استغلال مواقع التواصل الاحتماعي للتحرش، ظاهرة ليست جديدة. في المغرب هناك حملة تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر فتيات بنات جنسهن من الابتزاز والتحرش الذي يمكن أن يتعرضن له عبر منصات التواصل الاجتماعي.
إعلان
وسائل التواصل الاجتماعي لا تمنح الفاعلين فيها فرصة للتواصل الإيجابي فقط، بل من الممكن أن يأتي مثل هذا التواصل بنتائج سلبية. "لبنات حضيو راسكم" أو "فتيات احذرن"، هو شعار اجتاح مواقع التواصل الاجتماعية بالمغرب. والسبب هو ابتزاز وتحرش جنسي ولفظي من طرف شخصية "عامة" لم يُكشف عنها، دفعت صانعات محتوى مغربيات إلى إطلاق هذه الحملة التوعوية بمشاركة رجال. DW عربية تحدثت إلى مسؤولة عن إطلاق الحملة، نسرين الكتاني، لتعرف حيثيات الموضوع. إذ لم يكن وسم "بنات حضيو راسكم" الوحيد الذي استعمله رواد الشبكات الاجتماعية، بل أضيف إليه وسم "لا لاستغلال الشهرة من أجل الشهوة".
شكاوي متزايدة!
قبل شهرين من الآن وصلت إلى نسرين، ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر حسابها على "انستغرام" رسائل من فتيات يُخبرنها أنهن تعرضن للتحرش من طرف إحدى الشخصيات المعروفة على الشبكات الاجتماعية والذي يُقدم نفسه كمؤثر و"مثقف"، على حد قولها.
وبعد انتشار الوسم على "السوشيال ميديا"، تلقت المشاركات فيها سيلا من الصور والمحادثات التي تُثبت تعرض فتيات أخريات ليس فقط للتحرش وإنما وصل الأمر لحد "الضرب والاغتصاب والاستفزاز"، حسب ادعاء المتحدثة.
وحسب ما قالته المتحدثة، فإن المتحرش استغل حسابه الذي يُتابعه فيه الآلاف واللقاءات التي حضر فيها للتغرير ببعض الشابات واستدراجهن.
صفحة خاصة!
الحملة التي لاقت استحسان كثيرين، لا تهدف إلى التبليغ بالشخص لوحده وإنما هي موجهة لكل الفتيات اللواتي يتم استغلالهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ومحاولة للتحذير من مخاطر مواقع التواصل.
وبعد أن كان "لبنات حضيو راسكم" مجرد وسم على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت نسرين إنشاء صفحة تحمل هذا الاسم للتوعية بخطورة الموضوع، إذ يتم نشر فيديوهات توعية بخصوص الموضوع.
وظهر بعض الأشخاص الآخرين الذين قالوا إن الفتيات لسن "بريئات"، وأن اللواتي يتعرضن بالابتزاز من خلال الصور التي بعثناها لم يكن عليهن فعل ذلك.
"لم نبلغ عن هذا الشخص رغم توفرنا على دلائل لأننا غير متضررات، وبالتالي لا حق لدينا في متابعته قضائيا" تقول نسرين في تصريحها. خوف الضحايا من المتهم ومن "العار" جعلهن يكتمن ما حدث لهن، وهو ما يعمل عليه المشاركون في الحملة على إقناعهن وتقديم شكاوي ضد هذا الشخص. غير أن مثل هذه الممارسات، إن صحت وثبتت قضائياً، لا تقتصر على هذه "الشخصية العامة" فقط، بل أنها تنتشر في مناطق مختلفة في العالم وليس في المغرب فقط.
يذكر أن DW عربية لا يمكنها التأكد من صحة الادعاءات المذكورة وغير مسؤولة عما ورد من قبل الناشطات.
مريم مرغيش
هؤلاء النجوم متهمون بالتحرش الجنسي والاغتصاب
استطاعت حملة "مي تو" أو "أنا أيضا" أن تسلط الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي عبر العالم، الحملة أزاحت الغطاء عن العديد من الفضائح الجنسية للمشاهير كما أسقطت الكثير من الأقنعة.
صورة من: getty images / picture-alliance
سعد لمجرد واتهام بالاغتصاب
خمسة أشهر قضاها النجم المغربي وراء القضبان في سجن فرنسي، بعد أن اتهمته فتاة فرنسية باغتصابها وضربها في أكتوبر من عام 2017، وقد حصل صاحب أغنية "لمعلم" على الإفراج المؤقت وقام بإنتاج أغنية جديدة لكن القضية مازالت تنظر أمام القضاء الفرنسي.
