تسببت موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب فرنسا في وفاة ثلاثة أشخاص آخرين في جنوب البلاد وشرقها، كما أفادت السلطات السبت، وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحر في فرنسا إلى أربع وفيات.
إعلان
مزيد من الوفيات في فرنسا بسبب الحر غير المعتاد في أوروبا، ففي إقليم فوكلوز (جنوب فرنسا) الذي أعلنت فيه حال تأهب قصوى مع تجاوز درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية الجمعة، نقل ستة أشخاص يعانون ارتفاعا في الحرارة إلى المستشفى منذ الجمعة وتوفي أحدهم، فيما آخر "حالته حرجة"، كما أكدت سلطات الإقليم.
ولا يزال الإقليم اليوم (السبت 29 حزيران/ يونيو 2019) في حال تيقظ "برتقالية" بسبب موجة الحر. وحذرت السلطات هناك من "خطر وقوع عواصف رعدية معتدلة أو عنيفة مع تساقط برد في بعض الأماكن".
بالإضافة إلى ذلك، توفي شخصان الخميس في مدينة سيرناي في شرق فرنسا. وأوضح رئيس البلدية ميشال سوردي أنهما رجل ثمانيني وعامل ثلاثيني، أصيبا بإعياء مرتبط على الأرجح بموجة الحر. وتوفي الخميس أيضاً عامل بناء يبلغ من العمر 33 عاماً كان يعمل على سطح أحد المنازل في غرب البلاد.
ومنذ بدء موجة الحر الاثنين في أوروبا، توفي ثمانية أشخاص، أربعة منهم في فرنسا، واثنان في إسبانيا واثنان في إيطاليا.
م.م/ ه.د (أ ف ب)
بالصور .. كيف يواجه الألمان الصيف القائظ؟
منذ أيام، تمر على القارة الأوروبية موجة حر تثير المخاوف بشكل كبير وقد تؤثر على صحة السكان. وفي ألمانيا، لجأ بعض الناس إلى طرق متفاوتة من أجل التعامل مع موجة الحر. ألبوم الصور يسلط الضوء على بعض منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حرارة مفرطة
منذ أيام تشهد القارة الأوروبية موجة حر شديدة، إذ يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في بعض البلدان الأوروبية إلى مستويات كبيرة للغاية على غرار 45 درجة (قياسية) في جنوب فرنسا و40 درجة مئوية في إسبانيا. أما في ألمانيا فقد وصلت درجة الحرارة في الأيام السابقة إلى مستويات مرتفعة جداً، خصوصاً في جنوب غربي البلاد، ما أجبر العديد من المدارس على إعادة الأطفال إلى منازلهم.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Pitton
مبادرة خاصة
في مدينة نورنبورغ الواقعة في ولاية بافاريا الألمانية، تم إطلاق مبادرة خاصة من أجل التعامل مع موجة الحر هناك. ووضع القائمون على هذه المبادرة إبريق ري على عدة أشجار في مناطق متفرقة حول المدينة، وذلك بهدف تسهيل عملية ريّها من طرف السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
الهروب من الحر
في العاصمة الألمانية برلين، وجد بعض الناس طريقة مواتية للتعامل مع موجة الحر، فقد توجه عدد كبير من الناس إلى إحدى البحيرات هناك من أجل الاستمتاع بهذا الجو الصيفي وقضاء أوقات ممتعة. بيد أن توافد أعداد كبيرة من الناس على البحيرات أقلق راحة البجع (الصورة)، الذي فضل البقاء بعيداً عن الناس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
بحيرات وأنهار
أما في ميونخ الألمانية، فإن الوضع لم يختلف كثيراً في عاصمة الولاية البافارية، فقد توافد الناس على بعض أنهار وبحيرات المدينة من أجل مواجهة حرارة الشمس المفرطة هذه الأيام، والاستمتاع كذلك بأوقات جيدة برفقة الأهل والأصدقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
"هجوم" على المسابح
تسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى ازدياد الإقبال على المسابح، التي أصبحت من الوجهات المُفضلة لبعض الناس في هذه الأيام. وينتظر بعض الناس بفارغ الصبر أمام مسبح في العاصمة الألمانية برلين من أجل السماح لهم بالدخول والتمتع بالمياه الباردة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
فرصة للاستجمام
رغم خطورة موجة الحر وتأثيرها السلبي على الإنسان والحيوان والطبيعة، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل أيضاً فرصة رائعة للاستجمام وقضاء أوقات ممتعة، مثلما توضح الصورة المُلتقطة لبعض الأطفال في مسبح ببلدة إلتساخ، التي تقع في ولاية بادن فورتمبورغ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/Eibner/D. Fleig
حمام بارد
لم تسلم الفيلة بدورها من موجة الحر التي تجتاح القارة الأوروبية، حيث حصلت هذه الحيوانات في حديقة برلين على حمام ماء بارد ومنعش، يُساعدها على الهروب ولو مؤقتاً من حرارة الشمس المُفرطة.
صورة من: picture-alliance/Geisler/T. Bartilla
الماء في مواجهة الحر
يستمتع هذا السائح الإيطالي بمياه باردة تتدفق من نافورة وسط العاصمة الألمانية برلين. ويُتوقع أن تتكرر موجات الحر في أوروبا جراء ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة أن يتكيف المجتمع وممارساته تبعاً لتغير أحوال الطقس.
ر.م/ ي.أ