أعلنت الحكومة الفرنسية نشر 10.000 آلاف جندي لتأمين "النقاط الحساسة" في البلاد و 5.000 شرطي لحماية المؤسسات اليهودية، فيما تتواصل "المطاردة" بحثا عن شريك على الأقل لمنفذي اعتداءات الأسبوع الماضي.
إعلان
قال رئيس الوزراء مانويل فالس اليوم (الاثنين 12 يناير/ كانون الثاني 2015) إن قوات الأمن تواصل عملية "مطاردة" بحثا عن "شريك" أو أكثر لمنفذي اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس التي أوقعت 17 قتيلا بينهم 12 قتيلا في الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة الأربعاء وشرطية الخميس وأربعة رهائن الجمعة في متجر للأطعمة اليهودية. وقال فالس لإذاعة راديو "مونتي كارلو" وشبكة "بي اف ام تي في" إن "المطاردة متواصلة" مضيفا "إننا نعتبر أن هناك بالفعل شركاء محتملين على الأرجح".
ووفي سياق متصل أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف عن نشر "4700 شرطي ودرك اعتبارا من اليوم" لحماية المدارس والمعابد اليهودية ال717 في فرنسا. وأدلى كازنوف بهذا التصريح أمام أهالي تلاميذ مدرسة يهودية في مونروج بضاحية جنوب باريس بالقرب من الموقع الذي قام فيه احمدي كوليبالي احد منفذي اعتداءات الأسبوع الماضي في فرنسا، بقتل شرطية الخميس قبل أن يهاجم في اليوم التالي متجرا للأطعمة اليهودية في شرق العاصمة.
"باريس عاصمة العالم" في مسيرة تاريخية ضد الإرهاب
بمشاركة قادة أكثر من 45 دولة، بينهم قادة عرب، احتشد مئات الآلاف من الفرنسيين في باريس في مسيرة حاشدة للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا هجمات باريس، وللتنديد بالإرهاب.
صورة من: Reuters/Platiau
مئات الآلاف تدفقوا عبر شوارع باريس، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لقيم الحرية والتسامح والتعددية، في مسيرة حاشدة حزنا على ضحايا الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون في باريس، وأدت لسقوط 17 قتيلا.
صورة من: Reuters/Platiau
وقبل ساعات من الموعد الرسمي لبدء "المسيرة الجمهورية" كانت الساحات والشوارع قد امتلأت بالحشود، لتكون أكبر مسيرة في فرنسا منذ أكثر من 70 عاما، وبالتحديد منذ عام 1944. وقدر المنظمون أعداد المشاركين ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص.
صورة من: REUTERS/Youssef Boudlal
بحر من الأعلام كان حاضرا، وخاصة علم فرنسا، إلى جانب أعلام لدول أخرى كثيرة، تعبيرا عن التضامن مع فرنسا. وشكلت حروف ضخمة ربطت بتمثال في ساحة الجمهورية كلمة "لماذا؟" وغنت مجموعات صغيرة النشيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Reuters/Wojazer
تقدم الرئيس الفرنسي أولاند والمستشارة الألمانية ميركل "مسيرة الجمهورية" في باريس، التي شارك فيها قادة أكثر من 45 دولة، للتعبير عن رفضهم للإرهاب، وتضامنا مع ضحايا هجمات باريس.
صورة من: Reuters/Wojazer
وشبك الرؤساء والملوك أذرعهم ليتصدروا الحشود، في مسيرة لم يسبق لها مثيل، وسط إجراءات أمنية مشددة. الرئيس الفرنسي قال: "باريس اليوم هي عاصمة العالم" ضد الإرهاب.
صورة من: Reuters/Herman
العاهل الأردني عبدالله وعقيلته الملكة رانيا، كانا إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلى الشخصيات العربية الحاضرة. وقالت الملكة رانيا إن وجودها وزوجها في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".
صورة من: Reuters/P. Rossignol
وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بادروا للاجتماع في باريس على هامش هذا الحدث. كما شارك أيضا وزير العدل الأمريكي، الذي أعلن عن اجتماع هام يضم الوزراء المختصين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خلال الأيام القادمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Guillaume
شارك نحو 2200 من أفراد الجيش والشرطة في دوريات في شوارع باريس لحماية المسيرة من أي مهاجمين محتملين، وتمركز قناصة على أسطح المباني وانتشر مخبرون بالزي المدني وسط الحشود. وفتش نظام الصرف الصحي في المدينة قبل المسيرة كما أغلقت محطات قطارات الأنفاق حول مسار المسيرة.
صورة من: Kitwood/Getty Images
وخارج باريس شارك أكثر من مليون متظاهر ضد الإرهاب في مسيرات أقيمت في مدن فرنسية أخرى. أكبر تلك المسيرات كانت في ليون حيث تظاهر حوالي 200 ألف شخص، و100 ألف في بوردو، وحوالي 60 ألف في مرسيليا (ومنها الصورة).
صورة من: picture-alliance/dpa/Florian
كما تظاهر الآلاف في عواصم ومدن أوروبية عديدة: في برلين، ومدريد، وبروكسل، ولندن. والصورة من العاصمة البلجيكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jensen
وفي برلين تجمع حوالي 6000 شخص في ساحة باريس، قرب بوابة براندنبورغ الشهيرة، حيث توجد السفارة الفرنسية. وعبروا عن تضامنهم مع الدولة الجارة. في الصورة إحدى المتظاهرات في برلين تدافع عن حرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Schreiber
11 صورة1 | 11
من جانبه كشف وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان أن فرنسا ستنشر عشرة آلاف عسكري اعتبارا من الثلاثاء لضمان أمن "النقاط الحساسة في البلاد" بعد اعتداءات باريس. وقال في ختام اجتماع حول الأمن الداخلي عقد في قصر الاليزيه إن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "طلب من القوات المسلحة المشاركة في أمن النقاط الحساسة في البلاد" مشيرا إلى "حجم التهديدات" التي لا تزال تواجهها فرنسا.
وبعدما تحدث عن "عملية داخلية فعلية" أكد وزير الدفاع الفرنسي أنها "المرة الأولى التي يتم فيه حشد مثل هذا العدد من القوات على أراضينا". وأضاف "لقد قررنا مع رئيس هيئة أركان الجيوش تعبئة عشرة آلاف رجل سيتولون حماية نقاط حساسة في مجمل الأراضي اعتبارا من مساء غد" الثلاثاء. وقال وزير الدفاع الفرنسي أن "التعبئة بدأت هذا الصباح وستتواصل بفضل قدرة تفاعل كبيرة جدا من جانب قواتنا ومهنية عالية، ما سيتيح لنا المساهمة في ضمان أمن بلادنا". وردا على سؤال حول طبيعة النقاط الحساسة قال وزير الدفاع أنه "يستحسن عدم كشفها".