فاوتشي: المؤشرات الأولى حول خطورة أوميكرون "مشجعة"
٥ ديسمبر ٢٠٢١
قال المستشار الطبي للبيت الأبيض إن "المؤشرات" الأولى عن خطورة الإصابة بالمتحورة أوميكرون "مشجعة بعض الشيء"، مستدركاً أن هذه مجرد بيانات أولية وأن بلاده تراجع حظر السفر المفروض على ثماني دول في جنوب القارة الأفريقية.
إعلان
قال مستشار البيت الأبيض المعني بالأزمة الصحية الدكتور أنتوني فاوتشي الأحد (الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2021) إن "المؤشرات" الأولى في جنوب إفريقيا في ما يتعلق بخطورة الإصابة بالمتحورة أوميكرون "مشجعة بعض الشيء"، لكنه أشار إلى أن هذه مجرد بيانات أولية.
وقال في مقابلة على شبكة "سي إن إن" الأمريكية "من الواضح، في جنوب إفريقيا، أن أوميكرون تنتشر بسرعة أعلى"، مشيراً إلى ارتفاع عدد الإصابات في ذلك البلد. وأضاف فاوتشي "لكن حتى الآن، ورغم أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات مؤكدة، لا يبدو أنها تنطوي على درجة عالية من الخطورة". وأردف "حتى الآن، المؤشرات المتعلقة بالخطورة مشجعة بعض الشيء".
لكن خبراء طبيين أشاروا في الأيام الأخيرة إلى أن التركيبة السكانية لسكان جنوب إفريقيا شابة، ورجحوا أن تسجل حالات إصابة خطرة في الأسابيع المقبلة. وتجري حالياً دراسات مخبرية لمعرفة ما إذا كانت المتحورة الجديدة التي تحوي طفرات كثيرة تقلق العلماء، أكثر قابلية للانتشار، إضافة إلى مدى مقاومتها للمناعة الناتجة من العدوى الأولى أو اللقاح، وما إذا كان تأثيرها أكثر خطورة.
من جهته، قال رئيس شركة موديرنا ستيفن هوغ في تصريح لتلفزيون "ايه بي سي" الأمريكي: "أظن أن هناك احتمالاً مرتفعاً أن نشهد انخفاضا في فعالية اللقاحات". وأضاف "ما لا أعرفه هو مستوى" التراجع، وتابع متسائلاً: "هل سيكون مثل ما شهدنا مع دلتا التي ظلت اللقاحات فعالة ضدها، أم سنشهد انخفاضاً في الفعالية بنحو 50 بالمئة، ما سيعني أنه يتعين علينا تعديل اللقاحات؟". وبدأت موديرنا، مثل شركات أدوية أخرى بينها فايزر، العمل بالفعل على تكييف لقاحها إذا لزم الأمر.
ورصدت أوميكرون حتى الآن في 15 ولاية أمريكية على الأقل، وحوالى 40 دولة حول العالم، بعد رصدها لأول مرة في جنوب إفريقيا.
وأغلقت الولايات المتحدة قبل أسبوع حدودها أمام هذا البلد وسبعة بلدان أخرى في إفريقيا الجنوبية. وقال أنتوني فاوتشي الأحد إنه يأمل في رفع هذا الحظر "في غضون فترة معقولة".
وتفرض الولايات المتحدة حظر دخول على القادمين من جنوب أفريقيا وبوتسوانيا وزامبيا وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني وموزمبيق ومالاوي.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance