بعد حكمين سابقين بالسجن مدى الحياة، أصدرت محكمة فرنسية حكماً جديداً بالسجن المؤبد على الفتزويلي، ايليش راميريز سانشيز، المعروف بـ"كارلوس". وجاء الحكم الأخير على خلفية هجوم بقنبلة يدوية في باريس عام 1974 أدي لمقتل شخصين.
إعلان
أدانت محكمة فرنسية اليوم الثلاثاء (28 آذار/مارس 2017) المتهم الثوري كارلوس المعروف باسم "جاكال" أو (الثعلب) بتهمة تنفيذ هجوم بقنبلة يدوية في باريس عام 1974 والذي أسفر عن مقتل شخصين. وقد قضت المحكمة بسجن كارلوس، واسمه الحقيقي ايليش راميريز سانشيز، مدى الحياة. وقال المدعي العام "يتهموننا بالتنكيل به قضائيا وبإهمال الحق في النسيان. لكن باسم الحقيقة وتكريما للضحايا (...) المقاضاة واجبة حتى بعد هذه الفترة الطويلة"، رافضاً اتهامات الدفاع بأن المحاكمة سياسية.
أما محامي الدفاع، فرانسيس فوليمي، فقد قال إن "حقيقة الإعلام" طغت على "الحقيقة القضائية، وأثرت على القضاة"، ورأى أنها "محاكمة سياسية مقررة مسبقاً" و"تمسك القضاء بوقائع بالغة القدم". وأضاف أنه سوف يستأنف ضد الحكم.
ويمضي كارلوس الذي كان يعتبر رمزا "للإرهاب الدولي" في سبعينات وثمانينات القرن الماضي والمسجون في فرنسا منذ 1994، حكمين بالسجن المؤبد لقتله شرطيين في 1975 في باريس وأربعة اعتداءات بالمتفجرات أسفرت عن سقوط أحد عشر قتيلاً وحوالى 150 جريحاً في 1982 و1983 في باريس ومرسيليا وفي قطارين.
وفي قفص الاتهام، قام ايليتش راميريز سانشيز بعرضه المعتاد ملقياً خطباً طويلة تتضمن عبارات ثورية واستفز المحكمة بارسال قبلات أو مصافحة مقربين جاؤوا لدعمه في الجلسة.
خ.س/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
"كوماندانتي" فيدل كاسترو، وكوبا منارة اليسار
فيدل كاسترو مختلف حوله بعد وفاته، البعض يراه رمزا للثورة ودعم قضايا الشعوب، والوقائع تروي قصة ديكتناتور شيوعي جعل دخل الفرد في كوبا أقل من 50 دولارا في الشهر في بلد يعاني من عزلة دولية ونقص مزمن في الطاقة الكهربائية .
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Ernesto
وداعا "كوماندانتي"
يبدأ الكوبيون اعتبارا من الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الاحتشاد في ميدان الثورة في هافانا في مراسم تستمر أسبوعا لتأبين فيدل كاسترو زعيم حرب العصابات الشيوعي الذي قاد ثورة في عام 1959 وحكم الجزيرة الواقعة في الكاريبي لنصف قرن. وأحرق جثمان كاسترو يوم السبت وسينقل الرماد في موكب إلى مثواه الأخير في سانتياغو دي كوبا الواقعة في شرق البلاد والتي انطلقت منها شرارة الثورة.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Legaria
فرحون "بموت الطغاة"
بينما خرج المعارضون الكوبيون في المنفى في ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية محتفلين بوفاة فيدل كاسترو، امتنع المعارضون في هافانا عن القيام باي نشاط وبقوا في منازلهم معبرين عن مخاوفهم من قمع قد يتزايد .
وأكدت بيرتا سولر (53 عاما) رئيسة مجموعة "سيدات بالأبيض" المعارضة التي تضم نساء وبنات سجناء سياسيين في كوبا، "نحن لا نفرح بوفاة رجل، بوفاة إنسان. نحن فرحون بموت الطغاة".
صورة من: picture alliance/dpa/G. De Cardenas
خطابات مسهبة استمرت ساعات
نزل مئات آلاف الكوبيين الاثنين في هافانا الى ساحة الثورة، حيث ألقى فيدل كاسترو الكثير من خطاباته المسهبة، لتكريم أحد آخر السياسيين البارزين في القرن العشرين الذي توفي عن تسعين عاما. وسيحتشد مئات الآلاف وربما الملايين في الساحة الشاسعة البالغة مساحتها 72 ألف متر مربع، حيث تردد غالبا صوت فيدل كاسترو لدى إلقائه خطاباته المدوية والمطولة، موجها هجماته في كل مرة إلى العدو "الامبريالي" الأميركي.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Ernesto
شرودر مع أبي الثورة الكوبية
المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان من بين المعجبين بزعيم الثورة الكوبية. الصورة هنا في حزيران/ يونيو 1999 مع كاسترو "الثوري الأبدي". جدير بالذكر أنّ شرودر من المعجبين أيضا بتدخين السيغار الكوبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeie
راؤول كاسترو قد يلجأ لمزيد من القمع
اضطر فيدل كاسترو لتسليم شقيقه راؤول كاسترو السلطة لأسباب صحية في عام 2006. وبعدما كان فيدل قد أصدر عفوا عن عشرات السجناء السياسيين بضغط من الكنيسة الكاثوليكية. و تخشى المعارضة في هافانا أن تزداد حدة إجراءات القمع تحت قيادة راوول لتثبيت حكمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Ernesto
زعيم الثورة الكوبية الهم الكثيرين
صورة من الأرشيف لفيدل كاسترو مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مؤتمر دول عدم الانحياز في قرطاجينا بكولومبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa
محور كراكاس هافانا
من البرازيل إلى الأرجنتين مرورا بالإكوادور وبوليفيا والاوروغواي شهد الـ"كوماندانتي"( القائد) مع بدء سنوات الألفية الثالثة وصول مقاتلين قدامى وقياديين نقابيين إلى السلطة في نحو 15 بلدا في أميركا اللاتينية، مثل هنا في الصورة مع الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيزفي أكتوبر 2000. وشكلت كوبا منارة ليساريي أمريكا اللاتينية.
صورة من: AFP/Getty Images
كاسترو يبهر اليسار في أمريكا اللاتينية
في الستينات تحولت هافانا إلى قبلة ثوريي العالم، وتوافد إليها في أوج الحرب الباردة قياديون حاملين مشاريع مستلهمة من الثورة الكوبية. ومر ألاف الرجال عبر معسكر "بونتو سيرو" (النقطة صفر) للتدريب العسكري قرب العاصمة، قبل أن يحملوا السلاح في وجه أنظمة اليمين والديكتاتوريات متهمين امريكا بدعمهم. هنا صوره في جدارية مع رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Felix
رفيق الدرب الثوري تشي غيفارا
هندي مسن يقلد رفيق درب زعيم الثورة الكوبية إرنيستو تشي غيفارا عقدا من الزهور بالقرب من نيو دلهي عاصمة الهند في 3 تموز/ يوليو 1959. وقد ساهم الطبيب المولود في 14 يونيو 1928 في روزاريو الأرجنتينية في بناء جيش التحرير للزعيم الكوبي كاسترو. ثم انفصل عن كاسترو وبزغ نجمه في 1966 كزعيم ثوري في بوليفيا قبل ان تقتله السلطات ليظل أيقونة ثورات اليسار عبر العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
"الثورة قوية ومنتصرة، إلى أمام"
سعى فيدل كاسترو طوال عقود الى تصدير الثورة الكوبية الى امريكا اللاتينية، وقال أحد المراقبين إن "كوبا شكلت نموذجا ومنارة ليساريي اميركا اللاتينية وفيدل كاسترو جسد رسالة العصيان هذه ازاء الولايات المتحدة". العبارة الظاهرة في الصورة تقرأ" الثورة قوية ومنصورة، فلنبقها مشتعلة".