فرانكشتاين في بغداد تصل القائمة القصيرة لمان بوكر الدولية
١٣ أبريل ٢٠١٨
وصلت راوية العراقي أحمد سعداوي "فرانكشتاين في بغداد" مع خمس روايات أخرى الى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر الدولية البريطانية للأدب. من بين المنافسين رواية لهان كانغ من كوريا الجنوبية و سبق أن أحرزت الجائزة عام 2016.
الروائي العراقي أحمد سعداويصورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
إعلان
الحديث يدور هنا عن الترجمة الإنكليزية لرواية سعداوي "فرانكشتاين في بغداد" والتي أنجزها يوناثان رايت. الرواية تمثل تطويرا عصريا لرائعة ماري شيلي الشهيرة "فرانكشتاين" التي ترجمت الى لغات عدة مُثلت مرارا على المسرح في السينما.
وسبق أن أحرزت رواية سعداوي المركز الأول لمسابقة جائزة الرواية العربية لعام 2014 في الموسم الأكثر ازدحاماً في تاريخ الجائزة العالمية للرواية العربية .
تدور وقائع الرواية في بغداد خلال عام 2005 في أوج حقبة الاستقطاب الطائفي والهجمات الإرهابية وموجات العنف العشوائي التي اجتاحت العراق. بطلها "هادي العتاك" وهو بائع خردة يسكن حي البتاويين الشعبي بقلب بغداد يتولى جمع أشلاء من جثث ضحايا الهجمات الإرهابية والهجمات الطائفية، ثم يقوم بلصق هذه الأجزاء فينتج كائناً غريباً (مستوحى بالطبع من فرانكشتاين)، سرعان ما ينهض ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة تتركز على المجرمين الذين قتلوا مالكي أجزائه المتكون منها.
الحكاية تقوم على عنصر السرد ويقوم به هادي على زبائن مقهى عزيز المصري، ولا أحد منهم يأخذ ما يقوله العتاك بجدية، لكنّ أخبار هذا السرد بطريقة ما تصل الى العميد سرور مجيد، مدير هيئة المتابعة والتعقيب المكلف بملاحقة هذا القاتل الغامض. تنتهي الرواية بمفاجأة كبيرة حين يبدأ فرانكشتاين يتساقط وتموت أجزائه، وحين يفقد مالكه هادي العتاك أثره وسلطته عليه.
الروائية هان كانغ من كوريا الجنوبيةصورة من: picture-alliance/Photoshot
الروائية هان كانغ من كوريا الجنوبية تشارك بروايتها "الكتاب الأبيض" التي ترجمتها ديبورا سميث، ويرى كثيرون أن لها حظوظا بالفوز لاسيما أنها قد أحرزت الجائزة الأولى في المسابقة عام 2016 عن روايتها " النباتي". رواية الكتاب الأبيض تتقصى وقائع حياة وموت شقيقة الروائية التي توفيت قبل أن تولد هان.
ورُشحت للقائمة القصيرة أيضا رواية "فيرنون سبوتيكس" التي كتبتها الناشطة النسوية وصانعة الأفلام الفرنسية فيرجيني ديسبيني. الرواية تتحدث عن وقائع انهيار مالك محل تسجيلات، وقام بترجمتها إلى الانكليزية فرانك واين.
الناشطة النسوية وصانعة الأفلام الفرنسية فيرجيني ديسبينيصورة من: picture-alliance/dpa/J.C.Hidalgo
ورُشحت أيضاً للمسابقة رواية الإسباني أنتونيو مونوز مولينو الموسومة "مثل ظل يسقط"، ورواية الكاتب الهنغاري لازلو كرازاناهوكاي الموسومة "العالم يستمر"، ورواية الكاتبة البولونية بولين أولكا توكارتسوك الموسومة "تحليق".
يُذكر أنّ جائزة مان بوكر الدولية Man Booker International Prize 2018 هي نسخة من جائزة مان بوكر للأدب الانكليزي، وتُمنح لروايات من شتى أنحاء العالم تُرجمت إلى الانكليزية. ويحصل الفائز بها على 58 ألف يورو يتقاسمها المؤلف والمترجم. في 22 أيار/ مايو سيعلن اسم الفائز بالجائزة لهذا العام.
م.م/ س.ك DW
بغداد 2018 - انتصرت حرية الفرد وانهزمت الدولة!
بعد 15 عاماً من سقوط نظام صدام حسين، تروي الصور للعالم قصة بغداد، التي شهدت عشرات التغيرات على مدى التاريخ. العراقيون اليوم أحرار في كل شيء تقريبا لكنّ الدولة العراقية غائبة تماماً، و هذا يجعل حياة الناس أصعب.
