بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن تغيير في إستراتيجية بلاده في محاربة تنظيم "داعش"، أعلنت باريس تنفيذ أولى طلعات استطلاع فوق سوريا. بيد أن الحكومة الفرنسية لم تتحدث عن تنفيذ ضربات.
إعلان
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء (الثامن من أيلول/ سبتمبر 2015) أن الجيش الفرنسي قام اليوم بأول طلعات الاستطلاع فوق سوريا. وقال فابيوس أمام الصحافيين إن القرار، الذي أعلنه الاثنين الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "قد نفذ. وطلعات الاستطلاع هذه ستحدد الوقت المناسب لآي عمل يمكن أن يتخذ".
وبحسب هيئة الأركان الفرنسية، فإن أولى رحلات الاستطلاع نفذتها طائرتا رافال مجهزتان بآلات تصوير وفيديو. وأوضح مصدر عسكري أن "طائرتي رافال انطلقتا صباح اليوم من الخليج وقد هبطتا للتو". وشاركت طائرة سي-135 للتموين فرنسية أيضا في هذه المهمة بهدف تزويد الطائرات بالوقود بحسب المصدر نفسه.
وتنشر فرنسا طائرات رافال في قاعدة بدولة الإمارات العربية المتحدة مجهزة للقيام بمهمات استطلاع. كما ينشر سلاح الجو الفرنسي قاذفات في إحدى القواعد في الأردن.
ويشار إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند كان قد أعلن يوم أمس الاثنين عن تغيير في الإستراتيجية الفرنسية المعتمدة حيال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأمر أولاند الجيش الفرنسي بالقيام بمهمات استطلاع جوية فوق سوريا مثل تلك التي يقوم بها منذ سنة في العراق. وهذه المهمات يفترض أن تتيح لاحقا شن ضربات محتملة.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.