بدأت اليوم عملية إزالة لموقع عشوائي خارج كاليه للمهاجرين الساعين للوصول إلى بريطانيا بعد أن كسبت الحكومة الفرنسية معركة قضائية لإزالة جزء من المخيم.
إعلان
بمواكبة عدد كبير من رجال الشرطة بدأت اليوم الاثنين (29 فبراير/ شباط 2016) عملية تفكيك القسم الجنوبي من "المخيم العشوائي" للمهاجرين غير الشرعيين في كاليه، شمال فرنسا، بعد صدور قرار من القضاء بهذا الشأن. وبدأت جرافتان والموظفون التابعون لمؤسسة خاصة مكلفة من الدولة الفرنسية تفكيك 20 منزلا عشوائيا في منطقة لا يزيد طولها عن المائة متر تحت مراقبة شرطة مكافحة الشغب.
واعتقلت السلطات شخصا حاول منع إزالة الموقع الذي يعيش فيه نحو 3000 شخص حين بدأ نحو 20 عاملا عملية الإزالة تحت حماية الشرطة. وقالت فابيين بوسيو مفتشة الشرطة الإقليمية إن وجود الشرطة كان مطلوبا لأن "المتطرفين" قد يحاولون ترويع المهاجرين حتى يرفضوا عروض الإسكان أو الحافلات التي تقلهم إلى مراكز الإيواء.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأسبوع الماضي إن السلطات ستعمل مع المنظمات الإنسانية لإعادة توطين المهاجرين في حاويات شحن معدلة بمتنزه قريب أو في مراكز إيواء في شتى أنحاء فرنسا.
ويوم الخميس الماضي أيد قاض أمرا حكوميا بإجلاء مهاجرين يعيشون في الجزء الجنوبي من المخيم.
ويصل المهاجرون منذ سنوات إلى منطقة كاليه حيث يأملون اجتياز بحر المانش للوصول إلى بريطانيا. وقد زادت أزمة الهجرة الأخيرة من عددهم حتى وان بقيت فرنسا مع ذلك بعيدة عن التدفق الكثيف للمهاجرين.
وفور الإعلان عن تفكيك المخيم العشوائي في كاليه اتخذت بلجيكا المجاورة إجراءات لمراقبة حدودها لمواجهة أي هجرة محتملة من كاليه إلى أراضيها.
ي ب/ ح ح (ا ف ب، رويترز)
لاجئون بانتظار المجهول في كاليه
يحاول عشرات اللاجئين يوميا العبور إلى بريطانيا عبر المدينة الفرنسية الحدودية كاليه، غير أن أغلب المحاولات تبوء بالفشل. ولا ترغب بريطانيا في استقبالهم، كما ترفضهم فرنسا، فيبقى مصير هؤلاء مجهولا.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
توجد في كاله لوحات تحذر السياح وسائقي الشاحنات من عدم نقل اللاجئين إلى بريطانيا معهم، وهي إحدى الطرق التي تنهجها إدارة مدينة كاليه بهدف منع اللاجئين من التسلل إلى بريطانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/Philippe Huguen
أسوار شائكة مرتفعة تغطي منطقة ميناء كاليه لمنع عبور اللاجئين إلى هذه المنطقة، حيث يغتنم اللاجئون كل فرصة سانحة للقفز على ظهر إحدى السفن أو الشاحنات بهدف التنقل إلى بريطانيا.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
يقف العشرات من اللاجئين على جانب الطريق السريع في كاليه، بانتظار فرصة الدخول إلى إحدى الشاحنات المتوجهة إلى بريطانيا.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
تلقي الشرطة الفرنسية يوميا على حوالي 50 شخص حاولوا التسلل إلى شاحنات النقل بصورة غير قانونية. وتفرض الشرطة غرامات عالية على السائقين الذين ينقلون لاجئين داخل شاحناتهم..
صورة من: AFP/Getty Images/Denis Charlet
من تم قبض عليه يأمل في القيام بمحاولة جديدة في اليوم التالي. وهكذا يستمر مسار حياة هؤلاء اللاجئين في كاليه، والذين يسكنون خيما مؤقتة حتى في فصل الشتاء.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أحد اللاجئين السودانيين يطبخ طعامه بوسائل بسيطة. وفي بعض الأحيان يتبرع متطوعون ومنظمات إنسانية بوجبات طعام.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
مظاهرة لناشطين فرنسيين يطالبون بدعم اللاجئين والتضامن معهم وهدم " جدار العار" في ميناء كاليه.