فاكهة الآساي.. هل تستحق كل هذه الشهرة كـ"سوبر فود"؟
٧ يناير ٢٠٢٣
قوائم "السوبر فود" منتشرة في الإنترنت لأغذية يُعتقد أنها تساعد في تخفيض الوزن وتغذي الجسم بشكل يفوق بقية الأغذية المعروفة. ولعل أبرزها فاكهة الآساي. فما الحقيقة؟
إعلان
فاكهة الآساي (الأساي) أو حتى توت الآساي (تنطق أحيانا أكاي) مشهورة جدا كونها من "السوبر فود" أو الأطعمة فائقة الجودة التي تعطي منافع صحية للجسم ومن ذلك المساعدة على التخسيس، وباتت اليوم ضمن قوائم "السوبر فود" التي عليك تناولها إن أردت التمتع بحياة صحية حسب العديد من المواقع.
موطن الفاكهة الأصلي هو منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية، وهناك من يخلطها مع التوت البري، لكنها تختلف عنه بلونها الذي يميل إلى السواد وكذلك بحجمها الكبير. وتوجد في السوق سواء كفاكهة أو كعصير أو مسحوق أو حتى كحبوب للتغذية وهناك شركات تبيعها كمربى، كما لديها استخدامات أخرى في التجميل والعناية بالبشرة.
لكن هل تستحق الآساي لقب "سوبر فود"؟ خبير التغذية هارالد زيتس من موقع المعلومات الصحية "أبوتيكن أومشاو"، يرى أن هناك الكثير من المبالغة، ويتحدث عن أن التوت بشكل عام معروف بمحتواه العالي من مادة أنثوسيانين التي تعدّ أحد مضادات الأكسدة التي يشاع أنها تحمي الخلايا وأن لديها دور كبير في منع الإصابة بمجموعة من الأمراض كمرض السكري وتصلب الشرايين، لكن الفعالية العلمية على البشر لم تثبت بشكل كاف حتى الآن.
كما يشير إلى ندرة الدراسات العلمية التي تثبت أن التوت بشكل عام يساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن. صحيح أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الصحية كتلك التي توجد في فاكهة الأفوكادو، وأنه يمكن أن يحدّ من الإحساس بالجوع، لكن لا يوجد ربط علمي مباشر بين تناول الآساي وبين إنقاص الوزن.
ويرى الخبير أن مشكلة الكثير من الدراسات هو إجراؤها على مزارع خلايا وعلى حيوانات وليس على عينات من البشر، ويتحدث عن مشكلة اختلاف الظروف في مختبرات الدراسات عن ظروف الحياة اليومية التي تشهد تفاعلات مع أغذية أخرى.
ولكن مع ذلك تبقى الآساي صحية ومفيدة للجسم، ويستشهد الخبير برأي من مركز استشارات المستهلك في بافاريا، الذي يؤكد احتواء هذه الفاكهة على فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم، كما تتوفر على الكالسيوم الذي يفيد بشكل كبير النباتيين الذين لا يشربون الحليب.
بخصوص مضادات الأكسدة، فصحيح أن هذه الفاكهة تتوفر عليها، لكن هذه المواد، حسب المركز، توجد كذلك في فواكه وخضراوات أخرى، ومنها حتى الطماطم، التي تباع في كل الأسواق بأسعار أقل بكثير من فاكهة الآساي.
وهناك عملية للعلاقات العامة تساهم في نشر فوائد مثل هذه الفواكه والأغذية وجعلها تظهر في قوائم "السوبر فود" حسب المصدر ذاته، يينما ينصح خبراء التغذية بأن الأفضل للجسم هو اتباع تغذية متوازنة تجمع بين عدة أغذية، جلها متوفر بسهولة في السوق، إلى جانب مزاولة التمارين الرياضية ونهج أسلوب حياة صحي.
إ.ع/ أ.ح
هذه الأطعمة تحفز جسمك على حرق الدهون الزائدة
في الوقت الذي تقوم فيه بتمارين رياضية لحرق الدهون في جسمك، فإن عليك أيضاً التركيز على التغذية التي تقربك من هدفك. لكن ما هي الأطعمة التي تزيد من حرق الدهون فعلاً؟ الإجابة في الجولة المصورة التالية.
صورة من: Fotolia/S. Duda
الكينوا
"غذاء خارق"، أقرب وصف لهذه الحبوب المنتمية للفصيلة القطيفية، وذلك بفضل احتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة وغناها بالمعادن. وتحفز هذه الحبوب المعروفة لدى شعوب "الإنكا" عملية الأيض وتضمن توازناً هرمونياً سليماً. ولا يخفى أن الهرمونات تتمتع بتأثير كبير على عملية حرق الدهون.
