1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا.. محتجو "السترات الصفراء" يتظاهرون للسبت الرابع عشر

١٦ فبراير ٢٠١٩

للسبت الرابع عشر على التوالي، تظاهر آلاف المحتجين من ذوي "السترات الصفراء" في باريس وبعض المدن الفرنسية احتجاجا على غلاء المعيشة ووسط "بوادر ملل" لدى الرأي العام في التعامل مع الظاهرة المستمرة منذ قرابة ثلاثة أشهر.

Frankreich Protest der Gelbwesten in Paris
صورة من: Reuters/B. Tessier

تظاهر آلاف المحتجين من "السترات الصفراء" السبت (16 شباط/فبراير 2019) في باريس بموازاة تجمعات في مناطق فرنسية اخرى، بعد ثلاثة أشهر من بدء هذه الحركة المتواصلة رغم بوادر ملل لدى الرأي العام.

ففي العاصمة الفرنسية، تجمع آلاف المتظاهرين في ساحة بلاس دو ليتوال قبل أن يجوبوا جادة الشانزليزيه ثم يعبروا نهر السين، بحسب مراسل لفرانس برس. وقالت ماريون الممرضة في المنطقة الباريسية لفرانس برس "لقد شاركت تقريبا في كل التظاهرات"، معتبرة أن النقاش الكبير الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون في أنحاء البلاد هو "ذر للرماد في العيون"، وأضافت "لا نؤمن به ولن نشارك فيه". وسار المتظاهرون بهدوء مطلقين شعارات مناهضة لقوات الأمن التي واكبت المسيرة.

وكانت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة بدأت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر وسرعان ما انتشرت في كل أنحاء فرنسا رفضا للسياسة الاجتماعية للحكومة، ودفعت الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات اجتماعية وإطلاق نقاش وطني كبير. ويرفض "السترات الصفراء" السياسة الضريبية والاجتماعية لحكومة ماكرون، ويطالبون بتعزيز القدرة الشرائية وصولا إلى مطالبة بعضهم باستقالة ماكرون.

وفي شرق البلاد، عاد المحتجون السبت إلى العديد من الساحات العامة، حيث كانت قد بدأت التعبئة أواسط تشرين الثاني/نوفمبر. لكن السلطات المحلية أكدت أنها لن تسمح بقطع أي من الطرق. وفي ستراسبورغ (شرق) شارك 110 من "السترات الصفراء" في تجمع وحيد صباح السبت، وفق الشرطة. وفي نيس (جنوب شرق) تجمع نحو خمسين شخصا صباحا في وسط المدينة.

يذكر أن عدد المتظاهرين يوم السبت الماضي بلغ أكثر من 50 ألف شخص بقليل في تراجع ملحوظ للتعبئة مقارنة بالأسابيع الماضية، فيما رفضت الحركة الإقرار بذلك.

استبدال السترات الصفراء بحزب سياسي

02:56

This browser does not support the video element.

ويبدو أن الدعم الشعبي الواسع الذي كانت تلقاه حركة الاحتجاج بدأ يتراجع. فللمرة الأولى، تأمل غالبية من الفرنسيين (56 بالمئة) بتوقف التحرك، بحسب استطلاع نشرت نتائجه الأربعاء. وتثير طرق التحرك جدلا كبيرا داخل الحركة المتنوعة التي أضعفت السلطة التنفيذية وأجبرتها على تقديم تنازلات وإطلاق حوار واسع لمحاولة الخروج من الأزمة.

في هذا السياق، قالت محتجة إن متظاهري "السترات الصفراء" في فرنسا جزء من حركة إنسانية تهدف إلى تحسين حياة كل فرد في البلاد، مدافعة عن المتظاهرين الذين خرجوا اليوم السبت إلى الشوارع للأسبوع الرابع عشر على التوالي.

ولكن بين الحكومة المنشغلة بالترويج للنقاش الكبير والمتظاهرين الذين يدينون مشاورات يعتبرونها شكلية، يتواصل حوار الطرشان. ففي باريس ستستمر التعبئة وسيتم يوم غد الأحد إحياء ذكرى مرور ثلاثة أشهر على بدء التظاهرات.

ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب/رويترز)

     

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW