فرقة لا تعزف الموسيقى بل تقدمها بلغة الإشارة لفاقدي السمع
٥ يناير ٢٠٢٥
موسيقى بلا موسيقى وأغانٍ غير مُغنَّاة بل مؤدَّاة في عرض فريد تقدمه جوقة موسيقية خصيصاً للصُّم. فرقة أوركسترا في برلين لا تعزف الموسيقى ولا تغني الأغاني بل تقدِّم ذلك كله بلغة الإشارة لجمهورها الفاقد للسمع. فكيف يتم بذلك؟
إعلان
تقدم فرقة أوركسترا في برلين حفلات موسيقية -مثلا أغاني عيد الميلاد وتراتيله- ولكن بلغة الإشارة والسبب هو أن أغلب أفراد الجوقة من الصم وفاقدي حاسة السمع، وفي حجرة التدريب يناقش أفراد الجوقة حركة الأصابع واليد التي تمثل الإشارة الصحيحة لمفردات الأغاني والتراتيل، مثلاً لكلمة "مقدَّس". وكافحت هذه الجوقة الموسيقية من أجل أن تجد لها مكانا في عالم مهيأ في الأصل للأشخاص القادرين على السماع، فإعلانات الحفلات الموسيقية كانت دائما موجهة للأشخاص الذين يسمعون.
وقبل تأسيسها وبالتحديد قبل 20 عاما كان مؤسسو هذه الجوقة -وهم من الصُّم أيضاً- قد تساءلوا عن فرصة حضور فاقدي السمع للحفلات الموسيقية حتى وإنْ كان ذلك من خلال قصائد تؤدَّى بلغة الإشارة، وهي أشعار لها إيقاعات يفهمها الصُّم عبر لغة تواصلهم اليومية بإشارات الأيدي وحركاتها والإيماءات وتعبيرات الوجوه.
جوقة موسيقية بصرية في برلين بلا موسيقى لفاقدي السمع
04:13
أغانٍ غير مسموعة بل مرئية
والشخص الأصم يعتمد على عينيه وعلى حاسة البصر ويرى حركة الأيدي ويتأملها وينظر إلى الحركات الجميلة جدا وإلى الأشياء المرئية التي يؤديها أفراد الفرقة فتختلج نفسه بشعور قد يشبه إحساس المستمع الفعلي إلى الموسيقي، وفق ما يشير إليه القائمون على الفرقة. وترجمة الأغاني إلى شعر بلغة الإشارة ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى جلسات تدريب، والمُتفرجون الصُّم يفهمون النصوص الشعرية التي تقدمها الجوقة الموسيقية على المسرح عبر الرؤية بأعينهم حصرياً.
جمهور كبير من الصُم يحضر عروض الجوقة الموسيقية في برلين ويتحدث قبل العرض بأحاديث مفعمة بالحيوية لكن أغلبها صامت، وفي العرض "الغنائي الموسيقي" يشاهد الجمهور الأصم "غناء وعزف" أعضاء الجوقة والذين كثيرون فاقدون للسمع أيضا.
ع.م/خ.س (DW)
الآباء المؤسسون لموسيقى الجاز
بمناسبة اليوم العالمي لموسيقى الجاز الذي يصادف اليوم 30 نيسان /أبريل. تعرف على مراحل تطور موسيقى الجاز وبعض أنواعها. في الصور مجموعة من الموسيقيين الذين أبدعوا في عالم موسيقى الجاز خلال القرن الماضي.
صورة من: Bettmann/Corbis
أصل موسيقى الجاز
سجل أول ألبوم لموسيقى الجاز في نهاية شباط/ فبراير 1917. وتميز بعنوانين:"Dixieland Jazz Band One-Step" على و"Livery Stable Blues". من هذا الحدث الذي لا ينسى في تاريخ موسيقى الجاز، تابع العديد من الموسيقيين الآخرين تطوير موسيقى الجاز ونقلها إلى مستويات جديدة على مدار القرن.
صورة من: public domain
أول عازف منفرد عظيم
ترعرع لويس أرمسترونغ في منطقة سيئة في نيو أورليانز "ستوريفيل"، حيث كان يعزف أرمسترونغ في النوادي الليلية، غير أن إبداعه قاده ليصبح أفضل موسيقي في العالم. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، أحدث أرمسترونغ ثورة في موسيقى الجاز في نيو أورليانز بأدائه المنفرد فأذهل العالم بصوته الدافئ الرومانسي. ولا تزال موهبته كاستعراضي لا تنسى أيضاً.
