1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرانكفورتر تسايتونغ: بن همام تلقى مبلغا كبيرا من رجل أعمال كويتي

٢٢ يوليو ٢٠١١

تعلن لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قرارها بشأن رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف، القطري محمد بن همام، غداً السبت. وصحيفة ألمانية تتهمه بتلقي مبلغ مالي كبير من رجل أعمال كويتي، متسائلة عن سر جمعه للأموال.

بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي الموقوفصورة من: AP

تعلن لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارها بشأن رئيس الاتحاد الأسيوي الموقوف، القطري محمد بن همام، غدا السبت بعد تحقيقات استمرت نحو خمسين يوما عقب اتهام الأخير بمحاولة شراء أصوات في انتخابات رئاسة الفيفا. وانتخب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا لولاية رابعة مطلع الشهر الماضي بعد انسحاب منافسه بن همام قبل يومين من الانتخابات. ونشرت تقارير صحافية عدة مضمون القرار المتوقع صدوره من لجنة الأخلاق غدا ويقضي بإيقاف بن همام مدى الحياة، مما اضطر الأخير إلى انتقاد تسريب نتائج التحقيق معتبرا أن اللجنة أوقفته قبل أن تحقق معه، نافيا في الوقت ذاته أن يكون ارتكب أي أمر خطأ خلال حملته الانتخابية.

الصحيفة تملك نسخة من التحويل

هذا وكشفت صحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة في تقرير مفصل لها عن انتخابات رئاسة الفيفا أن بن همام تلقى مبلغا كبيرا من رجل أعمال كويتي قدره 4.75 مليون دولار في عام 2010. وأكدت الصحيفة أنها "تملك نسخة من التحويل المصرفي لمبلغ قدره 4.75 مليون دولار وصل إلى الحساب الشخصي لبن همام في أيلول/سبتمبر 2010 من رجل الأعمال الكويتي الثري مرزوق الغانم". والغانم هو نائب في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، ورئيس لجنة الرياضية فيه، كما يشغل منصب مدير الكرة في نادي الكويت الذي كان رئيسا له قبل أعوام. وأعدت الصحيفة الألمانية تقريرا موسعا عن انتخابات رئاسة الفيفا وتطرقت إلى قرار لجنة الأخلاق في الفيفا الذي سيصدر غدا وتوقعت أن يكون الإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي بناء على تحقيقات لجنة الأخلاق.

سر وعود بن همام للجهات المانحة

وتساءلت الصحيفة عن "الرابط بين جمع بن همام الأموال ووعود للجهات المانحة في حال فوزه برئاسة الفيفا"، مشيرة إلى "مصالح في الفيفا تصل إلى مئات ملايين الدولارات التي تنفق من خلال الخدمات الاستشارية والصفقات الإعلانية". وكانت صحف انكليزية أشارت قبل أيام إلى أن لجنة الأخلاق في الفيفا طلبت الاطلاع على الحساب الشخصي لبن همام وأنه رفض ذلك. كما تطرق التقرير إلى ما أثير عن حصول قطر على استضافة مونديال 2022، وإلى المطالبات الانكليزية والألمانية بإعادة النظر في منحها الاستضافة، وأيضا إلى اهتمام الشركات الألمانية بالمشاريع في قطر من ملاعب وطرق سريعة وشبكة المترو والجسر العملاق بين قطر والبحرين.

أدلة دامغة

بن همام رفقة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاترصورة من: picture alliance / dpa

وكانت لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي أوقفت بن همام قبل نحو شهر ونصف الشهر بعد مزاعم رشوة في حملة انتخابات رئاسة الفيفا التي كان ينافس فيها بلاتر قبل إعلان انسحابه من السباق قبيل التصويت. وتنظر اللجنة في القضية اليوم بعد أن أنهت تحقيقاتها، على أن تبت فيها غدا. وترتبط القضية بمزاعم حول قيام بن همام برشوة مسؤولين في حملته الانتخابية، بعد أن قام مع الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي استقال لاحقا من كافة مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء ال25 في الكونكاكاف في 10 و11 أيار/مايو في ترينيداد وبمعرفة ما حيث تم توزيع هدايا نقدية بقيمة 40 ألف دولار أميركي لكل اتحاد، بحسب المزاعم. وستنظر لجنة الأخلاق أيضا في قضيتي عضوي اتحاد كونكاكاف ديبي مينغل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضا مع رئيس الاتحاد القاري وارنر الذي لم يعد بدوره خاضعا للتحقيق جراء استقالته. وذكرت تقارير صحافية عدة أن هناك "أدلة دامغة وقاطعة ضد بن همام ووارنر، وان القرار قد يكون بالإيقاف عن أي نشاط رياضي مدى الحياة". لكن بن همام نفى كل هذه الاتهامات واعتبر انه لم يقم بأي شيء خاطئ أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.

إمكانية اللجوء إلى محاكم أخرى

ومن جهته ذكر بن همام في مدونته على الموقع الرسمي للاتحاد الأسيوي لكرة القدم: "كانت فترة إيقافي لمدة 30 يوما ثم مددت لعشرين يوما ثم لخمسة أيام أخرى. كنت محظوظا خلال هذه الفترة بسبب الدعم الذي قدمه لي العديد من الأصدقاء الذين ينتمون إلى مختلف أنحاء العائلة الكروية العالمية، ودونهم لكانت هذه الرحلة موحشة وأكثر صعوبة". وواصل "أريدكم أن تعلموا بأني وفريقي القانوني ما زلنا واثقين بان القضية والأدلة التي قدمت ضدي ضعيفة ودون أساس..."، مضيفا أنا لست واثقا بان جلسة الاستماع ستدار بالطريقة التي يريدها أي منا. يبدو أن الفيفا اتخذ قراره منذ أسابيع وبالتالي لا يجب أن يتفاجأ أحد منا في حال صدر قرار بالإدانة". وتابع بن همام "بعد الأحداث التي حصلت اثر إيقافي، يبدو انه من المستحيل عليهم الآن القول بأنهم أخطئوا، لكني آمل أن يملكوا الشجاعة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبوه. لكن اطمأنوا بان العدالة ستسود في نهاية المطاف، إن كان من خلال لجنة الأخلاق في الفيفا، محكمة التحكيم الرياضي أو إذا دعت الحاجة من خلال محاكم أخرى أو إجراءات قانونية أخرى حيث سنكون متساوين ولن يحظى أي طرف بأي امتياز".

(ع.ِش/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW