1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرحة عارمة في ميدان التحرير بفوز مرسي لكن الاعتصام باق

٢٤ يونيو ٢٠١٢

فرحة هستيرية عبر عنها المتظاهرون في ميدان التحرير فور إعلان محمد مرسي رئيساً لمصر. وبالرغم من أن المعتصمين في الميدان لا ينتمون كلهم للإخوان والسلفيين رغم كثرتهم، فإنهم جميعا احتفلوا بفوز مرسي ولكل أسبابه.

Supporters of the Muslim Brotherhood's presidential candidate Mohamed Morsy carry a poster for him as they celebrate his victory in the presidential elections in Cairo June 24, 2012. REUTERS/Asmaa Waguih (EGYPT - Tags: POLITICS ELECTIONS)
صورة من: Reuters

جميع شوارع وسط مدينة القاهرة كانت خالية تماما أثناء إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات نتيجة جولة الإعادة بين مرشحي الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق، باستثناء المقاهي التي امتلأت بالمتفرجين الذين كانوا يتابعون النتيجة. عند ميدان التحرير كانت الأعداد تتزايد ولكن المتظاهرين لأول مرة كانوا في حالة صمت تام. وفور إعلان النتيجة بدأ الجمهور، وأغلبه ينتمي للإخوان المسلمين أو السلفيين، في التهليل والتكبير والسجود شكراً لله على فوز مرشحهم.

الحشد في التحرير لم يكن هدفه انتظار النتيجة والاحتفال بعدها فحسب، بل له أربعة أهداف كما يقول محمد ناصر لموقع DW عربية. والأهداف الأربعة حسب ناصر هي: الاحتفال بفوز مرسي أو التظاهر في حال لو تم إعلان فوز شفيق. والثاني هو الاحتجاج على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، ويحجم فيه صلاحيات الرئيس القادم لمصر. والهدف الثالث برأيه هو الاحتجاج على قرار الضبطية القضائية الذي يخول لرجال الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية حق ضبط المتهمين بدون إذن النيابة.

والهدف الرابع من الاعتصام حسب هذا المتظاهر هو الاحتجاج على قرار المحكمة الدستورية العليا حل مجلس الشعب. ويضيف ناصر لـ DW قائلا: "نحن نريد محاكمات عادلة للضباط الذين قتلوا الثوار وحصلوا على البراءة بعدها، وتطهير الإعلام. ولن نرضى من مرسي بأقل من العدالة الاجتماعية، أي وضع حد أقصى وأدنى للأجور. محمد مرسي لم يعد من هذا اليوم مرشح الإخوان وإنما هو يمثل الأمة كلها، بمسلميها ومسيحييها وإسلامييها وعلمانييها".

 

متابعة حثيثة لنتائج الانتخابات في مقاهي القاهرةصورة من: DW

مستمرون في الاعتصام رغم فوز مرسي

أما جاب الله، وهو عامل ملتحي يعمل بأحد فنادق شرم الشيخ فيرى في حديث مع  DW عربية أن الاحتفال بفوز مرسي ليس هو الهدف الأساسي للتواجد في ميدان التحرير. ويضيف جاب الله قائلا: "كنا واثقين أن مرسي سيفوز، ولكن نحن لنا مطالب. المجلس العسكري أراد تهدئتنا بإعلان فوز مرسي، ولكن هذا ليس هو كل شيء. أنا معتصم في الميدان منذ شهرين ومستعد للإقامة هنا لمدة سنة إذا لزم الأمر. أريد أن أشعر أنني من هذا البلد. لقد طردوني من عملي في شرم الشيخ بسبب زبونة إيطالية. كنت أشعر بالاغتراب داخل بلدي".

أما إيناس، وهي إحدى المتظاهرات في الميدان، فهي لا ترتدي الحجاب وتلوح بعلم مصر طول الوقت بفرحة. إيناس قالت لـ DW عربية إنها انتخبت مرسي لأنه الوحيد القادر على خلع النظام القديم من جذوره. وأضافت الشابة المصرية قائلة: "الإخوان تنظيم قوي وله شعبية وسوف يكونون ندا للنظام القديم. فوز مرسي هو مجرد خطوة أولى من أجل إسقاط النظام".

لا خوف على الحريات مع رئيس إخواني

شاب اسمه عمر أبو المجد، يقول لـ DW إنه لا ينتمي للإخوان وليس فرحان بفوز مرسي، ولكنه فرح بخسارة أحمد شفيق، الذي يمثل من وجهة نظره النظام القديم. ويؤكد أبو المجد أنه ليس قلقا على الحريات والأقليات بسبب فوز مرسي إذ "لا أعتقد أن الإخوان المسلمين سيظلمون أحداً. هم لديهم مشكلة تتعلق بعدم الخبرة السياسية، ولكن لا أعتقد أن لديهم نية للظلم".

احتفالات في ميدان التحرير بفوز مرسي لكن "الاعتصام باق حتى تحقيق بقية الأهداف"صورة من: DW

صديقه السلفي سعيد يوافقه على هذا الرأي. سعيد يعرب عن اعتقاده في حديث لـ DW أن مرسي "ليس على المستوى المطلوب"، ولكن فرحته الأساسية هي بخسارة شفيق. ويضيف سعيد  بالقول: "نحن لم نفعل شيئا بعد. مازالت هناك معركة مجلس الشعب والإعلان الدستوري المكمل. وبالنسبة للأقليات فأعتقد أن الحكومة التي سيعينها مرسي ستحتوي على نسبة كبيرة من المسيحيين. الحريات لن تكون مقيدة في عهد مرسي كما أعتقد".

شاب من حركة حازمون السلفية التي كانت تدعم المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل ثم تحولت لتدعم محمد مرسي وافق على الرأي السابق قائلا إن مرسي قدم تطمينات كبيرة للقوى السياسية المختلفة، مستشهدا بالإشاعات المتواترة حول نية مرسي تكليف محمد البرادعي لرئاسة الحكومة، وتعاونه مع الإعلامي حمدي قنديل الذي ينتمي للتيار الناصري.

أما صديقه بلال، والمنتمي لحركة لإخوان المسلمين، فيقول إن الإخوان استطاعوا الإتيان برئيس ينتمي لهم، ولكن المعركة القادمة هي معركة صلاحيات الرئيس التي سلبها الإعلان الدستوري المكمل الذي دفع به المجلس العسكري قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية. ويكمل الإخواني حديثه لـ DW بالقول: "الآن الرئيس لا يمكن محاسبته. هذا لن يحدث إلا بعد أن تكون صلاحياته كاملة غير منقوصة".

نائل الطوخي ـ ميدان التحرير/ القاهرة

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW