فرنسا ـ توقيف ألماني لبناني في قضية اتجار بآثار من دول عربية
٢٣ مارس ٢٠٢٢
ذكرت مصادر قضائية أن القضاء الفرنسي وجه إلى ألماني ـ لبناني تهمه الاتجار بآثار منهوبة من دول عربية تشهد اضطرابات وحروبا. التحقيق يتضمن بحث كيفية حصول متحف اللوفر في أبوظبي على قطع أثرية من مصر تبلغ قيمتها عشرات الملايين.
إعلان
وجه القضاء الفرنسي اتهامات في قضية الاتجار بآثار منهوبة من دول في الشرقين الأوسط والأدنى تشهد اضطرابات سياسية وحروبا إلى شخص ألماني لبناني يملك معرضاً للتحف، ووضعته قيد التوقيف الاحتياطي وفق ما أفاد مصدر قضائي الثلاثاء (22 مارس/آذار 2022).
وأوضح المصدر أن تهم "الاحتيال ضمن عصابة منظمة وتشكيل عصابة إجرامية وتبييض أموال ضمن عصابة منظمة" وجهت إلى الرجل الذي كان مطلوباً بموجب مذكرة توقيف أوروبية. وأشارت صحيفة Le Canard enchaine التي نشرت الثلاثاء خبر تسليمه إلى فرنسا أن المشتبه به الأربعيني يملك معرضاً في مدينة هامبورغ الألمانية.
وأوردت الصحيفة الساخرة أن الهيئة المركزية لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية تركّز في التحقيق الذي تتولاه على معرفة ظروف حصول متحف اللوفر في أبوظبي ، من خلال صاحب المعرض الألماني اللبناني، على خمس قطع أثرية أخرجت بشكل غير قانوني من مصر و"تبلغ قيمتها عشرات الملايين من اليوروهات".
وسبق أن وُجهت التهم نفسها في 26 يونيو/ حزيران 2020 إلى الخبير الفرنسي بآثار المتوسط كريستوف كونيكي وإلى زوجه ريشارد سمبير بعد انتهاء فترة حبسهما على ذمة التحقيق ثم إخلاء سبيلهما مع مراقبة قضائية.
ويشتبه في أن المتهمين وهما من الشخصيات المحترمة في أوساط الآثار في العاصمة الفرنسية قاما بـ"غسل" قطع أثرية منهوبة في دول عدة شهدت عدم استقرار سياسي منذ 2010 والربيع العربي، خصوصا مصر فضلا عن ليبيا واليمن وسوريا.
على طريقة مسلسل "طايع" .. تهريب أثار مصرية بحاوية دبلوماسية
02:15
وقالت مصادر مطلعة على الملف يومها إن هذا الاتجار شمل مئات القطع بقيمة عشرات ملايين اليوروهات.
كذلك أفرج وقتها عن ثلاثة مشتبه فيهم آخرين من دون أن توجه إليهم أي اتهامات حتى الآن.
وكونيكي خبير في آثار منطقة المتوسط وعضو في جمعية المصريات الفرنسية وسبق أن ورد اسمه مع اسم زوجه في قضية ناووس، سُرق من مصر في العام 2011. وقد مر الناووس القديم عبر دبي إلى ألمانيا ومنها إلى باريس وقد باعه كونيكي إلى متحف "متروبوليتان" العام 2017 بسعر أربعة ملايين دولار.
وكان هذا الناووس القطعة الرئيسية في معرض للمتحف النيويوركي. وقد أعيد رسميا إلى مصر العام 2019 بعد تحقيق أثبت أنه نهب خلال الثورة على نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وأثار إعلان فتح تحقيق أولي في يوليو/ تموز 2018 ضجة في أوساط سوق الأعمال الفنية وتجار التحف في باريس التي تُعتبر أحد أهم المراكز العالمية في هذا القطاع.
ع.ج.م/ ص.ش (أ ف ب)
آثار تعاني ويلات الصراعات وفضول السائحين
الحفاظ على المواقع والقطع الأثرية تمثل تحديا دائما في مواجهة أطراف عديدة سواء مسلحين أو محتجين أو حتى سائحين يجدوا متعة ما في اختراق قواعد الحفاظ على الأماكن الأثرية. جولة مصورة بين آثار تئن تحت وطأة المعاناة.
صورة من: picture-alliance/H. Champollion
صور وفيديوهات من فوق هضبة الهرم
تتكرر بين الحين والآخر حوادث تسلق أهرامات الجيزة في مصر، سواء من قبل مصور روسي صعد لقمة الأهرامات مخالفا للقواعد والتقط مجموعة من الصور، أو آخر دنماركي تسلق الهرم وسجل "فيديو حميمي" مع صديقته من فوق قمة الهرم.
صورة من: picture-alliance/H. Champollion
قضاء ليلة داخل "معبد الشمس"
أوقفت السلطات ستة من السائحين في البيرو لدخولهم إلى مناطق محظورة في ماتشو بيشو والمبيت داخل "معبد الشمس" مخالفين للقواعد المعمول بها في هذا الموقع الأثري الذي يعود لحضارة الإنكا. السلطات قالت إن أحد السائحين يواجه تهمة تدمير موقع أثري بعد أن اعترف بإزالة أحد الأحجار من مكانها.
صورة من: Imago/Westend61
"حورية البحر" هدف دائم للمحتجين
لا تتوقف معاناة تمثال "حورية البحر" الشهير في كوبنهاغن، ففي عام 2017 قام نشطاء غاضبون في مجال حقوق الحيوان، بطلاء التمثال باللون الأحمر، أمر تكرر كثيرا على مدار السنوات. آخر "معاناة" لحورية البحر، حدث مطلع هذا العام عندما قام مجهولون بطلاء التمثال مجددا وكتابة عبارة "حرروا كوبنهاغن".
صورة من: picture-alliance/Scanpix Denmark/I.M. Odgaard
مليون يورو تكلفة إزالة آثار تخريب "قوس النصر"
تعرض "قوس النصر" في العاصمة الفرنسية لأعمال تخريب رافقت مظاهرات "السترات الصفراء"، إذ انتشرت على النصب التذكاري الذي يعد أحد أهم معالم باريس، عبارات وروسوم غرافيتي. السلطات الفرنسية قدرت تكاليف إزالة هذه الرسومات بنحو مليون يورو.
صورة من: Reuters/B. Tessier
.. حتى "ماريان" لم تسلم من التخريب
أعمال التخريب طالت متحف قوس النصر، ووصلت لتدمير جزء من تمثال ماريان، رمز الجمهورية الفرنسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Zihnioglu
تدمر قبل وبعد "داعش"
التدمير الذي لحق بآثار مدينة تدمر السورية، على يد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" لا يمكن أن تخطئه العين. المصور الصحفي جوزيف عيد رصد الفرق بوضوح من خلال صور التقطتها للمدينة في عام 2014، قبل وقوعها في يد "داعش" وأظهرت بوضوح حجم الدمار.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Eid
عندما فجرت طالبان تمثال بوذا
هذا الفراغ الواضح في الصورة، احتضن تمثالا عملاقا لبوذا يعود للقرن السادس. هذا التمثال وتمثال آخر لبوذا تم تدميرهما بواسطة حركة طالبان في عام 2001، قبل دخول القوات الأمريكية لأفغانستان على خلفية هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
صورة من: Getty Images/AFP/Shefayee
نصب تذكاري أم ملعب؟
كثيرا ما تعرض النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست في برلين، والذي تم افتتاحه في عام 2005، لأعمال تخريب. أزالت السلطات رسومات للصليب المعقوف من النصب، المكون من أكثر من 2700 صخرة رمادية اللون. مارك هالام/ ا.ف