تحليق طائرات بدون طيار فوق قصر الإليزيه ومناطق عسكرية حساسة أثار قلق المسؤولين ودفعهم لإصدار تشريع يحد من استخدام هذه الطائرات في المناطق الحضرية وتدريب نسور على إسقاطها عند دخولها مجالا جويا محظورا.
صورة من: AFP/Getty Images/D. Faget
إعلان
في صراع بين الفنون القديمة وعالم التكنولوجيا يدرب الجيش الفرنسي الطيور الجارحة على إسقاط الطائرات بدون طيار عندما تدخل مجالا جويا محظورا. ويخضع أربعة من النسور الذهبية لتدريب عسكري مكثف على إسقاط الطائرات التي تعمل بالبطاريات ويستطيع أي فرد شراءها من متجر محلي وإطلاقها في مناطق ذات حساسية أمنية مثل القصور الرئاسية سواء بقصد أو دون قصد.
وقال جان كريستوف زيمرمان الجنرال بسلاح الجو الفرنسي للصحفيين إن هذه النسور تستطيع رصد الطائرات بدون طيار على بعد آلاف الأمتار وتحييدها. وقال إن الفكرة مستوحاة من تجارب للشرطة الهولندية. وأوضح الجنرال الفرنسي أن فن تدريب الصقور الذي يرجع تاريخه إلى ألف عام يتفوق على استخدام البنادق في حالة وجود حشود ضخمة من الناس في المكان مثل الاحتفالات السنوية التي يشارك فيها الآلاف لمشاهدة عروض الألعاب النارية أو الاحتفال باليوم الوطني للبلاد. وقال الجنرال زيمرمان إن النسور تقلل مخاطر استخدام الرصاص في المناطق المزدحمة. ونظريا تستطيع هذه الطيور الإمساك بالطائرات بدون طيار أو تعطيلها.
أبرز طائرات الاستطلاع عبر التاريخ.. والحمام أولها
تعددت أساليب الاستطلاع التي استخدمت لمراقبة نشاط العدو وتطورت مع مر الزمن. وقبل أن تتمكن طائرات الاستطلاع من مراقبة مواقع استراتيجية، بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية، كان طير الحمام أول طائرة استطلاع عرفها التاريخ.
صورة من: Bundesarchiv Bild 183-R01996
استُخدم الحمام الزاجل منذ القدم لنقل الأخبار بفضل قدرته الطبيعية على العودة إلى موطنه، مهما بعدت المسافات الشاسعة التي يقطعها. كما استخدم في الحرب لنقل معلومات استراتيجية ولتفادي هول المتفجرات والقنابل التي يصعب على الجنود تخطيها.
صورة من: Bundesarchiv Bild 183-R01996
رغم حل سلاح الجو الألماني نهائيا وتدمير جميع طائراته وفق معاهدة فرساي، التي حظرت على الألمان امتلاك قوات جوية، واصل الألمان تدريباتهم تحت ستار منظمة الطيران الرياضي الألماني، وابتكروا طائرة الاستطلاع هينكيل "He 42" التي كان أول طيران لها في 1931 وانتهت خدمتها في 1943.
صورة من: Imago
طائرة "بوينغ إي-3 سينتري" هي طائرة استطلاعية يطلق عليها نظام المراقبة والإنذار المحمول جوا (اواكس) مجهزة بقدرات للكشف عن الطائرات والسفن والمركبات على مسافات بعيدة وتستعمل لتوجيه المقاتلات وطائرات الهجوم الضاربة أيضا.
صورة من: Imago
طائرة "إمبراير إي إم بي 145" هي طائرة استطلاع من صنع برازيلي مجهزة برادار، تشبه في خاصياتها طائرة الأواكس لكنها أصغر حجما وأرخص تكلفة. وبالإضافة إلى مهامها العسكرية تستخدم طائرة إمبراير كذلك لرصد التغيرات المناخية في منطقة الأمازون.
صورة من: picture-alliance/Embraer
تمتلك باكستان نظام "Erieye" المتقدم للإنذار المبكر والتحكم. هذا النظام مثبت على طائرة "ساب 2000" التي طُورت من قبل شركة ساب للطائرات السويدية. ويقوم هذا النظام بمراقبة الحدود أو يستخدم في عمليات الإنقاذ، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Marina
أوقفت وزارة الدفاع الألمانية مشروع طائرات الاستطلاع بدون طيار "يورو هوك" بعد فشله، لما تخلل هذا المشروع من مخاطر فنية وزمنية مرتفعة. وكذلك بسبب التكاليف المالية الإضافية في حال استمرار تطوير طائرة "يورو هوك" القتالية بدون طيار لتجهيز القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
طائرة "لوكهيد يو- 2" الملقبة بـ "دراغون ليدي" هي طائرة تجسس أميركية مزودة بكاميرات وعدسات وأفلام ومعدات خاصة، قادرة على الطيران لعدة ساعات وعلى ارتفاع يتجاوز 21 ألف متر، والمراقبة ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية.
صورة من: picture alliance/CPA Media
طائرة "بيريف إيه -50" الروسية للاستطلاع تتميز بأنها مزودة بنظام للإنذار المبكر والتحكم. يبلغ طولها 47.50 مترا وطول أجنحتها 50.54 مترا. تم تطوير هذه النسخة تحت إسم "بيريف إيه -100".
صورة من: picture alliance/dpa/A. Denisov
طائرة استطلاع إسرائيلية تتميز بأنها طائرة تكتيكية بدون طيار تحمل إسم "هيرميس 450" مجهزة بتقنيات عالية لإمداد القوات المسلحة الإسرائيلية ببيانات استخباراتية. وقامت الطائرة بأولى تجاربها الاستطلاعية عام 1990، وفي يوليو/تموز 1997 اشترى الجيش الإسرائيلي هذا النظام لتعزيز قواته المسلحة.
صورة من: Imago
9 صورة1 | 9
وتباع العديد من أنواع الطائرات بدون طيار في محلات ألعاب الأطفال وقد يستخدمها متشددون محتملون كوسيلة لإسقاط متفجرات على متنها من مسافات بعيدة. وكان تحليق طائرات بدون طيار فوق قصر الإليزيه في مطلع العام الماضي ومنطقة عسكرية حساسة أثارا القلق مما دفع لإصدار تشريع يحد من استخدام هذه الطائرات في المناطق الحضرية ويلزم مستخدميها بإبلاغ السلطات بحيازتها.