فرنسا تنظم "مؤتمرا إنسانيا" لمحاولة توصيل المساعدات إلى غزة
٩ نوفمبر ٢٠٢٣
تستضيف فرنسا بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون "مؤتمرا إنسانيا" لمحاولة توصيل المساعدات إلى غزة. وفيما يشارك رئيس الوزراء الفلسطيني وتغيب إسرائيل، قالت ماكرون إنه سيطلع إسرائيل النتائج.
إعلان
تجتمع نحو 80 دولة ومنظمة دولية في باريس اليوم الخميس (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) لتنسيق المساعدات وبحث كيفية مساعدة المصابين في قطاع غزة، لكن توقعات التوصل لنتائج ملموسة ليست كبيرة دونإعلان هدنة في القتال.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال افتتاح المؤتمر إلى "العمل من أجل وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحركة حماس. وقال ماكرون "في المدى القريب، علينا أن نعمل على حماية المدنيين. لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار". وأضاف "يجب أن يصبح ذلك ممكنا".
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحفيين قبل المؤتمر "لا يخفى على أحد أن إدخال المواد الأساسية والأدوية والمياه وغيرها إلى غزة
صعب اليوم... وبالتالي الهدف هو العمل مع جميع المشاركين ومع إسرائيل أيضا... للسماح بتحسين عملية إدخال" المساعدات.
وأعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستخصّص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها لهذا العام إلى 100 مليون يورو. وأضاف "أدعو اليوم أيضا كل الدول الحاضرة إلى زيادة مساهماتها المالية للسكان المدنيين الفلسطينيين عبر الأمم المتحدة"، مذكّرا بأن الأمم المتحدة قدّرت حاجات سكان غزة والضفة الغربية ب1,2 مليار دولار.
من جهتها، ذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن الاتحاد الأوروبي زاد مساعداته الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أربع مرات.
ولم تشارك الحكومة الإسرائيلية في هذا المؤتمر الذي ينظم في قصر الإليزيه، لكن الرئيس الفرنسي تحدث الثلاثاء إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وسيتحدث معه مجددا بعد انتهاء المؤتمر، بحسب الرئاسة الفرنسية.
كما أجرى ماكرون الثلاثاء محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اللذين يعد دورهما رئيسيا في أي محاولة لتحسين ظروف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني. ولم تمثل الدول العربية في المؤتمر على مستوى رفيع.
وأوفدت السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس الوزراء محمد اشتية فيما تشارك مصر التي تدير معبر رفح الحدودي الوحيد المؤدي إلى قطاع غزة ولا تشرف عليه إسرائيل، بوفد وزاري. وستتابع المؤتمر عن كثب، المنظمات الإنسانية التي تستنكر عدم قدرتها على الوصول إلى غزة واستحالة تقديم المساعدات طالما أن القصف مستمر على القطاع.
ودعت 13 منظمة غير حكومية الأربعاء إلى "وقف فوري لإطلاق النار" مطالبة "بضمان دخول مساعدات إلى غزة واحترام القانون الإنساني الدولي". وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، إنه أزمة تعتري البشرية".
وتقدّر الأمم المتحدة أن سكان القطاع والضفة الغربية المحتلة يحتاجون إلى مساعدة بحوالي 1,2 مليار دولار حتى نهاية العام 2023.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
قطاع غزة.. دمار وحصار و"كارثة إنسانية تلوح في الأفق"
غزة على شفا كارثة إنسانية، فعدد القتلى والجرحى آخذ في الارتفاع في ظل حصار محكم واستمرار إسرائيل في شن ضرباتها رداً على هجمات حماس الإرهابية.
صورة من: Fatima Shbair/AP/picture alliance
إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة
كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة بعد هجمات حماس الإرهابية. وتصنف حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، على أنها منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين (التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2023) إن "ما سنفعله بأعدائنا في الأيام المقبلة سيتردد صداه لأجيال".
صورة من: Belal Al SabbaghAFP/Getty Images
تدمير واسع النطاق
وقد تم تدمير حوالي 800 مبنى بالكامل وتعرض 5000 مبنى لأضرار جسيمة بسبب الهجمات الإسرائيلية، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتفيد التقارير أن نحو 400 ألف شخص لا يحصلون على المياه.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
البحث عن ناجين
عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بعد غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. وحتى ساعة إعداد هذه الجولة المصورة (الأربعاء: 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023)، قُتل نحو 830 فلسطيني وأصيب أكثر من 4200 آخرين بعد الغارات الجوية على الأراضي التي تسيطر عليها حماس، وفقاً لسلطات الحركة. وأدى الهجوم الذي شنته حماس يوم السبت على إسرائيل إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة أكثر من 2700 آخرين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
عزل غزة
فلسطينيون يفرون من الغارات الجوية الإسرائيلية في حافلة صغيرة قديمة. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 187 ألف شخص عن بيوتهم، ولجأ 137 ألف شخص إلى مدارس الأمم المتحدة و40 ألف شخص إلى منازل خاصة. مغادرة قطاع غزة نفسه أمر غير ممكن لأن إسرائيل أغلقت القطاع، كما أن المعبر مع مصر مغلق.
صورة من: Saleh Salem/REUTERS
الجيش الإسرائيلي يسيطر على حدود غزة
شوهدت قوات إسرائيلية تقوم بدوريات على الحدود بين إسرائيل وغزة. وكان مقاتلو حماس قد اخترقوا التحصينات الحدودية في عدد من المواقع خلال ليلة 7 أكتوبر/تشرين الأول قبل ارتكاب أعمال إرهابية داخل الأراضي الإسرائيلية. وبنت إسرائيل السياج الحدودي مع غزة في عام 1994. كما أن حدود غزة مع مصر مغلقة بسياج طويل.
صورة من: Oren Ziv/AP/picture alliance
إسرئيل تحشد قواتها على حدود غزة
بعد أن حشدت إسرائيل نحو 300 ألف جندي احتياطي، يخشى العديد من سكان غزة أن يكون الهجوم البري الإسرائيلي وشيكاً. وتم حشد المركبات والمعدات العسكرية على طول السياج الحدودي مع غزة. وتم إخلاء البلدات الإسرائيلية المتاخمة لغزة بشكل شبه كامل.
صورة من: Ilia Yefimovich/dpa/picture alliance
"كارثة إنسانية تلوح في الأفق"
وفي حديث لشبكة "سي إن إن"، حذر جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في غزة. وأضاف: "تضور الأطفال من الجوع وموتهم في المستشفيات بسبب نقص الكهرباء ترقى إلى جرائم حرب، على سبيل المثال".