أفاد برلمانيون وسياسيون أكراد أن ولاية مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، قد انتهت دون التوصل إلى اتفاق على مخرج، مما يُدخل الإقليم في فراغ قانوني.
إعلان
انتهت الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) ولاية رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، ما يدخل الإقليم في فراغ دستوري لم تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على مخرج له بعد، بحسب ما أفاد برلمانيون وسياسيون أكراد. وتأتي هذه التباينات في وقت يواجه الأكراد فيه تحديات عدة، أبرزها الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والقصف الجوي التركي لمواقع لحزب العمال الكردستاني، والصعوبات المالية التي يواجهها الإقليم.
وكان من المقرر أن يعقد برلمان كردستان العراق أمس الأربعاء جلسة للتصويت على مشروع قانون يقلص صلاحيات بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، قدمه الاتحاد الوطني الكردستاني للتغيير (غوران) والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، إلا أن الجلسة أرجئت لعدم اكتمال النصاب.
وقال رئيس كتلة التغيير في البرلمان، برزو مجيد: "من اليوم، دخل الإقليم في فراغ قانوني. ولهذا يجب معالجة هذه المسألة، أو أن يقوم رئيس البرلمان بمهام رئيس الإقليم لمدة شهرين لحين إجراء الانتخابات". وتستند الأحزاب الداعية لتولي رئيس البرلمان مهمات رئاسة الإقليم مؤقتاً إلى مادة في قانون الرئاسة تنص على ذلك.
إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض هذا الخيار ويدفع باتجاه تمديد ولاية بارزاني للمرة الثانية، بعد تمديدها لعامين في 2013. ويتولى بارزاني رئاسة الإقليم منذ العام 2005، وبموجب القوانين لا يحق لشخص تولي رئاسة الإقليم أكثر من دورتين. وعقدت القوى السياسية الكردية اجتماعاً الخميس لمحاولة التوصل إلى مخرج.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيرة: "ستكون هناك اجتماعات إضافية غداً (الجمعة)"، بدون تفاصيل عن نتيجة اجتماع اليوم. وتعد أسرة بارزاني، البالغ من العمر 69 عاماً، من العائلات المهيمنة في السياسة الكردية، ويتبوأ أفرادها مناصب رئيسية في حكومة الإقليم. ويتمتع إقليم كردستان، المؤلف من ثلاث محافظات هي أربيل ودهوك والسليمانية، بحكم ذاتي، إلا أنه يعتمد بشكل رئيسي على حصة من الموازنة العراقية. وشهدت الأشهر الماضية تباينات بين أربيل وبغداد حول النسبة الواجب تسديدها. ويصدر الإقليم النفط بشكل مستقل لتوفير مدخولات إضافية.
ع.ش/ ي.أ (أ ف ب)
هاربون من اجتياح داعش إلى إقليم كردستان
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة الموصل يعرضون وثائقهم الرسمية لجندي من قوات الأمن الخاصة بإقليم كردستان (قوات البيشمركه) الذي يحرس بوابة مركز استقبال اللاجئين في إقليم كردستان العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيارات تحمل لوحات محافظة نينوى تصطف على أبواب المعبر الحدودي إلى إقليم كردستان. محافظة نينوى وعاصمتها الموصل سقطت خلال ساعات بيد تنظيم داعش بعد ترك قيادات الجيش والشرطة مواقعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهاجس الأمني هو العائق الوحيد أمام تدفق آلاف النازحين إلى إقليم كردستان الآمن. حكومة الإقليم الكردي تخشى تسلل إرهابيين وبعثيين سابقين بين النازحين والدخول إلى الإقليم وتشكيل خطر على أمنه.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
قوات البيشمركه توزع المياه والمواد الغذائية على النازحين من الموصل.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أقامت خياما للنازحين، فيما طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بدعم دولي لحل مشكلتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيطرت قوات البيشمركه الكردية على مدينة كركوك الشمالية وعلى مناطق أخرى متنازع عليها تسكنها غالبية كردية بعد انسحاب القوات الحكومية منها.
صورة من: Reuters
ترك آلاف من ضباط وأفراد الجيش والشرطة المحلية والاتحادية مواقعهم وثكناتهم العسكرية وخلعوا ملابسهم العسكرية. رئيس الحكومة نوري المالكي طالب بإنشاء جيش بديل من المتطوعين.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
لاجئون يحملون الحقائب هاربون من منازلهم متوجهين إلى إقليم كردستان. النساء والأطفال هم أكثر ضحايا العنف في العراق.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
لاجئات بانتظار الدخول إلى كردستان. روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلن أن تنظيم داعش أعدم أعدادا من المدنيين ومن الشرطة والجنود، وأشار إلى أن أربع نساء انتحرن بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب في الموصل.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
مستشفيات الإقليم تستقبل المصابين في المعارك لمعالجتهم وتقديم خدمات طبية للنازحين.