تظاهر عشرات الآلاف في عدة مدن فرنسية للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على الإجراءات الحكومية لمكافحة جائحة كورونا بشكل عام و"الشهادة الصحية" الملزمة لدخول عدد كبير من الأماكن العامة بشكل خاص.
إعلان
تجمع عشرات آلاف الأشخاص اليوم السبت (31 تموز/يوليو 2021) مجدداً تحت شعار "الحرية"، احتجاجاً على توسيع نطاق "الشهادة الصحية" في عدة مدن في فرنسا، وذلك للمرة الثالثة خلال عطلة نهاية الأسبوع. والشهادة الصحية تصريح صحي ملزم لدخول عدد كبير من الأماكن العامة أصدرته الحكومة مع تصديها لموجة رابعة من الإصابات بفيروس كورونا.
في باريس، شهدت تظاهرة أولى شارك فيها آلاف الأشخاص صدامات مع قوات الأمن. وقال متحدث باسم الشرطة إنهم يقدّرون عدد من شاركوا في المظاهرات في باريس بنحو 13500 شخص، فيما أشار متحدث آخر باسم الشرطة إلى أن المحتجين في باريس أصابوا ثلاثة من أفراد الشرطة.
وقبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريغز أحد قادة حركة "السترات الصفراء" المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، "أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون إقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل". وتم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزيه التي أغلقت منافذها السبت.
"لست حقل تجارب"!
وعشية هذه التعبئة، توقعت السلطات مشاركة 150 ألف شخص. والسبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و 110 آلاف قبل ذلك بأسبوع. واستقطبت تظاهرة اليوم في رين (غرب) 2900 شخص "بدون تسجيل حوادث حتى الآن"، بحسب ما صرحت به مديرية الأمن لوكالة فرانس برس بعد الظهر، ما يشكل زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت الماضي (2200 شخص). وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة "لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية" و"وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة".
وفي مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص لا سيما في مدينتي مونبيلييه (8500) ونيس(6500). وكتب على إحدى اللافتات "الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء" وعلى أخرى "لست حقل تجارب". وفي ليل (شمال)، سار أكثر من ألفي شخص بينهم العديد من "السترات الصفراء" وهم يهتفون "الحرية، الحرية" و"لا نريد الشهادة الصحية ولا الشهادة القسرية".
توسيع نطاق "الشهادة الصحية"
وصادق البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد. ومن المتوقع أن تتغلب السلطات يوم الخميس المقبل على العقبة الأخيرة أمام القانون الجديد عندما يتخذ المجلس الدستوري بدعوة من رئيس الوزراء جان كاستكس موقفاً بشأن موضوع الانتقادات الشديدة الموجهة للقانون.
وتشهد البلاد حالياً تفشياً للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة الجمعة)، خصوصاً في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصاً في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء. والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 تموز/يوليو، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتباراً من 9 آب/أغسطس.
وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد -19 يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس. وبات أكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الأسبوع ملقحين بالكامل.
م.ع.ح/هـ.د (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
ألمانيا..الأزهار وأزواج الطيور تبعث رسائل التفاؤل في زمن الجائحة
يأتي الربيع للمرة الثانية في ظل جائحة كورونا. الأشجار المزهرة وأزواج الطيور تبعث رسائا تفاؤل. زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، لكنها ممكنة افتراضيا عبر صور لأشجار اللوز في هيسن و الكرز في بون الألمانيتين.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
عش جميل! بجوار أغصان شجرة لوز مزهرة بدقة، حيث يبدو زوجا اللقلق مرتاحين في منطقة بينشيم في جنوب هيسن غرب ألمانيا. ربما لا يزال يتعين عليهم التعافي من رحلة العودة من الجنوب، إذ يعود معظم اللقالق إلى ألمانيا من بداية مارس آذار إلى بداية أبريل نيسان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
هنا يبدو المشهد في الصورة من زاوية أخرى. ربيع ألمانيا في بينشيم بولاية هيسن جنوب غرب ألمانيا - زوج من طيور اللقلق يجلس في عشه خلف شجرة لوز مزهرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.