فرنسا تكذب أردوغان وتنفي امتلاكها لتسجيلات بشأن مقتل خاشقجي
١٢ نوفمبر ٢٠١٨
في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي إن التسجيلات الخاصة بمقتل خاشقجي سلمت لدول مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده ليست بحوزتها تلك التسجيلات.
إعلان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الاثنين (12 تشرين ثان/نوفمبر 2018) إن فرنسا ليست بحوزتها تسجيلات تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على حد علمه. وردا على سؤال عما إذا كان أردوغان يكذب قال لو دريان "يعني هذا أن لديه لعبة سياسية في هذه الظروف".
وقال أردوغان يوم السبت إنه تم تسليم التسجيلات لفرنسا وألمانيا وبريطانيا لكن لو دريان أشار في مقابلة مع القناة الثانية الفرنسية إلى أن الأمر ليس كذلك على حد علمه.
على صعيد آخر، قال مسؤول بالبيت الأبيض يوم أمس الأحد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ناقشا سبل الرد على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأضاف المسؤول أن المناقشة جرت خلال عشاء يوم السبت مع رؤساء الدول المجتمعين في باريس لإحياء الذكرى المئوية لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن وزير الخارجية مايك بومبيو أكد خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي على أن "الولايات المتحدة ستحمل جميع المتورطين في قتل جمال خاشقجي المسؤولية وأن على المملكة العربية السعودية أن تفعل الشيء ذاته".
في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء السعودية اليوم (الاثنين 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا سايمون ماكدونالد وناقشا العلاقات الثنائية. وتأتي زيارة ماكدونالد إلى الرياض في حين قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إنه سيزور السعودية والإمارات اليوم الاثنين للضغط من أجل إنهاء الحرب في اليمن ودعوة قادة السعودية للتعاون في التحقيق بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
يذكر أن مقتل خاشقجي أثار غضبا عالميا لكن دون تحركات ملموسة كثيرة من قبل القوى الكبرى ضد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والداعم للخطط الأمريكية لاحتواء نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
ح.ع.ح/ح.ز(رويترز)
اغتيال صحفي كل أسبوع حول العالم
لم تكد منظمة مراسلون بلا حدود تصدر في تقرير حديث لها أن كل أسبوع يتم اغتيال صحفي، حتى جاء تأكيد خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليؤكد أن حياة الصحفيين عرضة للخطر. ففي النصف الأول من 2018 فقط قتل 36 صحفياً محترفاً.
صورة من: picture-alliance/Eventpress/Stauffenberg
خاشقجي.. جريمة في القنصلية
بعد 18 يوما من اختفائه وتصريحات متضاربة حول مصيره أعلنت الرياض السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر "شجار واشتباك بالأيدي" مع أشخاص آخرين داخل مبنى القنصلية السعودية باسطنبول. وتزامناً مع ذلك تم إعفاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من مناصبهم وتوقيف 18 سعوديا على ذمة القضية. غير أن ذلك لم يمح الشكوك من أن يكون خاشقجي تمت تصفيته بسبب انتقاده لسياسات بلاده.
منتقد لسياسة ولي العهد السعودي
كان جمال خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 للحصول على أوراق من أجل الزواج من خطيبته التركية، التي انتظرته خارج القنصلية. وبعد ساعات من الانتظار لم يخرج جمال فأبلغت السلطات، ليتم التكهن حول مصير الصحفي البارز، الذي كان ينتقد قبل اختفاءه سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صورة من: Reuters TV
فيكتوريا مارينوفا
عثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) في متنزه قرب نهر الدانوب في مدينة روسي مسقط رأسها. وقال ممثلون عن الادعاء العام إنها تعرضت للاغتصاب والضرب ثم قتلت خنقا. وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف إنه ليست هناك أدلة تشير إلى أن قتلها مرتبط بعملها الصحفي. لكن وسائل الإعلام ركزت على القضية التي كانت مارينوفا تتناولها وهي قضية فساد محتملة تتعلق بأموال من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: BGNES
جان كوسياك
لقي الصحفي السلوفاكي جان كوسياك وخطيبته حتفهما بالرصاص في منزلهما، فيما يبدو بسبب تحقيقهما في التهرب الضريبي من جانب رجال أعمال. وقُتل كوسياك (27 عاما) وخطيبته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وكان كوسياك مساهم منتظم في بوابة "اكتواليتي دوت إس كيه" ويركيز على التهرب الضريبي من قبل رجال الأعمال الذين لهم علاقات قوية مع الساسة والأحزاب.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Simicel
دافنه كاروانة غاليسيا
حسب بيانات منظمة "مراسلون بلا حدود" يتعرض كل أسبوع في المتوسط صحفي واحد للاغتيال في العالم. وفي أوروبا ساد الغضب والاستياء بسبب الاعتداء بالمتفجرات على الصحفية الاستقصائية دافنه كاروانة غاليسيا في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L.Klimkeit
سمير قصير
في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني البارز في صحيفة النهار سمير قصير، بتفجير قنبلة وضعت تحت سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت. واغتيال قصير كان لكمّ الأفواه وقمع حرية الر\اي والتعبير، وترسيخ القمع والترهيب. إلا أنّ ما أراده من يقف وارء اغتياله انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الأفواه وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارين فيشر
قتلت الصحفية الألمانية كارين فيشر في أفغانستان بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وقد تم العثور على جثتها وحثة زميلها التقني كريستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وقد كتبت كارين وأعدت تقارير لدويتشه فيله أيضا.
صورة من: DW
اغتيالات مستمرة حول العالم
مهنة الصحافة من المهن الخطيرة واغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصران فقط على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وتعد أفغانستان وسوريا من الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين حيث قتل في أفغانستان 11 صحفيا في النصف الأول من عام 2018 وفي سوريا 7 صحفيين. ورغم أن المكسيك لا تشهد نزاعا مسلحا، إلا أنها خطرة جدا بالنسبة للصحفيين حيث قتل فيها 11 صحفيا عام 2017 حسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود.