تواجه فرنسا تحديات اقتصادية وسياسية عميقة، مما يثير تساؤلات حول استقرارها ومستقبلها في أوروبا. فمع ارتفاع ديونها العامة وتصاعد عجز الميزانية، حذرت وكالات التصنيف الائتماني من تدهور الوضع المالي للبلاد. هذه الأزمة الاقتصادية تتشابك مع حالة من عدم اليقين السياسي، والتي ظهرت مع تعاقب الحكومات في عهد الرئيس ايمانيول ماكرون، ما عطل محاولات الاصلاح، ودفع بعض المحللين لوصف فرنسا بـ"الرجل الأوروبي المريض".
فكيف سيؤثر هذا الوضع على الداخل الفرنسي سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا؟ وأي انعكاسات علىالتكتل الاوروبي الساعي لإعادة تموضعه داخل الخارطة الجيوسياسية العالمية المتغيرة، خاصة وأن "القارة العجوز" تسعى إلى الوحدة في مواجهة حرب روسيا علىأوكرانياو الوقوف امام تنامي النفوذ الصيني والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة.