دعت فرنسا المجتمع الدولي إلى نشر مراقبين دوليين في حلب وتعمل مع ألمانيا لإعداد مقترح بهذا الشأن يتم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد غدا الجمعة اجتماعا طارئا بهذا الشأن.
إعلان
قال فرانسوا ديلاتر، السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تدعو لنشر مراقبين للأمم المتحدة في مدينة حلب السورية، وتعمل أيضا مع ألمانيا لإعداد مقترح لتحديد شروط الإخلاء الآمن للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية.
وقال ديلاتر للصحفيين "من المهم جدا تواجد مراقبين دوليين تحت إشراف الأمم المتحدة للإشراف على الوضع". وذكر أن الاقتراح يمكن أن يشمل تحركا من جانب الاتحاد الأوروبي "لدعم مراقبة الأمم المتحدة".
وأوضح السفير أنه دعا أيضا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، من المرجح أن يعقد صباح غد الجمعة (16 كانون الأول/ ديسمبر 2016) ، للاستماع إلى تطورات الوضع في مدينة حلب السورية التي مزقتها الحرب.
ويناقش الاجتماع التشاوري المغلق بعد ظهر الجمعة إجلاء آلاف المدنيين والمساعدات الإنسانية لسكان حلب.
وأضاف فرنسوا ديلاتر إن "فرنسا وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون بشكل وثيق على مقترحات" هدفها "إجلاء (المدنيين) بشكل آمن ووصول المساعدات الإنسانية" إلى حلب.
من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إن مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين سيدلي بإفادة أمام مجلس الأمن الدولي غدا الجمعة عن عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من شرق حلب.
وكان طلب اطلعت عليه رويترز أظهر أن فرنسا طلبت من مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة إطلاع مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بشكل عاجل على "طبيعة عمليات إجلاء المدنيين وتسليم المساعدات الإنسانية في شرق حلب".
ح.ع.ح/ ص. ش (د ب أ/ رويترز)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.