فرانكفورت: 25 ألف شخص يحتجون ضد معرض السيارات الدولي
١٤ سبتمبر ٢٠١٩
شارك نحو 25 ألف شخص في مسيرة احتجاجية في ساحة معرض فرانكفورت الدولي للسيارات مطالبين بتحول سريع نحو وسائل نقل صديقة للبيئة وقد أغلقت قطاعات من طريقين سريعين بشكل مؤقت لتخصيصها للمتظاهرين راكبي الدراجات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
إعلان
قدَّر منظمو المسيرة الاحتجاجية في ساحة معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، عدد المشاركين في المسيرة التي جرت اليوم (السبت 14 أيلول/ سبتمبر 2019) بنحو 25 ألف شخص. وأوضح المنظمون أن المشاركين في المسيرة المطالبة بتحول سريع نحو وسائل نقل صديقة للبيئة هم 18 ألف راكب دراجة و7000 مشاة.
ويطالب المتظاهرون بإعطاء الأولوية لركوب الدراجات وحركة المشاة والحافلات والسكك الحديدية بدلا من إعطائها لهذا النوع من السيارات. وكانت الشرطة أوصت سائقي السيارات بتجنب السير في وسط المدينة أو استخدام المواصلات العامة.
ويفتح أكبر معرض للسيارات في العالم اليوم أبوابه أمام الجمهور حتى 22 أيلول/ سبتمبر الجاري. ومن المقرر أن تتضمن الفعاليات الاحتجاجية مظاهرة للمشاة ومسيرة كبيرة بالدراجات تجوب 13 طريقا على امتداد أكثر من 500 كيلومتر. ولم تعلن الشرطة بعد عن تقديرها لعدد للمشاركين، وقد تم إغلاق قطاعات من طريقين سريعين بشكل مؤقت لتخصيصها للمتظاهرين راكبي الدراجات.
وانضمت مجموعات معنية بحماية البيئة والمناخ إلى تحالف باسم "انزلوا من مركباتكم"، ويتهم التحالف قطاع السيارات بعدم بذل ما يكفي من الجهود من أجل التحول لاستخدام السيارات الكهربائية الخالية من العوادم، والاستمرار في الاعتماد على السيارات الرياضية رباعية الدفع المضرة بالمناخ.
م.م/ أ.ح (د ب ا)
تظاهرات البيئة: إبداعات "المتمردين" ضد خطر الانقراض
بعد أسبوع حافل بتظاهرات أدت إلى تعطيل الحركة ببضعة مناطق في العاصمة البريطانية، عبر أخيراً نشطاء البيئة في لندن ومدن أخرى حول العالم عن استعدادهم للتحول من "الإزعاج" إلى "الحوار".
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor
منذ الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان، احتل متظاهرو مجموعة "تمرد ضد الانقراض" شوارع لندن ومدن أخرى لمطالبة حكومات العالم بالإعلان عن حالة طوارئ بيئية ومناخية. احتل المتظاهرون مناطق رئيسية بالمدينة لحث المسؤولين على العمل على خفض انبعاثات الغازات المتسببة في رفع درجات حرارة الأرض والوصول بها إلى صفر قبل عام 2025 ووقف الخسائر في التنوع البيئي وتكوين لجان شعبية بعضوية المواطنين للمناخ والعدالة البيئية.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
أسست مجموعة من الباحثين الأكاديميين في المملكة المتحدة مجموعة "تمرد ضد الانقراض" العام الماضي، لتكون واحدة من أسرع الحركات البيئية نمواً في العالم. وتعترض المجموعة بطرق مُبتَكَرة خالية من العنف على انعدام التحرك الجاد لمواجهة التغيرات البيئية. ويقول المتظاهرون أن جوهر "تمردهم" هو تسبب البشر لأنفسهم في "انقراض جماعي".
صورة من: Reuters/P. Nicholls
لم يشارك الأمير هاري، دوق ساسكس، وزوجته ميجان ماركل بالاعتصام فوق جسر "واترلو" في لندن في الثامن عشر من شهر أبريل/ نيسان، إلا أن المتظاهرين استغلوا انتظار الدوق والدوقة لمولودهم الأول لتوجيه الشكر لمجموعة "تمرد ضد الانقراض" على إنقاذهم مستقبل طفلهم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
استخدم النشطاء أساليب متنوعة غير اعتيادية لجذب الانتباه وتوصيل وجهة نظرهم، فخلال الأسبوع قاموا بتعطيل المرور والتسلق على أسطح الباصات وإلصاق أجسادهم بالمباني. في الصورة شبان يتسلقون قطاراً في محطة "كاناري وارف" في السابع عشر من الشهر الحالي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
تسببت المظاهرت التي أدت إلى تعطيل الحياة اليومية لسكان لندن في إلقاء الشرطة القبض على أكثر من 800 متظاهر في العاصمة وحدها. سعى النشطاء إلى كسب الجمهور لصفهم، لكن لم يتجاوز المؤيدون للتظاهرات 36 في المائة من عينة شملت 3500 بريطانياً، في مقابل 52 في المائة عارضوها، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "يو-جوف" لدراسات الرأي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
جذبت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" انتباه العالم لها في الأول من الشهر الحالي، أثناء مناظرة ساخنة في البرلمان البريطاني حول اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إذ وقفت مجموعة من النشطاء شبه عراة في الصالة المخصصة لزوار البرلمان وعلى أجسادهم "نداء استغاثة" وشعارات تدعو إلى "عدم تضييع الوقت". كما قام بعض المشاركين بلصق أيديهم بالحاجز الزجاجي، إلا أن قوات الأمن سرعان ما أنهت المشهد.
صورة من: Reuters/EXTINCTION REBELLION
انطلقت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" من لندن، لتنتشر الحركة بعدها لمدن كبرى أخرى حول العالم. ففي الخامس عشر من أبريل/ نيسان، قام هؤلاء النشطاء بتعطيل حركة المرور لمدة ساعة على جسر أوبرباوم في مدينة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Soeder
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية هي الأخرى تظاهرات سلمية لنشطاء البيئة. ففي الحادي والعشرين من الشهر الحالي، أعلن منظمو التظاهرات في لندن عن استعدادهم لتبديل أساليبهم والتفاوض مع الحكومة، حيث قال المتحدث جيمس فوكس: "نحن نعطيهم فرصة الآن للقدوم والتحدث معنا". وأضاف فوكس: "لو رفضوا، حينها ستستمر التظاهرات وسيتم التصعيد بطرق مختلفة ومتنوعة وأكثر ابتكاراً".
فريدل تاوبه/ د.ب
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor