في خطاب نادر نقلته شبكات التلفزة الدولية صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الثلاثاء أن بلاده في حرب ضد الإرهاب وليس ضد أي ديانة أو ضد المسلمين أو الإسلام.
إعلان
في خطاب نادر بثته شبكات التلفزة الدولية، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الهوية العلمانية لبلده، معلنا أن بلاده في حرب ضد الإرهاب وليس ضد أي ديانة أو ضد المسلمين أو الإسلام.وخلال جلسة خاصة للبرلمان الفرنسي لإحياء ذكرى الضحايا الـ17 الذي لقوا حتفهم خلال الهجمات الأخيرة التي وقعت في باريس ، قال فالس إن فرنسا تحمي الأشخاص الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون على حد سواء.
"باريس عاصمة العالم" في مسيرة تاريخية ضد الإرهاب
بمشاركة قادة أكثر من 45 دولة، بينهم قادة عرب، احتشد مئات الآلاف من الفرنسيين في باريس في مسيرة حاشدة للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا هجمات باريس، وللتنديد بالإرهاب.
صورة من: Reuters/Platiau
مئات الآلاف تدفقوا عبر شوارع باريس، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لقيم الحرية والتسامح والتعددية، في مسيرة حاشدة حزنا على ضحايا الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون في باريس، وأدت لسقوط 17 قتيلا.
صورة من: Reuters/Platiau
وقبل ساعات من الموعد الرسمي لبدء "المسيرة الجمهورية" كانت الساحات والشوارع قد امتلأت بالحشود، لتكون أكبر مسيرة في فرنسا منذ أكثر من 70 عاما، وبالتحديد منذ عام 1944. وقدر المنظمون أعداد المشاركين ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص.
صورة من: REUTERS/Youssef Boudlal
بحر من الأعلام كان حاضرا، وخاصة علم فرنسا، إلى جانب أعلام لدول أخرى كثيرة، تعبيرا عن التضامن مع فرنسا. وشكلت حروف ضخمة ربطت بتمثال في ساحة الجمهورية كلمة "لماذا؟" وغنت مجموعات صغيرة النشيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Reuters/Wojazer
تقدم الرئيس الفرنسي أولاند والمستشارة الألمانية ميركل "مسيرة الجمهورية" في باريس، التي شارك فيها قادة أكثر من 45 دولة، للتعبير عن رفضهم للإرهاب، وتضامنا مع ضحايا هجمات باريس.
صورة من: Reuters/Wojazer
وشبك الرؤساء والملوك أذرعهم ليتصدروا الحشود، في مسيرة لم يسبق لها مثيل، وسط إجراءات أمنية مشددة. الرئيس الفرنسي قال: "باريس اليوم هي عاصمة العالم" ضد الإرهاب.
صورة من: Reuters/Herman
العاهل الأردني عبدالله وعقيلته الملكة رانيا، كانا إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلى الشخصيات العربية الحاضرة. وقالت الملكة رانيا إن وجودها وزوجها في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".
صورة من: Reuters/P. Rossignol
وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بادروا للاجتماع في باريس على هامش هذا الحدث. كما شارك أيضا وزير العدل الأمريكي، الذي أعلن عن اجتماع هام يضم الوزراء المختصين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خلال الأيام القادمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Guillaume
شارك نحو 2200 من أفراد الجيش والشرطة في دوريات في شوارع باريس لحماية المسيرة من أي مهاجمين محتملين، وتمركز قناصة على أسطح المباني وانتشر مخبرون بالزي المدني وسط الحشود. وفتش نظام الصرف الصحي في المدينة قبل المسيرة كما أغلقت محطات قطارات الأنفاق حول مسار المسيرة.
صورة من: Kitwood/Getty Images
وخارج باريس شارك أكثر من مليون متظاهر ضد الإرهاب في مسيرات أقيمت في مدن فرنسية أخرى. أكبر تلك المسيرات كانت في ليون حيث تظاهر حوالي 200 ألف شخص، و100 ألف في بوردو، وحوالي 60 ألف في مرسيليا (ومنها الصورة).
صورة من: picture-alliance/dpa/Florian
كما تظاهر الآلاف في عواصم ومدن أوروبية عديدة: في برلين، ومدريد، وبروكسل، ولندن. والصورة من العاصمة البلجيكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jensen
وفي برلين تجمع حوالي 6000 شخص في ساحة باريس، قرب بوابة براندنبورغ الشهيرة، حيث توجد السفارة الفرنسية. وعبروا عن تضامنهم مع الدولة الجارة. في الصورة إحدى المتظاهرات في برلين تدافع عن حرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Schreiber
11 صورة1 | 11
وأعلن فالس عن سلسلة إجراءات بعد "أخذ العبر من هجمات الأسبوع الماضي"، مشددا على ضرورة "تعزيز أجهزة الاستخبارات الداخلية وقوانين مكافحة الإرهاب". وتابع "من دون تعزيز كبير للوسائل البشرية والمادية قد تجد اجهزة الاستخبارات الداخلية نفسها عاجزة عن القيام بالمطلوب منها" موضحا أن 1250 عنصرا يعملون حاليا على مراقبة المسلحين الذين يمكن ان يكونوا توجهوا أو يعتزمون التوجه إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيمات إسلامية متطرفة.
وحرص المسؤول الفرنسي على التشديد على أن "الإجراءات الاستثنائية" لن تؤثر على حرية الأشخاص. وقال في هذا الصدد "أمام وضع استثنائي لا بد من إجراءات استثنائية" إلا أنه أكد أنه لن تكون هناك إجراءات "تخرج عن مبدأ الالتزام بالقوانين والقيم". كما أعلن فالس أنه "سيتم خلال العام بدء الرقابة على سفر الأشخاص جوا، المشتبه بقيامهم بنشاطات إجرامية" مضيفا أن "آلية الرقابة الفرنسية ستكون جاهزة ابتداء من أيلول/ سبتمبر 2015".
وكشف رئيس الوزراء الفرنسي أنه طلب من وزير الداخلية برنار كازنوف أن يرفع إليه "خلال ثمانية أيام" اقتراحات حول تعزيز الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي "التي تستخدم أكثر من غيرها للتجنيد والاتصال والحصول على التقنيات التي تتيح الانتقال إلى الفعل".