1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرار مئات آلاف من مخيم في دارفور مع دخول الحرب عامها الثالث

علي المخلافي رويترز، أ ف ب
١٤ أبريل ٢٠٢٥

مع إتمام صراع السودان عامه الثاني فر 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة بدارفور، غداة إعلان الدعم السريع السيطرة عليه وعشية مؤتمر دولي حول الوضع السوداني. وتعهدت ألمانيا بمساعدات للسودان بقيمة 125 مليون يورو.

أرشيف - السودان - نازحون من مخيم زمزم يبحثون عن مأوى في شمال دارفور
دفعت الحرب في السودان 13 مليون شخص للفرار من منازلهم بينهم العديد من الأطفال والنساء، وفق ما أفاد مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة صورة من: AFP/Getty Images

فر نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الإثنين (14 أبريل / نيسان 2025) غداة إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليه.

وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما بين 60 ألفا و80 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم السوداني بولاية شمال دارفور عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه. وسيطرت القوات شبه العسكرية على المخيم أمس الأحد بعد هجوم استمر أربعة أيام، والذي قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

وقُتل أكثر من 400 شخص في الهجمات التي نفذتها أخيرا قوات الدعم السريع في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما نقلت الأمم المتحدة اليوم الإثنين (14 أبريل / نيسان 2025) عن "مصادر موثوقة".

وكانت قوات الدعم -التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ أبريل / نيسان 2023- قد كثفت هجماتها في الأسابيع الأخيرة على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور. ومنذ أواخر الأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر نفسها ومخيمي زمزم وأبو شوك القريبين للنازحين.

وجاءت تصريحاتها بعد أن شجب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان "الهجمات واسعة النطاق (...) التي أوضحت بشكل جلي كلفة وقوف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، على الرغم من تحذيراتي المتكررة من ارتفاع المخاطر على المدنيين في المنطقة".

"13 مليون نازح ولاجئ" بعامين

وأكد تورك أن "قوات الدعم السريع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتمكين المرور الآمن للمدنيين إلى خارج المدينة". ومع دخول النزاع عامه الثالث، دعا تورك جميع الأطراف إلى "اتخاذ خطوات ذات معنى نحو حله". ويمسك الجيش بالخرطوم ومساحات واسعة في الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.

ودفعت الحرب التي اندلعت قبل عامين في السودان 13 مليون شخص للفرار من منازلهم بينهم العديد من الأطفال والنساء "اللواتي أكدن تعرضهن للاغتصاب"، وفق ما أفاد مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين. وقال المسؤول عبد الرؤوف غنون كوندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دكار عقب زيارته السودان إن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص بينهم 8,6 ملايين من النازحين و3,8 ملايين من اللاجئين". وأضاف: "تشكل النساء مع الأطفال حوالى 88 في المئة من هؤلاء الذين فروا بحثا عن الأمان قبل أي شيء آخر".

ألمانيا تتعهد بمساعدات

من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الإثنين أن ألمانيا ستقدم مساعدات للسودان بقيمة 125 مليون يورو، وذلك عشية مؤتمر دولي بشأن الوضع في البلاد تزامنا مع اتمام الحرب عامها الثاني. أضافت بيربوك في بيان أن هذه الأموال ستُخصص لمساعدة منظمات الإغاثة الدولية والمحلية على "توفير الغذاء والدواء الضروريين بشكل طارئ لمن هم بحاجة ماسة اليهما" في السودان والمنطقة.

وتستضيف لندن غدا الثلاثاء (15 / 04 / 2025) مؤتمرا دوليا حول الوضع في السودان، تتشارك في عقده بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي. وقالت الوزارة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يكونا راغبين بالحضور إلى طاولة المفاوضات. وأضافت بيربوك أن "الموت حقيقة دائمة في أجزاء كبيرة من السودان"، واصفة النزاع هناك بأنه "أكبر كارثة إنسانية في عصرنا".

تحرير: خالد سلامة

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW