أعلنت السلطات الفرنسية القبض على رجل مشتبه في صلته بالهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس. ورئيس الاستخبارات الألمانية يقول إن "داعش" أدخل اثنين من الإرهابيين كلاجئين بهدف تشويه سمعة اللاجئين لدى الرأي العام الأوروبي.
إعلان
أعلن متحدث باسم مكتب المدعي العام في باريس أمس الثلاثاء (15 ديسمبر/كانون الأول 2015) أنه تم إلقاء القبض على رجل في إطار التحقيق بشأن الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وأُلقي القبض على الرجل البالغ من العمر 29 عاما على خلفية الهجمات التي نفذتها مجموعة أشخاص ينحدر الكثير منهم من بلجيكا. وكان سبعة من منفذي هجمات 13 تشرين ثان/نوفمبر قد قتلوا، معظمهم جراء انفجار الأحزمة الناسفة، كما قتل ثلاثة آخرون من المهاجمين خلال مداهمة الشرطة لشقة كانوا يختبئون بها في ضاحية سان دونيس بشمال باريس.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
ويحاول المحققون تجميع الخيوط لمعرفة كيف تمكنت المجموعة من تنظيم الهجمات التي استهدفت مسرحا وملعبا لكرة القدم ومجموعة من الحانات والمطاعم في وسط العاصمة الفرنسية. ولا تزال الشرطة في فرنسا وبلجيكا تبحث عن الفرنسي المشتبه به المقيم في بروكسل صلاح عبد السلام (26 عاما). وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أعلن مسؤوليته عن الهجمات. ومنذ وقوع الهجمات ، تعيش فرنسا في حالة طوارئ.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية) ليل الثلاثاء الأربعاء إن داعش أدخل اثنين من مهاجمي باريس إلى أوروبا كلاجئين وحاول إظهار ذلك كـ"استعراض للقوة". وقال هانس-غيورغ ماسن لمحطة فينيكس التلفزيونية الألمانية إن ذلك التنظيم يرغب في إظهار ما يمكن أن يفعله. وأضاف : "إنه يرغب في أن يؤثر فينا. ويرغب أيضا جزئيا في تشويه سمعة عملية تدفق اللاجئين". وذكر التقرير أن المهاجمين الاثنين اللذين دخلا كلاجئين ربما كانا الانتحاريين اللذين نسفا أنفسهما خارج ملعب استاد دو فرنسا، لكن لم يتسن الكشف عن هوية المهاجمين.