المقبل لن تقتصر على من يطلق عليهم لقب "الضيوف الدائمين" في كان، بل سيمتد إلى أسماء لامعة نذكر منها "بالزاك البلقان" الصربي أمير كوستوريشا (قطة سوداء، قط أبيض) وصاحب الأفلام العاطفية، الصيني ونغ كار واي (في مزاج الحب) والأمريكيان كوينتين تارانتينو وغوس فان سانت. ولكننا سنكون في دورة هذا العام شاهدين أيضا على إطلالة أسماء أقل شهرة، ولكن إنتاجها السينمائي يشير إلى مستقبل واعد. ومن بين هذه الأسماء، المخرج الألماني من أصل تركي فاتح أكين وصاحب فيلم (عكس التيار أو صِدام) الذي فاز في عام 2004 بالجائزة الأولى في مهرجان برلين السينمائي (برليناله)

أكين:" وصلت إلى هدفي"

وفي أول تصريح للمخرج الشاب (33 عاما) قال أكين إنه "سعيد جدا" بقبول المشرفين على المهرجان عرض فيلمه (على الجانب الآخر) في المسابقة الرسمية لأحد أشهر وأهم المهرجانات السينمائية. وعلق أكين الذي كان قبل عامين عضوا في لجنة التحكيم في كان، علق على قرار اللجنة المشرفة على اختيار الأفلام بالقول إنه "وصل أخيرا إلى المكان الذي سعى طويلا إلى الوصول إليه،" مضيفا أنه لا يعرف إلى أين سيقوده مشواره السينمائي.

(عكس التيار) أوصله إلى الشهرة

وكان أكين توّج مشواره بتقديمه فيلم "عكس التيار أو وصِدام" في عام 2004 في مهرجان برلين السينمائي. وناقش الفيلم موضوعاً جديداً تعرض من خلاله المخرج إلى المشاكل التي تواجه الجيل الثاني من المهاجرين الأتراك في ألمانيا. وسبق لمخرج الفيلم الذي وصفه المراقبون قبل أعوام بأنه حامل آمال السينما الألمانية أن قدم أفلاما أخرى مثل (في يوليو) و(سولينو)، غير أن فيلمه "عكس التيار" كان بمثابة تتويج لمشواره السينمائي وخصوصا بعد حصوله على جائزة الفيلم الأوروبي في عام 2004 وحصول بطلته زيبيل كيكلي على جائزة "بامبي" الألمانية. ويسرد الفيلم قصة فتاة تركية تربت في بيت تحكمه عادات وتقاليد مسلمة. ومع مرور الوقت قررت زيبيل (زيبيل كيكيلي) التمرد على عائلتها وضرب العادات والتقاليد السائدة في محيطها الاجتماعي بعرض الحائط.

ونغ كار واي يفتتح المهرجان

وفي دورة هذا العام، لن يترأس المخرج الصيني ونغ كار واي لجنة التحكيم كما حصل في عام 2006، بل سيفتتح المهرجان الذي سيستمر لغاية السابع والعشرين من مايو/أيار المقبل. وسيعرض المخرج فيلما جديدا يحمل اسم (My Blueberry Nights) وحسب اللجنة المشرفة على المهرجان فإن 13 مخرجا سيشاركون لأول مرة في المسابقة الرسمية للمهرجان. وهذا يعني أننا سنكون في هذا العام شاهدين على بزوغ أسماء جديدة في عالم الفن السابع. ولكن "مهرجان المهرجانات" سيحتفي في هذا العام بأسماء لامعة على رأسها الصربي أمير كوستوريسا وديفيد فينشر والأخوان الأمريكيان جويل وإيتان كوين ومواطناهما كوينتين تارانتينو وغوس فان سانت. وسيترأس لجنة التحكيم في هذا العام المخرج البريطاني ستيفان فريرس. كما سيشارك في لجنة التحكيم الكاتب التركي والفائز بنوبل الأدب الأخيرة أورهان باموك.

كان يحتفي بمارتين سكورشيزي

وحسب اللجنة المنظمة للمهرجان فإن المخرج الأمريكي مارتين سكورشيزي الذي حاز على أوسكار أفضل مخرج في فبراير/شباط الماضي سيحل ضيفا على دورة المهرجان في هذا العام. وسيقوم سكورشيزي بتقديم جائزة أفضل فيلم في الحفل الختامي للمهرجان في السابع والعشرين من مايو/أيار المقبل. ومن المتوقع خلال تواجد سكورشيزي في مدينة كان الساحلية أن يعلن عن تأسيس جمعية جديدة مهمتها الحفاظ على الإرث السينمائي. ومن الجدير بالذكر أن سكورشيزي الذي رُشح لأوسكار أفضل مخرج في هوليوود ست مرات قبل أن يحظى بالجائزة بعد طول انتظار في الدورة الماضية، كان قد فاز عام 1976 بالسعفة الذهبية، أرفع جوائز مهرجان كان عن فيلمه (سائق تاكسي) من تمثيل المخرج الأمريكي الشهير روبرت دي نيرو. وكانت لجنة التحكيم منحت في دورة المهرجان الأخيرة جائزة السعفة الذهبية لصاحب الأفلام الملتزمة، البريطاني كين لوتس عن فيلمه (الريح التي تهز الشعير)

وفيما يلى قائمة بأسماء 22 فيلما ستتنافس بين 16 إلى 27 مايو/أيار على جائزة السعفة الذهبية خلال الدورة الستين لمهرجان كان السينمائي الدولي:

وونج كار واى - ماى بلو بيرى نايتس - الصين.

فاتح أكين - على الجانب الآخر - ألمانيا.

كاثرين برييا - عشيقة قديمة - فرنسا.

جويل وإيثان كوين - لا بلد للعجائز - الولايات المتحدة.

ديفيد فينشر - زودياك - الولايات المتحدة.

جيمس جراي - وى أون ذا نايت "إننا نملك الليل"- الولايات المتحدة.

كريستوف أونور - أغانى الحب - فرنسا.

نعومى كاواسى - غابات موجارى - اليابان.

إمير كوستوريتشا - عدني بذلك - البوسنة.

لى تشانج دونج - سعادة سرية - كوريا.

كريستيان مونجيو - أربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومان - رومانيا.

رافاييل نجارى - تيهيليم - إسرائيل.

كارلوس ريجاداس - ضوء صامت - المكسيك.

ماريان ساترابى وفينسنت بيرونو - بيرسيبوليس - إيران.

جوليان شنابيل - الجرس الغائص والفراشة - فرنسا.

أولريخ سيدل - استيراد وتصدير - النمسا.

ألكسندر سوكوروف - ألكسندرا - روسيا.

كوينتن تارانتينو - ديث بروف "دليل الموت"- الولايات المتحدة.

بيلا تار - رجل من لندن - هنغاريا.

جوس فان سانت - "بارانويد بارك" "حديقة مجنونة" - الولايات المتحدة.

أندريه زفياجينستيف - النفى - روسيا.

كيم كى دوك - تنفس - كوريا.