صورة من: Colourbox/V. Ratanakorn
الزبادي اليوناني
على الرغم من أن الزبادي اليوناني يحتوي على ما مقداره 10 بالمائة من الدهون، إلا أنه من الدهون النباتية الجيدة. كما يعد من المصادر الغنية جداً بالبروتين، ما يمنحه ميزة تزويد الجسم بالطاقة بشكل أكثر استدامه من الكربوهيدرات. وبهذا فإنه يعمل بشكل غير مباشر على تنظيم مستويات الأنسولين.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTOs
اللوز
"تناول اللوز يزيد الوزن"، من الأحكام المسبقة الخاطئة التي عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة. فاللوز يمكن أن يساعد جسمك على حرق الدهون، إذ يحتوي على دهون وبروتينات صحية وبالتالي لها تأثير إيجابي على مستوى الأنسولين وشعورنا بالشبع. بالإضافة إلى ذلك يمد اللوز الجسم بالمغنيسيوم، وهو أمر جيد لتجديد العضلات وبالتالي لحرق الدهون.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
القرفة
التوابل الشرقية مثل القرفة والهيل والكزبرة تعزز عملية الاستقلاب بشكل كبير. تحتوي القرفة على الكثير من الألياف والمواد الغذائية النباتية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتحتوي هذه التوابل الشهية على عدد كبير من مضادات الأكسدة وتساعد في تجديد العضلات.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/R. Kerpa
جريب فروت
تكاد هذه الثمار ذات الطعم الحلو المشوب بالمرارة لا تحتوي على أية دهون وسعرات حرارية، لكنها تمنح شعوراً بالشبع بفضل عنصر النارينجين الموجود فيها مما يساهم في تحفيز عملية الهضم. نتيجة لذلك نشعر بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثمار الجريب فروت لها تأثير إيجابي على مستويات الأنسولين والكوليسترول في الجسم ولها تأثير على تنقية الدم.
صورة من: Colourbox
الشاي الأخضر
هناك عدة أسباب تحتم علينا شرب الشاي الأخضر بانتظام، ومنها المواد المرّة المسماة بـ "الكاتيكين"، التي تعزز حرق الدهون. كما يحفز الكافيين الموجود في الشاي الأخضر عملية الهضم ويتمتع بتأثير تطهيري على الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد الحرارية الموجودة فيه تعزز من عملية تحويل الطاقة الغذائية إلى حرارة الجسم، ما ينعكس إيجابياً على عملية الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
صورة من: picture alliance/Arco Images
الأفوكادو
كانت ثمرة الأفوكادو تُسمى في الماضي بـ "قنبلة السعرات الحرارية"، لكنها باتت في الوقت الراهن ملكة الأطعمة الصحيّة عن جدارة. لأن هذه الثمار تحتوي، مثل المكسرات واللبن الزبادي، على الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة وعلى الفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة ومضادات الأكسدة. وبالتالي تساعد الجسم على تنظيم توازنه الهرموني، وخاصة مستويات الأنسولين.
صورة من: Colourbox
خل التفاح
لا يمكن تناوله بمفرده لطعمه الحامض، لكن جرعة صغيرة منه على الشاي مع العسل لها تأثير كبير للغاية. وكذلك استخدامه في تحضير صلصة السلطة لما فيه من فوائد لتعزيز عملية الهضم. كما أنه يتمتع بتأثير إيجابي على مستوى الأنسولين في الدم ويقلل من الشعور بالجوع سريعاً.
صورة من: Colourbox
الزنجبيل
مادة الراتينج الزيتي "الأولوريسين" الموجود في الزنجبيل من المواد الحاملة للزيوت الأساسية والمنشطة. والسر هنا هو تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ ترفع من درجة حرارته وبالتالي تزيد من عملية حرق الدهون. كما أن الزنجبيل يساهم في تعزيز عملية الهضم ويترك شعوراً بالشبع بشكل أسرع ويعزز من عملية الاستقلاب.
صورة من: Colourbox/Tetiana Vitsenko
الفلفل الحار
كما هو الحال في مفعول الشاي الأخضر والزنجبيل، فإن الطعم اللاذع العائد إلى المواد الحرارية تزيد من عملية استهلاك السعرات الحرارية. مركب "كابسيسين" الموجود في الفلفل الحار له التأثير ذاته ويساهم بالتالي في تقليل الوزن، كما أنه يعزز عملية الهضم. لكن ينبغي الحذر هنا من الإفراط في تناوله. فرغم أن كميات معتدلة منه تعود بالنفع على عمل المعدة والأمعاء، إلا أن الإفراط فيه يؤثر سلباً على المعدة.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الشوكولاته الداكنة
الشوكولاته الداكنة بمحتوى كاكاو يصل لأكثر من 75 بالمئة تساعد هي الأخرى على حرق الدهون. إذ تحتوي على نسبة عالية من الألياف ونسبة سكر منخفضة نسبياً. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة. ومع ذلك يجب ألا تأكل قطعة كبيرة منها مرة واحدة، وإنما قطعة صغيرة أو قطعتين بعد الأكل. ع.غ