فتح فصل جديد لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي
٢٢ يونيو ٢٠١٦
بعيدا عن الضجة الإعلامية والخلافات البارزة على السطح، ينوي الاتحاد الأوروبي وتركيا فتح فصل جديد من مفاوضات انضمام الأخيرة للأسرة الأوروبية. وحسب مصادر دبلوماسية فإن المحادثات حول ذلك ستنطلق في الثلاثين من الشهر الجاري.
إعلان
من المقرر أن يفتح الاتحاد الأوروبي وتركيا في 30 حزيران/يونيو الجاري فصلا جديدا في مفاوضات الانضمام يتعلق بالميزانية، بموجب اتفاق الهجرة الذي أبرمه الطرفان في آذار/مارس الماضي على ما علمت وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء(22 حزيران/يونيو 2016) من مصادر دبلوماسية.
وتشكل مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إحدى النقاط التي يلوح بها مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد في حملة الاستفتاء الذي يجري يوم غد الخميس.ففي أواخر أيار/مايو الماضي نشرت مجموعة "الخروج" ملصقات بدا عليها جواز سفر بريطاني على شكل باب مفتوح، وكتب عليها "تركيا (76 مليون نسمة) تنضم إلى الاتحاد الأوروبي".
بيد أن عددا من القادة الأوروبيين بدءا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يشددون على أن الانضمام ليس "على جدول الأعمال الحالي" وان المفاوضات تجري "بخاتمة مفتوحة" الاحتمالات. كما أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر استبعد عند توليه منصبه أي توسيع للاتحاد قبل 2020.
يذكر أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي انطلقت في 2005 لكنها معرقلة منذ سنوات. ومؤخرا تم استئنافها نتيجة تقارب غير مسبوق بين أنقرة وبروكسل في الخريف الفائت سعيا إلى وقف تدفق مئات آلاف اللاجئين إلى القارة الأوروبية.
وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2015 فتحت الدول الأعضاء الـ28 وتركيا الفصل 17 المتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية، ما رفع إلى 15 عدد المجالات التي يتم التفاوض بشأنها وهي 35 بالإجمال. ويتعلق الفصل 33 الذي يفتتح في 30 حزيران/يونيو غداة قمة رؤساء الدول والحكومة لبحث تبعات الاستفتاء البريطاني بمسائل الميزانية والمالية.
ح.ع.ح/ح.أ (أ.ف.ب)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.