نجاح كبير لكتلة ماكرون في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية
١٢ يونيو ٢٠١٧
حققت كتلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نجاحا مهما في الدورة الأولى للانتخابات التشريعية في فرنسا بحصوله وحلفائه على غالبية الأصوات أمام تقهقر شديد لليسار، فيما سارعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتهنئة ماكرون.
إعلان
تصدّر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفاؤه الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد (11 يونيو/ حزيران 2017)، بحصولهم على 32,32% من الأصوات يليهم اليمين بـ21,56%، بحسب النتائج النهائية الرسمية التي نشرتها وزارة الداخلية فجر الاثنين. أما حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبن فنال 13,20% من الأصوات، متخلفا بفارق طفيف عن حزب "فرنسا المتمردة" اليساري الراديكالي بزعامة جان-لوك ميلانشون والحزب الشيوعي اللذان حصلا سويا على 13,74% من الأصوات.
والخاسر الأكبر في الانتخابات هو الحزب الاشتراكي وحلفاؤه الذين نالوا 9,51% من الأصوات، في هزيمة مدوية بالمقارنة مع الانتخابات السابقة في 2012 والتي منحت الحزب يومها الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
وهنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء الأحد الرئيس الفرنسي على "النجاح الكبير" لحزبه في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية.
وكتب الناطق بمكتب المستشارية شتيفان زايبرت على تويتر "تهاني الحارة لإيمانويل ماكرون للنجاح الكبير لحزبه في الدورة الأولى. إنه تصويت من اجل الإصلاحات".
يذكر أن نسبة المشاركة في اقتراع يوم الأحد لم تكن أحسن حال عمّا سجل في عام 2012، إذ أن 50 بالمائة من الفرنسيين امتنعوا عن التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، وفق معهد "إيفوب" لاستطلاعات الرأي، و51,4 بالمائة بحسب "إيلاب"، و51,2 بالمائة بحسب "إيبسوس سوبرا ستيريا"، متخطية بفارق كبير نسبة المقاطعة في الدورة الأولى من انتخابات 2012 التي بلغت في ذلك الوقت مستوى قياسيا قدره 42,78%.
ويمكن تبرير هذه المقاطعة بملل الناخبين بعد الانتخابات التمهيدية في كلا اليسار واليمين ودورتي الانتخابات الرئاسية، كل ذلك خلال أقل من سبعة أشهر.
يميل الفرنسيون تلقائيا إلى منح الرئيس المنتخب حديثا غالبية برلمانية منذ بدء اعتماد الولاية الرئاسية من خمس سنوات في 2002 وبدء تزامن الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات التشريعية حيث تبلغ ولاية النواب أيضا خمس سنوات.
و.ب/ح.ز
بريجيت ماكرون.."السيدة الأولى" مع تلميذها "الرئيس" إلى الإليزيه
منذ أول ظهور لها، شغلت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد الإعلام، بسبب قصة الحب التي جمعتها بزوجها وتلميذها السابق ودعمها له إلى حين وصولهما معاً الإليزيه، فمن هي المرأة التي تقف خلف أصغر رئيس في تاريخ فرنسا؟
صورة من: Reuters/P. Wojazer
هل صنعت السيدة الأولى زوجها؟
أثارت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد جدلا منذ أول ظهور لها. فالسيدة التي وقع ماكرون في غرامها بعمر الـستة عشر ربيعاً والتي تكبره بأربعة وعشرين سنة، أصبحت اليوم زوجة أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية. محطات مصورة في حياة السيدة الاولى بريجيت ماكرون.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
زوجة أصغر رئيس جدة لسبع مرات !
بريجيبت أوزيير ماكرون، أو كما يطلق عليها المقربون "بيبي" ولدت في 13 نيسان/أبريل 1953 في مدينة أميان شمال فرنسا. تنحدر بريجيت من عائلة فرنسية معروفة تعمل في مجال صناعة الشوكولاته. زواجها الأول كان عام 1974 ولديها ثلاثة أبناء وهي اليوم جدة لسبعة أحفاد. عملت بريجيت كمدرسة للغة الفرنسية واللاتينية حيث التقت زوجها الحالي إيمانويل ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
التلميذ يعشق المعلمة!