صورة من: M. Rauf
ساحة الفردوس
إنها الساحة التي شهدت عام 2003 اسقاط تمثال صدام حسين إيذانا بنهاية دولته. وبعد كل هذه السنين ما زالت ساحة الفردوس تفتقد لمسةَ أناقة وفخامة رسمية، وبقيت بدون هوية، مكتفية بمواجهة مسجد الشهيد الظاهر (الصورة). وأقيم تمثال عشوائي في ساحة الفردوس بعد اسقاط تمثال صدام حسين، لكنه رُفع وبقيت منصته المشوهة.
صورة من: M. Rauf
نهاية الديكتاتور وبداية التغيير
صبيحة التاسع من نيسان/ أبريل 2003 شهدت ساحة الفردوس اسقاط تمثال صدام حسين فانتهت بسقوطه الدولة الديكتاتورية، التي حاربت كل جيرانها وعاش في ظلها شعب العراق 13 عاماً من الحصار. هذا التغيير المصيري أحدث انقساماً في العراق وفي المنطقة والعالم، ما زالت آثاره ظاهرة حتى اليوم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
حرية الكلمة وحرية الرأي
أعتاد العراقيون بعد سنوات من التغيير على حرية الرأي ويقولون اليوم كلمتهم من عشرات المنافذ الإعلامية العراقية متلفزة أو إلكترونية أو ورقية أو إذاعية. الصورة لمقهى في الكرادة اسمه" كهوة وكتاب" يجتمع فيه عشاق الكتاب والثقافة رجالاً ونساءً حتى ساعةٍ متأخرةٍ من الليل ويعيشون بعيداً عن أزمات العاصمة. ثقافة العراقيين باتت حرةً بعد زوال عقيدة الحزب الواحد وأقوال القائد الضرورة .
صورة من: DW/M. S. Almalaika
غياب الأمن والكهرباء أمراض مستدامة؟
يكاد غياب الأمن عن العاصمة يصبح أمراً معتاداً يعيش معه الناس ومع نتائجه الكارثية، فالحواجز الخرسانية تقطع أكثر من نصف شوارع العاصمة. هنا في الصورة حواجز في شارع بمنطقة الكرادة، المركز الثقافي المتجدد في بغداد. وتظهر الصورة أيضاً أسلاك شبكات الكهرباء البديلة، المرتبطة بمولدات محلية، تطفي نوعا من القبح على شوارع العاصمة، حيث ماتزال الكهرباء غائبة.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
المركز العراقي للسلام
محطات ثقافية غير رسمية تنتشر في بغداد بشكل شبه إسبوعي وتتجدد. منها المركز العراقي للسلام (هنا في الصورة مدخله)، ويمثل مساحة حرة للشباب لتعلم الموسيقى ولصناعة الإبداع ونشر ثقافة التسامح والمحبة، عبر مبادرة فردية دعمها صاحب البيت، الذي أجره لهم بسعر رمزي. وفي ظل غياب الدولة، ينشط الأفراد لترميم النسيج الاجتماعي والوطني.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
وسائل عراقية لمكافحة أزمة الكهرباء
تنتشر في كل مناطق العراق مولدات تيار كهربائي محلية. وعلى الناس أن ينتقلوا إلى خدمتها حال انقطاع التيار الرسمي، ولهذا يحتاجون إلى مفتاح تغيير التيار (الصورة)، وهو جزء من خدمات الشبكة البديلة، التي يعتمد عليها العراقيون في غياب الدولة؛ رغم أن الحديث يدور عن انفاق الحكومة 30 مليار دولار لاصلاح الشبكة، غير أنه لم ينتج عن تلك المليارات شيء.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
الحافلات الحمراء عملة نادرة !
شبكة الحافلات العامة، التي تنقل الركاب انهارت في عام 2003 ونُهبت أغلبُ مخازن ومرائب الحافلات بالعاصمة، ثم عادت الدولة لتشغل حافلات جديدة اقتصرت خدمتها على مناطق محدودة جداً في مركز بغداد. ويشكو العراقيون من سوء توقيتها وعدم انتظام سيرها في الشوارع المكتظة.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
شوارع مختقنة وسيارات فارهة في كل مكان
شوارع العاصمة بدون استثناء مختنقة على مدار اليوم، ويشكو الناس من تدفق السيارات دون حساب على شوارعهم، كما أنّ قوانين المرور غائبة، وعناصر شرطة المرور لا يجرؤن على محاسبة أي مخالف في أي مكان تقريباً. الملفت للنظر أنّ السيارات الأمريكية واليابانية الفارهة تجوب الشوارع بأعداد كثيرة، ما يدل على ارتفاع مستوى دخل الفرد . الصورة هنا في ساحة المستنصرية ببغداد.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
أطفال وسط الطريق والقمامة تحتل الأرصفة
يجري الاعتداء على الأرصفة وشُغلها بغير ما بُنيت لأجله. وتُرمى القمامة بشكل عشوائي في مناطق عدة من العاصمة. هنا في الصورة، أقام أحدهم منصة عالية مسيجة لعرض بضاعته فقطع الطريق، والفسحة التي تلي المنصة باتت مكبّ قمامة، فيما شغلت مظلة الحارس ما تبقى من الرصيف، ولم يبق للمشاة وللصغار إلا الشارع مساحة لحركتهم. الصورة في شارع النضال بقلب بغداد.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
عبد الكريم قاسم عاد ليتحدى قتلته
ما إن سقط نظام صدام حسين حتى سارع عشاق الزعيم الركن عبد الكريم قاسم إلى إقامة تمثال له بمنطقة "رأس القرية" التي شهدت محاولة اغتياله بمشاركة صدام حسين عام 1959. الزعيم الفقير عبد الكريم قاسم قتلته حكومة البعث الأولى عام 1963. والتمثال جرى نصبه وتشجير الحديقة المحيطة به بجهد شخصي من محبي هذه الشخصية، وغابت الدولة عن كل ذلك.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
موتور دفع المياه
في كل بيت ومبنى يوجد موتور لسحب ودفع المياه، والسبب هو ضعف تدفق الماء، القادم من شبكة التغذية الحكومية. المياه الحكومية تصل الناس ملوثة وغير صالحة للشرب، لذا يعتمد العراقيون على مياه الشرب المعبأة في قنانٍ بلاستيكية. ويدور حديث عن عدم ثقة الناس في المياه المعبأة أيضاً بسبب غياب الرقابة الصحية للدولة على المصانع. الصورة هنا في مدخل مبنى بشارع الرشيد.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
غسيل السيارات في غياب القانون
في شوارع العاصمة بغداد وباقي الطرق في كل أنحاء البلد تقريباً، أقام بعض المخالفين للقانون محطات غسيل السيارات، حيث يكسرون أنابيب شبكة المياه الوطنية ويقومون بتركيب مضخات ضغط عالٍ لاستخدامها في غسيل السيارات. ويجري هذا الأمر تحت أنظار الحكومة والدولة، بل ويقوم أغلب سائقي السيارات الحكومية بغسيل سياراتهم في هذه المحطات. الصورة هنا في منطقة الحبيبية ببغداد، قرب قناة الجيش.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
مول في الكرادة
عرف العراقيون المولات التجارية بعد عام 2003، وباتت متنفساً لهم للتسوق وتناول الطعام وقضاء وقت ممتع. وتنتشر في بغداد مولات أهلية تمثل نزوعاً استهلاكياً عالياً لدى الناس، وتمارس نشاطها التجاري والاجتماعي بعيداً عن سلطة الدولة، وهو أمر لم يكن ممكناً في عهد صدام حسين، الذي كانت دولته تسيطر على التجارة عبر نظام "الأسواق المركزية".
صورة من: DW/M. S. Almalaika
المسيحيون- حضور خجول يغلفه الخوف
ادى التخندق الطائفي والديني والأثني، الذي عمّ العراق منذ التغيير، إلى هجرة أغلب العراقيين وخاصة من المكونات الصغرى، التي يمثل المسيحيون أكبرها. الصورة لروضة أطفال ومدرسة مسيحية في منطقة الكرادة الشرقية مقابل مستشفى الراهبات، وهي من المظاهر المسيحية القليلة الباقية في العاصمة.
صورة من: DW/M. S. Almalaika
المدارس الأهلية في كل مكان
شاعت في العاصمة بغداد، بصفة خاصة، المدارس الأهلية، بسبب ضعف مستوى التعليم في المدارس الحكومية. ويتندر العراقيون على المدارس الحكومية بسبب غياب سلطة الدولة والفساد المستشري في أجهزتها. ويمتنع طلبة الصف السادس الإعدادي (الثانوي) لمدة 3 أشهر عن الحضور؛ ليتفرغوا للدراسة في المدارس الأهلية، التي تضمن لهم معدلاً عالياً يؤهلهم للقبول في الجامعات! هنا صورة لمدرسة أهلية في حي الشعب جنوب شرق العاصمة .
صورة من: DW/M. S. Almalaika
أسوار لحماية المصارف في قلب العاصمة !
الصورة في شارع الرشيد بقلب بغداد، حيث أقامت الدولة سياجاً معززاً بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة لحماية مجمّع المصارف، الذي يضم البنك المركزي العراقي وفيه احتياطي الذهب والعملات الصعبة وبنك الرافدين، أكبر مصرف عراقي . الجدار الكبير قطع شارع الرشيد وحوله إلى ممر للباعة المتجولين وعربات الحمالين.البنك المركزي العراقي تعرّض لعمليات سطو مسلح كبرى متعددة. ملهم الملائكة - بغداد