صورة من: Getty Images/AFP/F.Belaid
كيفن سبيسي يتحرش بطفل
اتهم الممثل أنتوني راب الممثل كيفن سبيسي بالتحرش به عام 1986 عندما كان راب وقتها يبلغ من العمر 14 عاما. وقال سبيسي إنه لا يذكر الواقعة وقدم اعتذارا لكن الأصوات ارتفعت في هوليوود بضرورة معاقبة سبيسي وكان أول رد فعل هو رفع دوره من فيلم (أول ذا موني إن ذا ورلد) ،الذي اكتمل تصويره، وإعادة تصويره بممثل آخر.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Balk
تصرفات مخلة بالآداب
اتهمت امرأة النجم الأمريكي مايكل دوجلاس بفعل تصرفات مخلة بالآداب وقالت إنه تحرش بها لفظيا مرارا وأتى بفعل غير لائق أمامها عندما كانت تعمل لديه في الثمانينات. وقالت إن دوجلاس استخدم مرارا ألفاظا خارجة وإن الأمر وصل إلى حد تحسسه أعضاءه التناسلية أمامها خلال اجتماع عمل في شقته في نيويورك عام 1989.
صورة من: Imago/Granata Images
وودي ألن والتحرش بابنته
اتهمت ابنة وودي ألن بالتبني المخرج السينمائي الشهير بالتحرش بها قبل أكثر من 25 عاما. وقالت إن ألن لمس مناطق حساسة من جسدها عندما كانت في السابعة من العمر. ونفى ألن (82 عاما) مرارا الاتهام الذي وجه إليه في بادئ الأمر عام 1992 وتجدد مؤخرا مع حملة "مي تو".
صورة من: Getty Images/J. Merritt
بن أفليك وسلسلة من الاتهامات
واجه أفليك عدة اتهامات بالتحرش الجنسي في أعقاب حملة "مي تو" وفي مقدمتها اتهام الممثلة هيلاري بورتون التي اتهمت الممثل الأمريكي بالتحرش بها قبل 14 عاما، كما واجه الممثل الحاصل على الأوسكار اتهامات أخرى من نجمات وعاملات في صناعة السينما.
صورة من: picture-alliance/dpa/Reynolds
داستن هوفمان والتحرش بمتدربة
اتهمت امرأة الممثل الأمريكي الشهير داستن هوفمان بالتحرش بها جنسيا عندما كانت متدربة مراهقة في موقع تصوير فيلمه التلفزيوني (ديث أوف إيه سيلزمان) عام 1985. واعتذر الممثل في بيان له عن ذلك التصرف وقال إنه يحترم النساء وأن ذلك التصرف "لا يعبر عنه".
صورة من: Studiocanal
50 امرأة في مواجهة الكوميدي الشهير
يعد مسلسل "عرض كوسبي" الشهير واحدا من أنجح المسلسلات الكوميدية في ثمانينيات القرن الماضي، لكن كوتسبي اشتهر أيضا بمسلسل الاتهامات الجنسية في السنوات الأخيرة، إذ يواجه تهما تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على خمسين امرأة ومايزال القضاء الأمريكي ينظر في هذه القضايا.
صورة من: Reuters/C. Mostoller
لعنة التحرش الجنسي التي لاحقت بولانسكي 40 عاما
اعتقل المخرج البولندي رومان بولانسكي عام 1977 في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة اغتصاب قاصر بعد تخذيرها وهو الأمر الذي اعترف به المخرج الحاصل على الأوسكار، غير أنه هرب من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا وظل ملاحقا قضائيا ولم يتمكن من دخول الأراضي الأمريكية مرة أخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Skarzynski
النساء متهمات أيضا بالتحرش
تواجه المغنية الأمريكية ماريا كاري اتهاما بالتحرش الجنسي بحارسها الشخصي السابق الذي قال إنها "كانت تقوم بسلوكيات جنسية لأجل لفت انتباهه"، وقال إن ماريا سألته خلال إحدى الرحلات أن يأتي إلى غرفتها لأجل أخذ حقائب لها، لكن عندما وصل هناك وجدها ترتدي قميص نوم شفاف ومفتوح.
صورة من: Getty Images/E.Gologursky
فضيحة المنتج الهوليوودي التي قلبت العالم
حملة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي جاءت بعد اتهام المنتج السينمائي هارفي وينستين، بتحرشه جنسيا بأكثر من 60 امرأة في هوليوود، في شهر أكتوبر2017، وهي الفضيحة التي كشفت عنها صحيفتي "نيويورك تايمز" و"ذا نيويوركر". وشملت قائمة ضحايا هارفي وينستين العديد من الممثلات الأمريكيات، من أبرزهن المكسيكية سلمى حايك، وروز ماكجوان.