تقام في فرنسا اليوم الأحد مراسم إحياء ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس في مطلع عام 2015، مستهدفة مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة ومتجرا يهوديا. كما تحيي ذكرى الـ130 قتيل الذين راحوا في العمليات الأخيرة.
إعلان
بعد عام على اعتداءات كانون الثاني/يناير 2015 في باريس، تحيي فرنسا اليوم الأحد (العاشر من يناير/كانون الثاني 2015) ذكرى حوالي 150 شخصا قضوا في هجمات نفذها جهاديون خلال ذلك العام الأسود في تاريخها، في مراسم تقيمها في موقع بقلب باريس يحمل رمزية كبيرة هو ساحة الجمهورية. فمن هذه الساحة انطلقت "المسيرة الجمهورية" في 11 كانون الثاني/يناير 2015 احتجاجا على الإرهاب وشارك فيها أكثر من 1,2 مليون شخص تقدمهم نحو خمسين زعيما ومسؤولا أجنبيا. وفي تلك الساحة أيضا تجمع الباريسيون عفويا بعد كل من الهجمات الجهادية حاملين شموعا وازهارا ومحولين التمثال الذي يتوسطها إلى نصب تذكاري مرتجل.
وقفات تضامنية مع ضحايا الارهاب
مشاهد الحزن والحداد على ضحايا اعتداءات باريس. فعاليات التضامن مع ذوي القتلى والجرحى ومع كافة الفرنسيين عمّت أرجاء العالم. مراسم الترحم على أرواح الضحايا في كاتدرائية "المقعدين" بباريس.
صورة من: Twitter/@Zeli50/Chaunu
حداد أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة الروسية. زهور وشموع لقتلى وجرحى الاعتداءات الارهابية في ال 13 من نوفمبر/تشرين الثاني
صورة من: picture alliance/dpa/TASS/S. Fadeichev
المشاركة في الحزن سُجلت أيضا بعيدا عن فرنسا. هنا مبنى الأوبرا الشهير في ميناء سيدني في قارة استراليا بألوان فرنسا أي الأحمر والأبيض والأزرق. مثل هذه الصور لقيت الرواج بملايين النسخ عبر العالم
صورة من: Getty Images/AFP/W. West
في يوليو/ تموز 2014 أضيئت الأنوار في مبنى Empire State بنيويورك بالأسود والأحمر والأصفر تلميحا لفوز المنتخب الألماني لكرة القدم أمام الأرجنتين في بطولة كأس العالم. وفي ال 13 من نوفمبر/ تشرين الثاني شعّ برج مبنى Freedom بالوان الأزرق والأبيض والأحمر رمزا للتضامن مع فرنسا.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
المباراة الودية بين فرنسا وانكلترا جرت بعد أيام قليلة من هجمات باريس الارهابية ، بدات بشكل عادي ثم تحولت الى حدث جماعي مثير. ألوان العلم الفرنسي والنشيد الوطني آخت بين الخصمين التاريخيين.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Sportimage/D. Klein
العالم يتحد: حتى اليابان انحنت اجلال للضحايا. فالاعتداءات الارهابية مثل التي حصلت في بيروت وبعدها في باريس تحمل دوما رسالة واحدة، وهي أن الاعتداءات يمكن ان تحصل في كل زمان ومكان
صورة من: picture alliance/dpa/Kyodo
بوابة براندنبورغ التاريخية ذات الرمزية الكبيرة للشعب الألماني في حلة الألوان الزرقاء والبيضاء والحمراء. ليس هناك دولة جارة أقرب لفرنسا مثل ألمانيا في الماضي والحاضر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
6 صورة1 | 6
وبعد المراسم – التي تخللت الاسبوع لإحياء ذكرى ضحايا هجمات كانون الثاني/يناير 2015 التي نفذها ثلاثة مسلحين وأسفرت عن مقتل 12 شخصا في مقر صحيفة شارلي ايبدو الهزلية وشرطية في ضاحية باريس وأربعة رهائن يهود في متجر يهودي – تجري الأحد مراسم تشمل جميع ضحايا الهجمات الإرهابية في العام المنصرم.
ويكشف الرئيس فرنسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو قبل الظهر عن لوحة تذكارية عند أسفل شجرة سنديان زرعت لهذه المناسبة في ساحة الجمهورية، ويلي ذلك حفل موسيقي قصير يحييه المغني جوني هاليداي وكورس الجيش. ويختتم هذا الحفل عاما أسودا لفرنسا شهدت فيه باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر اعتداءات إرهابية كانت الأسوء في تاريخها إذ أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى، وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتركت اعتداءات 2015 آثارا في هذا البلد حيث بات عسكريون منذ كانون الثاني/يناير يجوبون شوارع باريس في دوريات ويحرسون الكنس والمدارس اليهودية والمساجد في كل أنحاء فرنسا. واُعلنت حال الطوارئ منذ تشرين الثاني/نوفمبر وتضاعفت المداهمات والتوقيفات.