أفادت استطلاعات بأن المرشح الوسطي امانويل كاكرون قد حسم الانتخابات الرئاسية لصالحه وحصل على نسبة 65.5% فيما حصلت مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان على نسبة 35%.
إعلان
فاز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، وتقدم وزير الاقتصاد السابق بفارق واضح في الجولة الثانية اليوم الأحد (7 مايو/أيار 2017) على منافسته من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبن. وتفيد النتائج الأولية لامنتخابات الرئاسة أن المرشح الليبرالي البالغ من العمر 39 عاما أحرز أكثر من 65.5 في المائة من مجموع الأصوات.
وبعد إعلان فوزه اعتبر الوسطي ايمانويل ماكرون لوكالة فرانس برس أن "صفحة جديدة تفتح" بالنسبة إلى فرنسا، آملا في أن تكون صفحة "الأمل والثقة المستعادين". وقال ماكرون إن "صفحة جديدة في تاريخنا الطويل تفتح هذا المساء. أريد أن تكون صفحة الأمل والثقة المستعادين".
وحصلت مرشحة الجبهة الوطنية في المقابل على أقل من 35 في المائة من مجموع الأصوات. واعترفت لوبن بهزيمتها في هذا السباق الانتخابي. وبهزيمتها في هذه الانتخابات يكون خطر انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي قد تم تجاوزه.
وسيكون ماكرون أصغر رئيس فرنسي في تاريخ الجمهورية الفرنسية. ويخطط ماكرون لإصلاحات اجتماعية ليبرالية بفرنسا ويعتزم توثيق التعاون في الاتحاد الأوروبي وداخل منطقة اليورو.
من جانبها، اعترفت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية، بهزيمتها في الجولة الحاسمة التي جرت اليوم الأحد، أمام منافسها إيمانويل ماكرون المنتمي
إلى تيار يسار الوسط. وقالت لوبان مساء اليوم إنها اتصلت بماكرون من أجل تهنئته بفوزه في الانتخابات. يأتي ذلك بعد أن كشفت التوقعات الأولية عن فوز ماكرون بنسبة تتراوح بين 65 إلى 66% من الأصوات.
وأشادت مرشحة اليمين المتطرف الخاسرة للرئاسة الفرنسية مارين لوبن الأحد "بنتيجة تاريخية وكبيرة" لحزبها الجبهة الوطنية في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الوسطي ايمانويل ماكرون.
وقالت لوبن في بيان مقتضب إنها اتصلت بماكرون لكي تتمنى له "النجاح" في مواجهة "التحديات الكبرى" معلنة أنها ستقود الجبهة الوطنية إلى الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو.
م.أزم/ح.ع.ح(د.ب.أ)
من هم المرشحون الأحد عشر في الدور الأول من انتخابات الرئاسة الفرنسية؟
يساريون، أصحاب رؤى، ليبراليون، قوميون رجعيون وغيرهم من جميع ألوان الطيف السياسي. كلهم يريدون دخول قصر الإليزية. DW تعرض في هذه الجولة المصورة مرشحي الرئاسة الفرنسية بخلفياتهم وإيدلوجياتهم وتطلعاتهم ووعودهم للناخبين.
صورة من: picture alliance/abaca/J. Domine
الشاب.. الأوفر حظا!
حسب التقديرات، يتمتع إيمانويل ماكرون (39 عاماً) بأوفر الحظوظ للوصول إلى قصر الإليزيه. وكمرشح لحركة "إلى الأمام!" وعد الفرنسيين بإصلاح سوق العمل وضمان البطالة والنظام التقاعدي. ويقدم الموظف البنكي في مجال الاستثمار نفسه على أنه ليبرالي ومؤيد للاتحاد الأوروبي. ويحمل شعار "أوروبا في القلب" ويؤكد عليه مراراً وتكراراً. فهل يفلح في الفوز بقلوب الناخبين؟
صورة من: Getty Images/AFP/E. Feferberg
اليمينية الشعبوية
"فرنسا أولاً" هو الشعار غير الرسمي لمارين لوبان (48 عاماً). خلال ندواتها الجماهيرية لا تترد في رسم الخطوط العريضة لسياستها: إغلاق الحدود والخروج من الاتحاد الأوروبي وإيقاف العمل بالتجارة الحرة. وبذلك نجحت في انتشال حزب "الجبهة الوطنية" من وصمة اليمين الفرنسي وجعل الناخبين يفكرون فيه كخيار انتخابي. ويستحوذ اليمين الفرنسي الآن على حوالي عشرين بالمئة من الأصوات.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
مرشح تلاحقه فضيحة
خلال أشهر معدودة تحول اليميني المحافظ، فرانسوا فيون (63 عاماً)، من "رجل نظيف" إلى شخص تطاله الفضائح. ووجهت إلى فيون تهم بتشغيل زوجته بموجب عقد عمل وهمي تلقت بموجبه آلاف اليورهات. وبالرغم من كل ذلك تمسك فيون بترشحه. وحسب الاستطلاعات يأتي في المرتبة الثالثة بعد ماكرون ولوبان.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
الثوري صاحب الكاريزما
فاز الخطيب المفوه، جان لوك ميلونشون (65 عاماً)، بقلوب الفرنسيين خلال السباق الانتخابي. وقد قدم في إطلالته الجماهيرية، وببلاغة منقطعة النظير، تصوره عن مجتمع بلا حروب وبلا استغلال أوإتجار بالأسلحة. وعوضاً عن ذلك يريد ضخ 100 مليار يور في اقتصاد بلده المتعثر وتخفيض ساعات العمل إلى 35 أسبوعياً. وإذا لم يحلو للاتحاد الأوروبي هذا الحلم الجميل، فعلى فرنسا أن تخرج من الاتحاد أو ما يسمى (فريكست).