التقت بريجيت بزوجها إيمانويل ماكرون أول مرة أثناء ورشة عمل كانت تشرف عليها في مجال المسرح في مدينىة أميان، شمال فرنسا. فُتنت المدرسة الثلاثينية بذكاء تلميذها الشاب إيمانويل، الذي كان آنذاك في الخامسة عشر من عمره.
صورة من: picture-alliance/AP Images/C. Ena
قصة حب فرنسية !
عند بلوغه الخامسة عشرة من العمر اعترف التلميذ الشاب أول مرة بحبه لمدرسته بريجيت، البالغة آنذاك 39 عاماً. وبضغط من والديه لقطع علاقتهما انتقل ماكرون إلى باريس لإتمام دراسته الثانوية، لكن التواصل بينه وبين مدرسته استمر وتقول بريجيت أنه قبل رحيله همس لها قائلا "مهما فعلت، سأعود وسأتزوجك."
صورة من: picture alliance/dpa/J-P. Brunet
البداية- مدرّسة تتزوج مصرفيا
وفعلا قدمت بريجيت أوزييرعام 2006 طلب الطلاق من زوجها لترتبط في العام التالي بإيمانويل ماكرون، الذي تولى منصبا مصرفيا آنذاك وعملت هي بالتدريس في مدرسة كاثوليكية في باريس.
صورة من: picture-alliance/abaca/H. Szwarc
العشق لا يعرف عمراً !
وسبق أن تصدرت قصة الثنائي المثير للجدل عشرات الصفحات الأولى في صور لهما يدا بيد في شوارع باريس أو على شاطئ البحر. وترد بريجيت على التعليقات الساخرة بخصوص فارق السن بينها وبين زوجها إيمانويل ماكرون مازحة: "يجب انتخاب إيمانويل هذا العام، وإلا لن تتخيلوا مظهري بعد خمس سنوات".
صورة من: Paris Match
ماكرون: "من دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
في نيسان/ أبريل 2016 تعرّف الفرنسيون على بريجيت ماكرون مع إطلاق زوجها حملته الانتخابية. بريجيت التي تركت مهنة التدريس لتتفرغ لزوجها ماكرون، لعبت دوراً كبيراً في نجاحه سواء على الصعيد المهني أو السياسي. وقال عنها ماكرون: "حاضرة دوما وستبقى أكثر حضورا، ومن دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/C. Nail
مفارقة عمرها "ربع قرن" ؟
بعد فوز زوجها إيمانويل ماكرون، 39 عاماً في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، اصبحت بريجيت ماكرون البالغة من العمر 64 سنة سيدة فرنسا الأولى، ودخلت قصر الإليزيه - والمفارقة هنا- كزوجة لأصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إطلالة الزوجين متواضعة بسيطة
دخل الزوجان قصرالإليزيه يوم الأحد 14 أيار/ مايو 2017، بعد مراسم تسيلم إيمانويل ماكرون مهامه الرئاسية رسميا في فرنسا. وحازت إطلالة الزوجين خلال حفل التنصيب على الإعجاب، بسبب البساطة والتواضع التي تميزت بهما أزياء كل منهما.
صورة من: AFP/Getty Images
يداً بيد- قمة الانسجام والحب
اختار الرئيس الفرنسي ماكرون في حفل تنصيبه بذلة رسمية متواضعة،لا يتجاوز سعرها 500 دولارأمريكي نفذها خياط باريسي. في المقابل استعارت زوجته بريجيت زيّاً من قطعتين باللون السماوي من دار أزياء" لوي فيتون" ونسقت معها حقيبة يد وحذاء بكعب عالٍ بلون لحمي، وظهرالزوجان وهما يدخلان قصرالإليزيه يداً بيد في قمة الانسجام والحب. الكاتب إيمان ملوك