"فتح الحدود أمام اللاجئين" يتسبب في انقسام اليسار الألماني
١٠ يونيو ٢٠١٨
اشتدت وتيرة الخلاف داخل حزب اليسار الألماني المعارض الذي عقد مؤتمره العام وسط تجاذبات حول سياسة اللجوء. رئيسة الكتلة البرلمانية سارة فاغنكنيشت اعترضت على موافقة أعضاء المؤتمر على فتح الحدود الألمانية لجميع اللاجئين.
إعلان
التصعيد كان مبرمجا بعدما أكدت رئيسة الكتلة النيابية سارة فاغنكنيشت في مؤتمر الحزب بمدينة لايبزيغ على موقفها القائل بأنه لا يمكن فتح الحدود الألمانية في وجه جميع اللاجئين، الأمر الذي جلب لها انتقادات بعض المندوبين. وزيرة العمل في حكومة ولاية برلين، إلكه برايتنباخ اتهمت فاغنكنيشت بمنع النقاش وتجاهل مواقف الحزب، وقالت: "أنا لم أعد مستعدة لقبول هذا الأمر".
من جهتها رفضت فاغنكنيشت هذه الاتهامات. "الجوعى في إفريقيا لا تنفعهم الحدود المفتوحة في شيء"، قالت رئيسة الكتلة النيابية، وأثارت بذلك احتجاجات أقوى بين المندوبين. وكان المؤتمر العام للحزب قد وافق السبت (9 يونيو 2018) على طلب يدعو إلى فتح الحدود في وجه اللاجئين. وهذا الطلب تمت صياغته من رئيسي الحزب كاتيا كيبينغ وبيرند ريكسينغر اللذين لهما خلافات مع فاغنكنيشت التي ترى في القرار تعارضا مع سياسة الحزب.
فاغنكنيشت: يجب علينا تجاوز النقاشات المهينة
وحصلت مشاهد اضطراب في المؤتمر الحزبي حيث تلقت فاغنكنيشت هتافات رافضة وأخرى مؤيدة. وبأغلبية ضئيلة قرر المؤتمر الحزبي بعفوية إجراء نقاش مطول حول نهج فاغنكنيشت في سياسة اللجوء. وقالت رئيسة الكتلة النيابية في اتجاه رئيسي الحزب: "آمل أن ننجح بالرغم من ذلك في تجاوز هذا النوع من النقاشات المهينة". ويسود خلاف كبير بين فاغنكنيشت وكاتيا كيبينغ منذ أسابيع حول قضية اللجوء.
ووافق مندوبو حزب اليسار على قرار يعترف في سياسة اللجوء "بالحدود المفتوحة"، ورفضوا بتاتا عمليات الترحيل. وهذا ما نوهت به فاغنكنيشت كحل وسط، لأن تعبير "الحدود المفتوحة لجميع الناس" لم يعد واردا في برنامج الانتخابات البرلمانية.
وحتى الرئيس الثاني للكتلة النيابية ديتمار بارتش دعا إلى الوحدة داخل الحزب، وقال: "لن نقوم بحل النزاعات من خلال وصف بعضنا البعض كعنصريين وقوميين أو مغفلين نيو ليبراليين".
قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية بقليل، ينشط الساسة من مختلف الأحزاب، في حالة عمل متواصل لا يقتصر فقط على استديوهات التصوير التليفزيوني بل يمتد أيضا إلى الميادين العامة ومقاهي الشيشة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
الحفاظ على البيئة..أكثر من مجرد شعار!
