فرار عسكريين ليبيين إلى تونس وسط تواصل القصف على طرابلس
١٦ يونيو ٢٠١١أعلن مصدر عسكري ليبي أن طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس 16 يونيو/ حزيران 2011) مبان سكنية وخدمية بحي زاوية الدهماني في العاصمة طرابلس، ما أدى إلى تدمير فندق ومقهى، كما لحقت أضرار بمبنى وزارة الخارجية الليبية. وقال المصدر إن "أضراراً جسيمة لحقت بعدد من المنازل المجاورة ما أدى إلى تصدع جدرانها وتحطم نوافذها وإتلاف عدد من السيارات في المنطقة". ولم يصدر حتى كتابة الخبر تأكيد أو نفي من قبل حلف الناتو.
يتزامن هذا القصف مع ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن وصول 19 عسكرياً ليبياً، بينهم ضباط، أمس الأربعاء عن طريق البحر إلى ميناء الكتف جنوب شرقي تونس، فراراً من المعارك. وبحسب المصدر ذاته تعتبر هذه الدفعة الثانية من العسكريين الليبيين الفارين من بلادهم هذا الأسبوع.
وشهد معبر راس جدير على الحدود الليبية التونسية الأربعاء دخول أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة، بينهم عدد كبير من الليبيين، إلا أنه لم يتم تحديد أرقام. كما تم تسجيل دخول نحو 800 لاجئ عبر معبر الذهيبة، مع تواصل المواجهات في مناطق الغرب الليبي.
وكان الأمين العام لحلف الأطلسي، آندرز فوغ راسموسن، ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه ثاباتيرو، قد تعهدا باستمرار تقديم الدعم للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار، في محاولاته للإطاحة بالقذافى. وأعرب راسموسن، في خطاب ألقاه أمام مجلس الشيوخ الأسباني، عن ثقته في أن نظام القذافى سيسقط، مضيفاً أن العملية العسكرية التي يقودها الحلف في ليبيا "أحرزت تقدماً" منذ انطلاقها قبل ثلاثة أشهر.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الخميس أن "اجتماعاً موسعاً" يضم جميع زعماء القبائل وممثلي المجتمع المدني في ليبيا سيعقد في روما "الأسبوع القادم على الأرجح"، حسب قوله. وأوضح فراتيني، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "راي أونو" الإيطالية، أن "ما بين 200 و300 شخص" سيشاركون في هذه الجمعية و"سيمثلون فعلاً ليبيا برمتها".
وأعلن الوزير الايطالي أيضاً عن التوقيع على "اتفاقية تعاون" حول الهجرة مع المجلس الوطني الانتقالي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ترمي إلى "التحذير ومكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين بما في ذلك إشكالية إعادتهم إلى ديارهم". وأشار فراتيني أن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تشارك في هذه الاتفاقية.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي