"فرانزي" روبوت تنظيف يحادث المرضى ويغني بالألمانية
١٩ فبراير ٢٠٢١
ينهمك "فرانزي" في العمل فينظّف على أتمّ وجه أرضيّة المستشفى الذي يوظّفه في مدينة ميونيخ الألمانية... لكن في وسط أزمة تفشي وباء كورونا، ابتكر هذا الروبوت لنفسه مهمّة جديدة تتمثل في الترويح عن المرضى وطاقم العمل.
إعلان
يبادر الروبوت "فرانزيسكا" بالألمانية كل من يعترض طريقه المبرمج سلفاً، سائلاً بصوته الأنثوي الحاد "هل يمكنك التنحي جانبا أرجوك؟ عليّ أن أنظّف"، فهو يتولى عملية التنظيف في المستشفى.
وإذا لم يمتثل أحد ما، عندها يردّد الروبوت بإصرار رافعاً صوته الأنثوي "عليك أن تتنحّى! أريد فعلاً أن أنظّف!" وفي حال لم يكن ذلك كافياً، يبدأ الإنسان الآلي بذرف دموع رقميّة تنساب من مصباحين يمثلان عينيه، فيتبدّل لونهما.
تقول كونستانس ريتلر من شركة دكتور ريتلر التي تتولى تنظيف مستشفى نويبرلاخ "مع انتشار الوباء، باتت الزيارات محظورة، فيقوم (الروبوت) فرانزي بالتمويه قليلاً عن المرضى".
يجوب فرانزي ثلاث مرات في النهار ردهة المدخل في المستشفى، مجهّزاً بممسحة آلية بدل رجليه. ويستلطف المرضى ذلك الإنسان الآلي الذي لا يزيد ارتفاعه عن متر، فيصوّره بعضهم فيما يحادثه بعضهم الآخر. تصيح سيّدة مسنّة حين ترى فرانزي "ها هي صديقتي!".
تقول تانيا زاخيرل مسؤولة التنظيف في المستشفى وهي تبتسم "كانت إحدى المريضات مؤخراً تنزل ثلاث مرات في اليوم لتتحدث" مع الروبوت.
"ولد" الروبوت فرانزي في شركة في سنغافورة، وكان اسمه في البداية "إيلا" وكان يتكلم الإنكليزيّة قبل أن يصل إلى ميونيخ في مطلع العام. لكن بات الإنسان الآلي يتكلّم الألمانية بطلاقة، فيقول بهذه اللغة لمحادثيه "لا أريد أن أكبر أبداً"، مبديا ولعه بمهام التنظيف. كما يمكنه عند الطلب أداء أغنية راب أو بعض الأغاني الألمانيّة الكلاسيكية.
وفي مواجهة مخاوف البعض من أن يحلّ فرانزي محلّ موظفين حقيقيين، تؤكد كونستانس ريتلر أن هذا ليس الهدف. فمهمة المساعد الآلي هي "مساندة" زملائه البشر الذين يصعب عليهم القيام بهذا العمل في ظل القيود المفروضة لمكافحة تفشي الجائحة.
وتقول "مع انتشار الوباء، ينبغي القيام بالكثير من عمليات التعقيم في المستشفيات. ويمكن لموظفينا التركيز على ذلك فيما يهتم فرانزي بالأرضية".
وفي مطلق الأحوال، ثمة حدود لما يمكن للآلة القيام به، فلا يمكنها مثلاً الوصول إلى الزوايا، وإن اصطدمت بحاجز، تبقى مسمرة وتجهش بالبكاء، إلى أن يحضر إنسان ويساعدها على الخروج من المأزق.
وبعد مرحلة تجريبية استمرّت أسابيع عدّة، يبدو أن المستشفى تبنّى فرانزي، فقررت شركة ريتلر الاحتفاظ به رغم كلفة هذا المساعد الآلي البالغة أربعين ألف يورو.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب)
رحلة إلى المستقبل.. هكذا ستكون حياتنا عام 2069
سيارات طائرة وسفر بسرعة الضوء وروبوتات لا يمكن تمييزها عن البشر: رؤى مستقبلية غالباً ما تطالعنا بها أفلام الخيال العلمي. لكن كيف يتخيل العلماء أنفسهم مستقبل البشرية بعد 50 عاماً؟ ستة علماء بريطانيون بارزون يقدمون الإجابة
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
مدن تحت الأرض
يقول العلماء إن العالم سيضيق بساكنيه، بعد أن يُبنى المنزل إلى جوار المنزل. حينها سيبدأ البشر في السكن تحت الأرض، حيث ستقام "ناطحات السحاب" التحت أرضية والأماكن الترفيهية والمتاجر والمنشآت الرياضية والمكاتب. بل حتى البشر سيشيدون مستقبلاً المنشآت الزراعية تحت الأرض.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
طرق سريعة تحت البحر
يتوقع العلماء أن تُستغل البحار والمحيطات هي الأخرى أكبر استغلال. فما هي إلا خمسين عاماً وستكون هناك طرق سريعة واسعة مجهزة للسيارات ذاتية القيادة وهي تقطع المسافات بسرعة كبيرة لتربط بين قارات العالم المختلفة.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
رياضة هاري بوتر تصبح حقيقة
الرياضة هي الأخرى ستكون مختلفة، إذ يتنبأ الباحثون أن رياضة الكويديتش الطائرة المعروفة في سلسلة أفلام "هاري بوتر" ستكون حقيقة عام 2069. لكن عوضاً عن المكانس الطائرة، سيطوف رياضيو المستقبل في أرجاء الملعب على ألواحٍ طائرة، كما هو الحال في الثلاثية الشهيرة "العودة إلى المستقبل".
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
فنادق فضائية فاخرة
من الإنجازات المستقبلية التي بدأ العمل بها منذ السنوات القليلة الماضية فعلاً هي السياحة في الفضاء، حيث تعمل على ذلك شركات مثل "سبيس أكس" أو "بلو أوريجين". ويقول الباحثون إن بعد نصف قرن من الآن سيكون من الممكن قضاء بعض الأيام في الفضاء الخارجي على سبيل التمتع بإجازة، في فنادق فضائية فخمة تدور بسكانها في مدارات حول الأرض.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
الطب والتغذية
خلال 50 عاماً، سيكون هناك أيضاً مساعدون افتراضيون يقدمون لنا يد العون لانتهاج أسلوب حياة صحي. أما المصدر الرئيسي للبروتين فسيكون الحشرات، التي تُقدم على شكل برغر في أكشاك الشوارع. هذا التنبؤ يذكر كذلك بفيلم "بليد رانر". وفي مجال الطب، ستكون الأعضاء الاصطناعية من الطابعات ثلاثية الأبعاد، ما سينهي قوائم انتظار المتبرعين بالأعضاء. ويمكن دائماً إجراء العمليات الجراحية حسب الحاجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Yefimovich
التاكسي الطائر يحوم حول الحواضر العملاقة
إذا كانت أغلب مدن اليوم تضيق على ساكنيها بالازدحامات المرورية، التي تجعل كثيراً من السائقين يفقدون أعصابهم أو تشعرهم بالإحباط وهم متوجهون صباحاً إلى أعمالهم، فإن من الشائع في مدن المستقبل عام 2069 أن تكون سيارات الأجرة الطائرة توصل الركاب بسرعة فائقة بين الحواضر المعمارية العملاقة.
صورة من: picture alliance/empics/Samsung
معرض في لندن
يمكن الاطلاع على النتائج التي توصل إليها الباحثون البريطانيون الستة في معرض بلندن، افتتح بمناسبة الذكرى الخمسين لشركة سامسونغ. ويقول الباحثون في دراستهم: "ستأتي السنوات الخمسون القادمة بتطورات وابتكارات تكنولوجية في مجالات العمل والترفيه أكثر مما شهدنا حتى الآن. في المستقبل، يمكننا أن نفترض أننا سنكون على ارتباط بكل شيء حولنا وكل ما نقوم به سيكون بدعم من التقنيات الرقمية". ع.غ