حزب الخضر مرتبط بالبيئة والتقنيات الصديقة لها، ولهذا استقلت مرشحة الحزب في مدينة أوستِرودِه الصغيرة بوسط ألمانيا، دراجة كهربية صديقة للبيئة، لتنتقل بها إلى أحد المؤتمرات الانتخابية بالمدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 24 ألف نسمة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
طعام صحي وألعاب جماعية
وخلال نفس الحملة الانتخابية التي تهدف لتجميع الأصوات لصالح الخضر، تم تقديم المنتجات الطبيعية للزوار والتي تنوعت بين جعة طبيعية خالية من الكحول، وعصائر ومخبوزات طبيعية (خالية من المواد الصناعية)، بالإضافة إلى تنظيم لعبة جماعية تقليدية بالكرات الصغيرة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
هدايا ومعلومات حتى لغير الناخبين
تحتاج الأحزاب لأفكار جديدة في حملاتها الانتخابية في الأحياء التي تقطنها أغلبية مهاجرة، وهنا في قلب حي كورفايلر بمدينة كولونيا، حاول حزب "اليسار" نشر برنامجه وأفكاره من خلال ألعاب وهدايا للصغار وحفلات شواء وتقديم المعلومات عن الحزب للمتواجدين في الاحتفال، بالرغم من أن معظمهم لا يحق له التصويت لعدم امتلاكه جوازَ سفرٍ ألمانياً.
صورة من: DW/P. Böll
الإنصات والحديث المباشر مع الناخب
مرشحة حزب اليسار في حي كورفايلر، هي السياسية غولدانه توكيورِك، والتي فتحت لها أصولها التركية بعض الأبواب لدى الناخبين. وحرصت مرشحة "اليسار"، على نقل فكرة معينة لأصحاب الأصول المهاجرة، وهي أنهم جزء من ألمانيا.
صورة من: DW/P. Böll
أفكارومناقشات
اعتمد حزب "اليسار" في هذه الفعالية الانتخابية في كولونيا، على وضع أفكاره على لوحة أمام المارة، كانت السبب في مناقشات واسعة بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة أو تلك.
صورة من: DW/P. Böll
نقاشات متواصلة مع الناخبين
تغيرت الأجواء الهادئة التي يعرفها سكان قرية لودفيغشورغاست القريبة من مدينة كولمباخ بولاية بافاريا، والسبب هو المؤتمر الانتخابي لمرشحة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إيمي تسويلنر بصحبة السياسي المخضرم فولفغانغ بوسباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي. جذب المؤتمر الانتخابي، الناخبين من المدن والبلدات المجاورة ليس للاستماع فحسب، بل لمناقشة السياسيين أيضا.
صورة من: DW/P. Böll
قضايا ساخنة تغلب على الأجواء الاحتفالية
لم تتركز الأجواء في هذا المؤتمر الانتخابي على شرب الجعة، كما هي العادة في المؤتمرات الانتخابية في بافاريا، بل إن النقاشات كانت ساخنة ومتعلقة بالكثير من القضايا الراهنة على الساحة الألمانية، ومن بينها النقاش حول مسألة وضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
صورة من: DW/P. Böll
عندما يفشل السياسي في إقناع الناخب
لا يقتصر الحضور في المؤتمرات الانتخابية لحزب ما، على أنصار هذا الحزب، بل إن هذه المؤتمرات أحيانا تجتذب رافضي برنامج الحزب نفسه، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي أعرب عن تشككه في ما جاء خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وأعرب بعض الحضور خلال المؤتمر صراحة عن نيتهم التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين.
صورة من: DW/P. Böll
السيلفي والكلمات الحماسية قبل الوقوف أمام الكاميرا
رجال الأمن يحيطون بمارتين شولتس -منافس المستشارة أنغيلا ميركل على كرسي المستشارية- قبيل دخوله الاستديو للقاء تليفزيوني. وفي هذه اللحظات لم ينس شولتس أنه في خضم حملة انتخابية، إذ حرص على التقاط "السيلفي" مع أنصاره وأدلى ببعض التصريحات الحماسية قبل أن يواجه الكاميرا للمرة الأخيرة قبل الانتخابات.
صورة من: DW/R. Oberhammer
حملة انتخابية في مقهى للشيشة
التقى أنصار حزب "الحزب" الساخر، في مؤتمر انتخابي بمدينة فرانكفورت على نهر الأودَر بشرق ألمانيا. واختار أنصار الحزب أحد مقاهي الشيشة كنقطة تجمع لهم، كما حرصوا على الظهور بملابس رسمية تضفي طابعا جديا على تجمع الحزب الساخر. إعداد: زيلكِه فونش/ ابتسام فوزي