700 ألف متظاهر في فرنسا احتجاجا على الاعتداءات
١٠ يناير ٢٠١٥تظاهر نحو 700 ألف شخص السبت (العاشر من كانون الثاني/ يناير 2015) في العديد من المدن الفرنسية حدادا على الضحايا الـ17 للهجمات التي أدمت فرنسا في الأيام الأخيرة، حسب ما أعلن وزير الداخلية برنار كازينوف للصحفيين. وتأتي هذه المظاهرات العفوية عشية مظاهرة ضخمة في باريس يتوقع أن يشارك فيها الرئيس فرنسوا أولاند والعديد من القادة الأجانب، بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وشهدت مدينة تولوز، في جنوب غرب فرنسا أكبر تجمع حيث شارك أكثر من 80 ألف شخص في مسيرة صامته رفعوا خلالها العديد من اللافتات خاصة التي تحمل شعار "أنا شارلي"، كما رفعت لافتات تحمل "أنا ضد العنصرية" و"أنا مع العلمانية" في هذه المدينة التي شهدت منذ نحو ثلاث سنوات مقتل سبعة أشخاص في أسبوع واحد على يد الإسلامي المتطرف محمد مراح.
وفي مرسيليا ثاني مدن فرنسا، سار 45 ألف شخص خلف لافتة ضخمة كتب عليها "من أجل الديمقراطية والمساواة والحريات، لنحارب كل أشكال الفاشية". وفي مدينة نانت (غرب) سار 30 ألفا على الأقل خلف لافتة كتب عليها "نعيش معا، أحرارا، متساوين، ومتضامنين". وفي مدينة "بو"، جنوب غرب فرنسا، شارك 30 ألفا على الأقل في مسيرة صامتة.
وفي بيزانسون (شرق) كان عدد المتظاهرين أكثر من 20 آلفا وفي اورليان (وسط) كانوا أكثر من 22 ألفا. وفي نيس، جنوب شرق، كان عدد المتظاهرين 23 ألفا وهو رقم كبير بالنسبة لهذه المدينة التي لا يزيد عدد سكانها عن 350 ألفا. وقطعت المسيرة في صمت نحو نصف كلم على كورنيش البحر (بروميناد ديزنغليه) لتنتهي أمام نصب الجندي المجهول حيث وضع أكليل من الزهور في حضور ممثلين لكل الأديان كما أفاد مراسل فرانس برس. وفي ليل (شمال) تظاهر 22 ألفا على الأقل إضافة إلى آلاف آخرين في الكثير من المدن الفرنسية.
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب)