1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"فرص نجاح صفقة تبادل الأسرى أصبحت أضعف مما كانت عليه"

١ فبراير ٢٠١٠

تفيد عدة مؤشرات بأن حادث اغتيال المبحوح يلقي بتداعياته السلبية على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ومراسل دير شبيغل في القاهرة يستبعد في حديث لموقعنا أن يكون لها تأثير كبير على الحالة الأمنية بين الطرفين.

أجواء متوترة بين إسرائيل وقطاع غزة إثر اغتيال المبحوحصورة من: AP

تبدو صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس التي تتوسط فيها ألمانيا، مهددة بالفشل أكثر من ذي قبل، على خلفية عملية اغتيال القيادي في الجناح المسلح لحركة حماس محمود عبد الرؤوف المبحوح التي تمت قبل أسبوع في مدينة دبي.

وتشير أجواء الحذر الأمني الكبير في إسرائيل إلى حالة من التوتر بين الجانبين، بعد أن اتهمت حماس إسرائيل باغتيال المبحوح وتوعدت بأن "لا يفلت مرتكب العملية من العقاب" دون أن تحدد شكل العقاب أو توقيته. وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية بثت اليوم الاثنين أول فبراير/شباط في إسرائيل، فإن السلطات قررت تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة في صفوف الجيش الإسرائيلي وحول الممثليات الإسرائيلية في الخارج.

اغتيال المبحوح وصفقة تبادل الأسرى

الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط اختطف في غزة منذ يونيو/حزيران عام 2006صورة من: AP

وحول توقعاته بشأن انعكاسات حادث الاغتيال على مجريات مفاوضات تبادل الأسرى، قال فيندفور فولكهارد مراسل مجلة "دير شبيغل" الألمانية في القاهرة في حديث لموقعنا إنه يعتقد أن المفاوضات كانت منذ بدايتها صعبة للغاية وأن فرص التوصل إلى نتيجة إيجابية كانت ضعيفة وقد أصبحت الآن بعد عملية اغتيال القيادي في حماس "أصعب مما كانت عليه في البداية".

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد كشفت في تقرير لها قبل أيام من حادث اغتيال المبحوح، أن صعوبات تهدد بفشل صفقة الأسرى التي كان الوسيط الألماني قد قدم للطرفين نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي اقتراحا نهائياً بصددها. كما قالت حماس على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إن صفقة تبادل الأسرى في حالة"جمود"، متهماً حكومة بنيامين نتنياهو بـ"التشدد في المفاوضات والتراجع عن جملة من الاتفاقات تم التوصل إليها من خلال الوسيط الألماني".

وحسب مصادر قريبة من مفاوضات تبادل الأسرى، فإن الصفقة التي نوقشت بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحماس كانت تتضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز من قبل فصائل فلسطينية في غزة منذ يونيو/ حزيران 2006، مقابل إطلاق سراح أكثر من أربعة مائة سجين فلسطيني، وكانت نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين حول الأسرى الفلسطينيون ذوي المحكوميات العالية والمتهمين في إسرائيل بعمليات قتل.

ومقارنة بين تأثير عملية اغتيال المبحوح على مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وبين عملية اغتيال عماد مغنية زعيم الجناح العسكري لحزب الله التي لم تثن الوسيط الألماني عن إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، أشار فيندفور إلى أن اغتيال مغنية تم في "ظروف مختلفة" عن اغتيال المبحوح، وأضاف أن المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله كانت "تسير بشكل سلس أكثر مما عليه الأمر بالنسبة لمفاوضات حماس وإسرائيل".

إسرائيل وحماس وسيناريو حرب جديدة؟

أسر فلسطينية في تجمع بغزة للمطالبة بالإفراج عن الأسرىصورة من: AP

وبرأي فيندفور فولكهارد مراسل "دير شبيغل" في القاهرة، فإن عملية اغتيال المبحوح لن يكون لها تأثيرات كبيرة على الحالة الأمنية بين إسرائيل وحماس ولن ينتج عنها سيناريو حرب جديدة، معللاً رأيه بأن إسرائيل "ليست على استعداد لتكرار ولو 10 في المائة مما حدث في غزة" كما أن حماس "ليست في وضع يسمح لها بالتشدد بإطلاق الكثير من الصواريخ أو التساهل مع من يطلقها" مشيراً إلى أن حماس لديها "إدراك لضرورة مراعاة المصالح اليومية لسكان غزة".

يذكر أن عملية اغتيال المبحوح تمت في دبي، وأن القائد العام لشرطة إمارة دبي الفريق ضاحي الخلفان استبعد في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط نشر الاثنين أن يتم إشراك حركة حماس في التحقيقات في حادث الاغتيال وقال الفريق خلفان إن حكومة دبي "تتعامل فقط مع السلطة الفلسطينية بشأن عملية اغتيال المبحوح" الذي اغتيل في أحد فنادق دبي على يد أشخاص يشتبه في أنهم كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية، وغادروا الإمارة قبل أن تكتشف سلطات الأمن جثة المبحوح في غرفته بالفندق.

الكاتب : منصف السليمي

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW