فرنسا: فتح تحقيق قضائي ضد المرشح الرئاسي فرانسوا فيون
٢٤ فبراير ٢٠١٧
فتحت النيابة المالية الفرنسية تحقيقا قضائيا ضد المرشح اليميني للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون بسبب شبهات وظائف وهمية "استفادت منها زوجته". وتأثرت شعبية فيون سلبيا بسبب هذه القضية مع اقتراب موعد الانتخابات.
إعلان
أعلنت النيابة الوطنية المالية الفرنسية مساء الجمعة (24 شباط/فبراير 2016) أن قضاة تحقيق سيكلفون التحقيق في شبهات وظائف وهمية تحوم حول عائلة المرشح اليميني للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون.
ويستطيع القضاة استدعاء المرشح الرئاسي في أي وقت لتوجيه تهمة محتملة إليه او سؤاله بصفة شاهد.
وجاء في بيان للنيابة المالية إنها فتحت الجمعة تحقيقا قضائيا بـ"اختلاس أموال عامة، وسوء استغلال أملاك اجتماعية، وتواطؤ وإخفاء جرائم، وسوء استغلال نفوذ، والإخلال بواجب إبلاغ السلطة العليا حول شفافية الحياة العامة".
وجراء هذه القضية، تراجع فيون في استطلاعات الرأي إلى المركز الثالث في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نيسان/أبريل، خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والوسطي ايمانويل ماكرون.
وخلافا لما أعلنه في مرحلة أولى، رفض فيون الانسحاب من السباق الرئاسي في حال توجيه تهمة إليه. وإثر معلومات أوردتها أسبوعية لو كانار انشينيه الساخرة عن شبهات بتولي زوجة فيون بنلوب وظائف وهمية، فتحت النيابة الوطنية المالية في 25 كانون الثاني/يناير تحقيقا أوليا عهدت به إلى دائرة مكافحة الفساد التابعة للشرطة القضائية.
وتناولت التحقيقات الوظائف التي شغلتها بنلوب فيون كملحقة برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه، طوال أكثر من خمسة عشر عاما، وذلك مقابل نحو 680 ألف يورو، وكذلك كمتعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرب من رئيس الوزراء الأسبق.
من جهته قال الفريق القانوني الممثل لمرشح الرئاسة في فرنسا فرانسوا فيون اليوم الجمعة إنه واثق من أن تحقيقا يجرى في مزاعم تقاضي زوجة فيون لراتب عن عمل لم تقم به سيخلص إلى تبرئة فيون وزوجته.
واتهم مرشح اليمين فيون ومحاموه اليسار الفرنسي بالوقوف وراء تلك المزاعم. ونفى فيون ارتكاب أي مخالفات.
هـ.د ( أ ف ب)
عام على شارلي إيبدو ـ كابوس الإرهاب يلاحق فرنسا
مازالت باريس تعاني من هجمات إرهابية كانت قد بدأت باستهداف صحيفة شارلي إيبدو في مطلع العام الماضي. وبهذه المناسبة أصدرت الصحيفة عددا خاصا واصلت فيه نهجها الانتقادي وخصوصا للدين.
صورة من: Getty Images/Afp/Remy Gabalda
قتل عناصر الأمن رجلا أمام مفوضية للشرطة الفرنسية بشمال باريس، لدى محاولته دخولها وهو يهتف "الله أكبر" ويرتدي "حزاما ناسفا وهميا" كما ذكرت وزارة الداخلية. وجاء الحادث بعد سنة على الاعتداء على أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة، وأقل من شهرين على اعتداءات باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
ووقع الهجوم بعيد احتفال شارك فيه الرئيس فرنسوا أولاند تكريما للقوى الأمنية وقال خلاله إن "الإرهاب ما زال يشكل في بلادنا تهديدا مخيفا". واعتبر أولاند أن كل اعتداء على شرطي ورجل إطفاء لا يعتبر جنحة "فقط" بل "اعتداء على الجمهورية".
صورة من: Reuters/M. Bureau
وكان الرئيس الفرنسي قد افتتح مراسم إحياء ذكرى ضحايا اعتداءات شارلي إيبدو بإزاحة الستار عن لوحة لضابط شرطة قتل رميا بالرصاص في شارع يقع بالقرب من مكتب الأسبوعية الساخرة، وعن لوحة أخرى تتضمن أسماء الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم هناك. ثم قام بإهداء لوحة تذكارية تخليدا للضحايا الأربعة الذين قتلوا أثناء تواجدهم في متجر يهودي.
صورة من: Reuters/B. Tessier
شارلي إيبدو أصدرت من جانبها عددا خاصا في ذكرى الاعتداءات اتسم بالانتقاد اللاذع للدين. وتصدر غلاف العدد الخاص، الذي جاء في 32 صفحة بدلا من 16 صفحة كما هو معتاد، صورة ساخرة لشخص يرمز للأديان وهو يحمل بندقية كلاشينكوف على ظهره مكتوب عليها "بعد عام واحد، القاتل لا يزال هناك".
صورة من: DW/B. Wesel
فيما قوبل العدد الجديد من شارلي إيبدو بانتقادات من ممثلي الكنيسة وكذلك الساسة في فرنسا. وانتقدت صحيفة الفاتيكان الرسمية شارلي إيبدو لتصويرها الدين على هيئة "قاتل" قائلة إن ذلك أمر "مؤسف" ينطوي على عدم احترام لكل الأديان.
صورة من: DW/E. Servettaz
لوران سوريسو رئيس تحرير الحالي للأسبوعية الساخرة دافع عن صورة الغلاف. وقال سوريسو، الذي تولى المنصب بعد الهجوم الدموي على الصحيفة في مقابلة معه: "لماذا هذه الإثارة، فشيء كهذا كنا نفعله دائما. المرء لديه الحق في العيش بدون إله، وهذا تقليد في فرنسا منذ فولتير".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Villalba
وقد أسفر الهجوم على شارلي إيبدو وما تبعه من هجوم على متجر للأغذية اليهودية الحلال عن مقتل 17 شخصا. وفقدت الصحيفة الساخرة عددا من أبرز رساميها في الهجوم حين اقتحم إسلاميون متشددون قاعة التحرير وفتحوا النار على العاملين.
صورة من: DW/Bernd Riegert
ولقيت الصحيفة تعاطفا كبيرا من مختلف أنحاء العالم بسبب الاعتداءات عليها. وخرجت تظاهرات تضامنية معها شارك فيها أغلب قادة العالم. فيما تضامن مسلمو فرنسا مع الصحيفة وضحايا الاعتداءات وخرجوا منددين بالهجمات.