فرصة أمام اللاجئين للعمل في رعاية المسنين وإكمال دراستهم
١ مارس ٢٠١٨
تعاني ألمانيا من نقص حاد في عدد العاملين بمجال رعاية كبار السن. برلمان ولاية هيسن يناقش مشروع قرار يسمح للاجئين غير الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي بالالتحاق بتأهيل مهني لسد تلك الثغرة.
إعلان
قدمت الكتلة البرلمانية الحاكمة في برلمان ولاية هيسن الألمانية أمس الأربعاء (28 آذار/مارس 2018) مشروع قانون يتيح لـ 480 لاجئ غير حاصل على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، فرصة العمل في رعاية كبار السن، بعد إتمامهم التأهيل المهني. ومن المقرر أن يكمل اللاجئون بالتزامن مع التأهيل المهني، الذي سيستمر ثلاث سنوات، مرحلة التعليم الأساسي. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر نوي برسه" على موقعها الإلكتروني اليوم أن تلك الخطوة جاءت لسد النقص في مجال رعاية كبار السن.
والجدير ذكره أن نحو 2.8 مليون مسن في ألمانيا يعتمدون على الرعاية الداخلية في المستشفيات. وربما ارتفع هذا العدد بحلول عام 2030 بنحو مليون مسن آخر ليصبح 3.6 مليون مسن.
وكان الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي من المتوقع أن يشارك مع المستشارة أنغيلا ميركل في تشكيل الحكومة الجديدة، قد صرح خلال الحملة الانتخابية في الخريف الماضي أنه من غير الممكن ألا يكون في واحد من أغنى بلدان العالم العدد الكافي من الأطقم والمال الكافي لرعاية المسنين، وتابع: "نحن لدينا فوائض بالمليارات، وليس لدينا مكانا لمراكز رعاية مرضى الخرف".
ووعد شولتس "بأن هذا الأمر سيتغير"، وشدد على ضرورة زيادة عدد الأطقم وتحسين الأجور لاجتذاب أطقم رعاية من الخارج بدون تعقيدات بيروقراطية. ووصف شولتس رعاية المسنين بأنها تمثل "موضوعاً محورياً بالنسبة للتماسك المجتمعي" في ألمانيا.
خ.س/ه.د (DW، د ب أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.