فند فحص الحمض النووي الرواية الرسمية بشأن هوية منفذ اعتداء أنقرة، إذ كشف أنه تركي وليس سوري. السلطات التركية من جهتها اعتبرت أن نتيجة الفحص لا تغير من حقيقة "تورط" العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في الاعتداء.
إعلان
قال مسؤول أمني تركي كبير اليوم الثلاثاء (23 فبراير/ شباط 2016) إن تقريرا لتحليل الحمض النووي (دي.إن.إيه) لمنفذ الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 29 شخصا في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي يشير إلى أنه تركي المولد وليس سوريا كما صرحت الحكومة في البداية.
وأضاف المسؤول -الذي اشترط عدم ذكر اسمه لعدم صدور نتائج التقرير النهائية- لوكالة أنباء الأناضول، أنه ووفق تقرير لتحليل الحمض النووي، منفذ الهجوم هو عبد الباقي سومر المولود في مدينة فان بشرق تركيا. وسومر هو الاسم الذي ذكرته جماعة صقور حرية كردستان الكردية المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على موقعها الالكتروني يوم الجمعة الماضي.
وانفجرت سيارة معبأة بالمتفجرات قرب حافلات عسكرية أثناء انتظار إشارة مرور قرب مقر القوات المسلحة التركية والبرلمان ومبان حكومية في قلب العاصمة أنقرة يوم الأربعاء الماضي.
في المقابل، أصرت السلطات التركية على ارتباط "لا يقبل الشك" لمنفذ اعتداء أنقرة في 18 شباط/فبراير بالفصائل الكردية في سوريا، علما أن التقرير المذكور يفند الرواية الرسمية الأولى للسلطات التركية. وكانت أنقرة قد أفادت بأن الانتحاري سوري يدعى صالح نجار دخل تركيا كلاجئ.
وأوقفت السلطات التركية عشرة أشخاص بينهم والد سومر وشقيقه الثلاثاء في فان في مجلس عزاء وتكريم له، وسط تأكيد حركة صقور حرية كردستان المتشددة المقربة من حزب العمال الكردستاني أن منفذ الاعتداء هو عبد الباقي سومر المولود في عام 1989.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش قد صرح في وقت سابق اليوم الثلاثاء أمام مجموعة صحافيين أنه و"مهما كانت هويته التي سيساهم التحقيق القضائي في تأكيدها، من الواضح أن انتحاري أنقرة من منطقة روجافا معقل حزب الاتحاد الديمقراطي" المجموعة المتمردة الكردية السورية. ثم صرح لاحقا "هذا لا يغير شيئا في القضية التي تبقى اعتداء ارتكب بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب" الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.
ونفى زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم والقيادي في حزب العمال الكردستاني جميل باييك هذه الاتهامات. وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلحة (وحدات حماية الشعب) مجموعتين "إرهابيتين" لارتباطهما بحزب العمال الكردستاني الذي يشن منذ 1984 تمردا داميا على أراضيها.
و.ب (أ د ب، رويترز)
الإرهاب يضرب مجددا تركيا و"داعش" في قفص الاتهام
ضرب الإرهاب تركيا مجددا إثر هجوم انتحاري استهدف إسطنبول، واتهمت الحكومة تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه، فيما بلغ عدد ضحاياه عشرة قتلى تسعة منهم ألمان، إضافة إلى 15 جريحا. لينضاف هذا الهجوم إلى سلسلة هجمات نسبت إلى "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
12 يناير/ كانون الثاني 2015: اهتزت تركيا مجددا بفعل هجوم إرهابي استهدف مركزا سياحيا باسطنبول، راح ضحيته عشرة قتلى على الأقل و15 جريحا. وغالبية القتلى طلاب مدارس، تسعة منهم ألمان.
صورة من: Reuters/K. Aslan
سارع رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو إلى تحميل تنظيم "داعش" مسؤولية التفجير الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء وسط مدينة إسطنبول، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم انتحاري ينتمي للتنظيم. فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتحاري يحمل الجنسية السورية.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
ميركل من جهتها بلغها الخبر حين كانت في جلسة تشاورية مع عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري في برلين. وفي مؤتمر صحفي مشترك، قالت المستشارة الألمانية: الإرهاب "ضرب اليوم اسطنبول، كما ضرب باريس، وتونس وأنقرة". وأضافت أن "الإرهاب الدولي يظهر مرة جديدة بوجهه الدنيء والمزدري للحياة البشرية"، داعية الى التعاون لمواجهته.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: نفذ انتحاري بحزام ناسف هجوما على حافلة للحرس الرئاسي في قلب العاصمة تونس تسبب في مقتل 12 عنصرا من النخبة الأمنية. الهجوم تبناه "داعش" وكان من أسوء الاعتداءات التي تعرضت لها تونس العام الماضي. وتزامن مع تسلم رباعي الحوار جائزة نوبل للسلام بفضل جهوده لدعم الانتقال الديمقراطي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: سلسلة من الاعتداءات غير المسبوقة توقع 129 قتيلاً على الأقل وأكثر من 350 جريحاً في باريس. الإرهابيون استهدفوا ستة مواقع مختلفة، من بينها محيط ملعب "ستاد دو فرانس" الدولي ومطاعم في أحياء راقية وصالة للحفلات الموسيقية. وقد أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
صورة من: Reuters/Ph. Wojazer
12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: تفجير دراجة نارية مفخخة يتبعها تفجير انتحاري في سوق بمنطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت يوقع 44 قتيلاً. المنطقة تعتبر معقلاً لتنظيم حزب الله اللبناني. تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، وكان الأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS/N.Lebanon
31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: طائرة ركاب روسية تابعة لخطوط "كوغاليمافيا" تسقط في شبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ224، غالبيتهم روس. وتعتبر هذه أسوأ كارثة جوية روسية على الإطلاق. وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
صورة من: imago/ITAR-TASS
10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: هز هجوما آخر تركيا وهذه المرة في أنقرة إثر هجوم انتحاري أمام محطة القطارات في العاصمة التركية أنقرة أوقع 102 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. وأكد المدعي العام أن تنظيم "داعش" يقف وراء الاعتداء.
صورة من: Getty Images/G. Tan
26 يونيو/ حزيران 2015: طالب جامعي مسلح يفتح النار داخل منتجع سياحي بمنطقة سوسة، ويقتل 38 سائحاً أجنبياً، بينهم 30 بريطانياً. وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم، الذي سبقه هجوم مماثل على متحف باردو في تونس العاصمة في الثامن عشر من مارس/ آذار أدى إلى مقتل 22 شخصاً.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
7-9 يناير/ كانون الثاني 2015: مسلحان يفتحان النار داخل مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية من رسامي الكاريكاتور في المجلة. كما قتلت شرطية على مشارف باريس، فيما احتجز مسلح عدداً من الرهائن في متجر يهودي، قتل منهم أربعة أشخاص. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه الهجمات.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Tribouillard
كما أضاف داود أوغلو أنه اتصل بالمستشارة الألمانية ميركل لتقديم التعازي للشعب الألماني عن مقتل تسعة من الرعايا الألمان في الهجوم، مؤكدا أنه سيتم إطلاع الجانب الألماني على تطورات التحقيقات الجارية.