صورة من: Bettmann/Corbis
الساحر على الكلارينيت
لعب سيدني بيشيت الكلارينيت والساكسفون في تقليد موسيقى الجاز "الحار" (هوت جاز) نيو أورليانز. ساهم بقوة بانتشار شعبية هذا النمط، ولعب الموسيقى في عرض مباشر في أوروبا في عشرينيات القرن الماضي. كانت الفترة بين عامي 1937 و 1941 الفترة الذهبية بالنسبة له، إذ نجح بتسجيل العديد من الألبومات وأدى إلى جانب عمالقة الموسيقى مثل لويس أرمسترونغ. كان بيشيت أول موسيقي يعزف "البلوز" على الكلارينيت.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
الأكثر تسلية
لم يكن كاب كالوي موسيقياً ومغنياً استثنائياً فحسب، وإنما رجل استعراض موهوب أيضاً. باتت بدلته الرسمية البيضاء وابتسامته الواسعة بمثابة علامته التجارية. غالباً ما كان يؤدي عروضه في نادي "كوتن" في هارلم. وقام بجولة في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا. وطور في فيلمه الشهير "Hi De Ho Man" خطوات الرقص التي قام بأدائها مايكل جاكسون في بعض عروضه لاحقاً.
صورة من: Bettmann/Corbis
عازف البيانو العظيم
جعلت موهبة أرت تاتوم كافة عازفي البيانو لموسيقى الجاز الآخرين في الظل. عانى تاتوم في طفولته من إعتام عدسة العين وتعلم الموسيقى في مدرسة للمكفوفين. أصبح مشهوراً في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي عندما سمع عازف البيانو أوسكار بيترسون لأول مرة أحد تسجيلاته واعتقد أن عازفي بيانو كانا يلعبان في نفس الوقت.. لهذه الدرجة كان تاتوم محترفاً.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
الصوت الرائع الأول
في الواقع، أرادت إيلا فيتزغيرالد أن تصبح راقصة. في مسابقة للهواة في مسرح أبولو، غيرت مخططها بالرقص واختارت الغناء عوضاً عن ذلك. ففازت بالجائزة الأولى. غزا صوتها المميز عالم موسيقى الجاز. وبدأت حياتها المهنية كمغنية منفردة في عام 1941 وسجلت ألبومات مع كبار الجاز لويس أرمسترونغ، وديزي غيليسبي، وعازف البيانو ديوك إلينغتون.
صورة من: Bettmann/Corbis
الفنانة الطموحة
تمامًا مثل إيلا فيتزغيرالد، اكتُشفت سارة فون من خلال مسابقة الهواة الليلية في مسرح أبولو. وباعتبارها إحدى أصوات موسيقى الجاز العظيمة، أرادت ألا تكون مغنية فحسب، فاتجهت إلى تحدٍ أكبر عبر مسرح برودواي. وواظبت على الغناء حتى نهاية حياتها في عام 1990.
صورة من: Ted Williams/Corbis
موسيقى الجاز الهادئة "كول جاز"
أثار ستان غيتز إعجاب الجمهور في أوركسترا توني دي كارلو في "قاعة فيغيروا بيتي بونتريلي" في لوس أنجلوس في عام 1947 في هوليوود إلى جانب ثلاثة عازفين ساكسفون آخرين. ومع أغنية البيبوب "Early Autumn" مهد الطريق إلى عصر موسيقى الجاز الهادئة "كول جاز". كما حازت أكثر أغانيه شهرة " "The Girl from Ipanema من نمط الـ "بوسا نوفا" على جائزة غرامي في عام 1965.
صورة من: Lebrecht Music & Arts/Corbis
عبقرية الروح
راي تشارلز، مغني كفيف وعازف بيانو من ولاية فلوريدا الأميركية، بدأ حياته المهنية في خمسينيات القرن الماضي. ظل برفقة مجموعته الغنائية حتى السبعينيات "ذا ريلتس" (في الصورة). وكان رائداً في موسيقى السول وشخصية مؤثرة قوية بين الموسيقيين الأميركيين من أصول إفريقية. ما زالت أغانيه مثل "Hit the Road Jack"، و "I Can Can't Stop Loving You" لا تنسى وتحظى بإقبال دائم.
صورة من: Michael Ochs Archives/Corbis
"الجاز الحُر"
بدأت عازفة البيانو والملحنة كارلا بلي الأميركية حياتها المهنية مع أوركسترا موسيقى الجاز. في عام 1971 قامت بتأليف أهم أعمالها :أوبرا "Escalator Over the Hill"، التي تجمع بين موسيقى الروك والجاز الحر "فري جاز" والموسيقى الهندية. ما تزال هذه الموسيقية التي تبلغ من العمر (82) عاماً مستمرة في أعمالها الموسيقية حتى اليوم. نينا فوتكه/ ريم ضوا.