صورة من: Reuters/R. Duvignau
عديم الفرصة
في الواقع كان المرشح الاشتراكي، بونو آمون (49 عاماً) يرغب في الابتعاد عن الرئيس الفرنسي الحالي ورفيقه في الحزب فرانسوا أولاند. لكنه من خلال تركيزه على أطروحات يسارية مثل دخل أساسي غير مشروط وحد أدنى للأجور وفرض ضرائب جديدة على الشركات، شق صفوف الحزب الاشتراكي؛ فحصد اليوم ما زرع، فقد تراجعت حظوظه إلى مستوى متدنٍ.
صورة من: picture alliance/dpa/K. Zihnioglu
الديغولي...السيادي
هاجم نيكولا دوبان-أبنيان ( 56 عاماً) مرشحي اليمين الأربعة. وعلى خطى الرئيس الأسبق، شارل ديغول، يركز على موضوع السيادة الفرنسية. وفي لغة القرن الحادي والعشرين يعني ذلك تقليل حجم الاندماج بالاتحاد الأوروبي وانتهاج سياسة خارجية مستقلة وتدخل الدولة في الاقتصاد. وقد خاطب الفرنسيين في حملته قائلا: "أيها الفرنسيون، انهضوا!".
صورة من: Getty Images/AFP/S. Samson
المرشح الدائم
للمرة الثالثة يترشح جاك شوميناد (75 عاماً) للانتخابات الرئاسية. ويقوم خطابه هو وحزبه، "حزب التضامن والاقتصاد"، على أنه يتوجب على فرنسا التركيز أكثر على نفسها: فك ارتباط فرنسا بالنظام المالي الدولي والخروج من الاتحاد الأوروبي وإنهاء العمل باليورو.
صورة من: Reuters/L. Bonaventure
نصير الفلاحين
في المناظرات التلفزيونية لا يدع جان لاسال (61 عاماً) أي شكوك تحوم حول أصوله. وبلهجة قوية لأهل جنوب غرب فرنسا يمثل لاسال دائما مصالح سكان المناطق الريفية. أما مطالبه فهي المزيد من الأموال لصالح قطاع الزراعة الفرنسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جان لاسال مرشح مستقل يسعى إلى سياسة معتدلة، قليلة الأيديولوجية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Horvat
القومي حتى العظم
بحزبه "الاتحاد الشعبي الجمهوري" لا يمكن تصنيف فرانسوا أسيلينو (59 عاماً) في اليمين أو اليسار. إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالقومية الفرنسية يصبح أكثر جنوناً من مارين لوبان. فهو يطالب وبوضوح: الخروج من الاتحاد الأووربي والخروج من منطقة اليور والخروج من الناتو.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
المناضلة من أجل العمال
ناتالي أرتو (47 عاما) أعلنت أنها ترشحت لتوصل صوت عمال فرنسا. برنامج حزبها اليساري يتضمن وضع حد أدنى للأجور وجعل سن التقاعد 60 عاما واسترداد أموال من شركات وبنوك. اسم حزبها "حزب نضال العمال" يذكر بالشيوعية، ولذلك ففرص نجاحها ضئيلة جدا. وعندما ترشحت للرئاسة في عام 2012 حصلت ناتالي أرتو على 0.5 في المائة من الأصوات.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
مناهض الرأسمالية
فيليب بوتو (50 عاما) يدعي هو أيضا لنفسه أنه لسان حال الطبقة العاملة الفرنسية. برنامج حزبه "الحزب الجديد المعادي للرأسمالية“ يختلف بشكل هامشي فقط عن برنامج ناتالي أرتو. فبوتو يريد هو أيضا أن يجعل سن التقاعد 60 عاما وتخفيض ساعات العمل في الأسبوع، ووضع حد أقصى للرواتب العالية. (الكاتب: نينا نيبرغل/ خالد سلامة)