في الوقت الذي قدم فيه باريس سان جيرمان مدرب الفريق الجديد توماس توخل، فاجأ المدرب الألماني الحاضرين بحديثه بلغة فرنسية سليمة وصحيحة، فيما يبدو أن توخل عاقد العزم على النجاح مع الفريق الباريسي، وقيادته إلى منصات التتويج.
إعلان
قدم باريس سان جيرمان أمس الأحد (20 مايو/أيار 2018)، رسميا مدرب الفريق الباريسي الجديد توماس توخل، الذي تنتظره تحديات كبيرة برفقة النادي الفرنسي العملاق، خاصة الحفاظ على نجم الفريق الأول نيمار دا سيلفا، والفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفي أول ظهور له على الساحة الفرنسية، بعث المدرب الألماني برسائل كثيرة وفي اتجاهات متعددة، مؤكدا عزمه على قيادة باريس سان جيرمان إلى منصة التتويج، بيد أن أكثر ما لفت انتباه بعض وسائل الإعلام وخصوصا الألمانية، هو تحدث توخل بلغة فرنسية جيدة وسلمية.
ويوضح موقع مجلة "دير شبيغل" أن توماس توخل فاجأ الحاضرين أثناء حديثه بلغة فرنسية صحيحة، إذ استهل حديثه بالقول بلغة مُوليير "قبل كل شيء أود أن أشكر النادي على ثقته في، وبالخصوص رئيس النادي والمدير الرياضي".
ويشير الموقع الألماني إلى أن تكلم توخل بالفرنسية أثناء المؤتمر الصحفي، هو إشارة على رغبة المدرب الألماني في القول، إنه قدم إلى العاصمة الفرنسية من أجل البقاء، وأضاف أن توخل بعث رسالة مفادها، أنه سيبذل قصارى جهده مع بطل فرنسا وقيادته إلى ألقاب قارية.
يشار إلى أن توماس توخل(44 عاما)، تولى تدريب فريق باريس سان جيرمان بعقد تدريبي يمتد إلى موسمين، خلفا للمدرب الإسباني أوناي إيمري، فيما تعول إدارة النادي الباريسي كثيرا على المدرب الألماني، من أجل كسر نحس مسابقة دوري أبطال، والتتويج بالكأس "ذات الأذنين" في أقرب وقت ممكن.
ألمانيا وفرنسا: الخصمان التاريخيان
ماذا، لم يسبق لمنتخبي فرنسا وألمانيا أن تقابلا في بطولة أوروبية؟ بالفعل، فكل لقاءات المنتخبين تمت على مستوى بطولة كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
قبل بدء بطولة كأس العالم في السويد عام 1958 حصل كل لاعب في المنتخب الألماني على عشرة ماركات. وبعد هزيمتهم في مباراة نصف النهائي أمام السويد، أرسل المدرب سيب هيربيرغر لاعبيه للتسوق. وقد جمعت المباراة على المركز الثالث منتخب ألمانيا مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تلك المباراة منيت ألمانيا بأعلى خسارة 6:3، وفيها أيضا حقق اللاعب الفرنسي Justo Fontaine 13 هدفا، وهو رقم قياسي ما زال قائماً حتى يومنا هذا. آنذاك تغيّب من المنتخب الألماني فريتس فالتر وهورست إيكل وأوفه زيلر.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد 24 عاما اختلف الأمر وذلك في نصف نهائي بطولة العالم في إسبانيا عام 1982. ليتبارسكي سجل الهدف الأول في الدقيقة 17 وبعد تسع دقائق سجل ميشيل بلاتيني هدف التعادل.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي هذه المباراة حصل خطأ كبير من حارس مرمى ألمانيا طوني شوماخر، والذي خرج من المرمى في الدقيقة 57 واصطدم بكوعه باللاعب الفرنسي Patrick Battiston. الحكم والجمهور لم يشاهدوا ما حدث لكون أعينهم كانت تتابع الكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
.. الكرة تصطدم بقائم المرمى واللاعب Patrick Battiston يبقى مغمياً عليه على الأرض، ليغادر الملعب لاحقا بكسور في الرقبة وقد فقد اثنين من أضراسه.
صورة من: picture-alliance/citypress24/ICS
.. وتستمر الدراما بعد تمديد المباراة. الفرنسيون يتقدمون بهدف من Marius Tresor ثم يرفع اللاعب Alain Giresse الفارق إلى 3:1، لكن كارل هاينس رومينيغه وكلاوس فيشر يحرزان التعادل، ليتم حسم المباراة بركلات الترجيح.
صورة من: Getty Images/AFP
الفصل الرابع والأخير من هذه المباراة (مونديال 182): ألمانيا متأخرة بهدفين إلى ثلاثة أهداف في ركلات الترجيح لأن أولي شتيليكه لم يسجل هدفه، إلا أن حارس المرمى الألماني شوماخر ينجح في صد ركلتين من Didier Six و Maxime Bossis. ثم يسجل هورست هروبيش ركلته، لتتأهل ألمانيا إلى النهائي وتخسر بعد ذلك أمام إيطاليا.
صورة من: Imago/Werek
لقاء آخر يجمع بين ألمانيا وفرنسا بنصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك. آنذاك فاز الفرنسيون على البرازيل ليواجهوا منتخب ألمانيا بقيادة المدرب فرانس بيكينباور، لتقول الماكينات كلمتها الأخيرة وتفوز بهدفين لصفر.
صورة من: Staff/AFP/Getty Images
سيطر اللاعبون الفرنسيون على المباراة في الدقائق الثمانين الأولى، لكن رودي فولر حطم آمالهم قبيل نهاية المباراة. وفيها أثبت الألمان أنهم فريق بطولات وأن أداءهم يتصاعد مع تقدم البطولة. لكن الأرجنتين فازت بالكأس.
صورة من: picture-alliance/dpa
المواجهة الرسمية الأخيرة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا كانت قبل سنتين في كأس العالم بالبرازيل 2014. وهذه المرة في مباراة ربع النهائي حين أحرز المدافع ماتس هوملز هدفاً مبكراً في الدقيقة 12، الأمر الذي منح المنتخب الألماني المزيد من الثقة بالنفس.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo
قبيل انتهاء المباراة لاحت فرص كثيرة للمنتخب الفرنسي، وكان أفضلها في الوقت بدل الضائع للاعب كريم بنزيما الذي حرم من المشاركة في بطولة فرنسا، لكن حارس المرمى مانويل نوير تصدى للكرة وأنقذ فوز ألمانيا بهدف لصفر.
صورة من: picture-alliance/Offside/M. Atkins
والآن سيلعب المنتخبان في نصف نهائي يورو 2016 على أرض فرنسا، في أول لقاء بين الفريقين في بطولة أمم أوروبا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
ماريو غوميز مصاب ولن يشارك، كذلك الأمر بالنسبة لسامي خضيرة. وباستيان شفاينشتايغر مصاب أيضا لكن مشاركته لم تحسم بعد. ماتس هوملز ممنوع من المشاركة بعد نيله بطاقتين صفراء. والتحدي المطروح أمام المدرب يواخيم لوف البحث عن أفضل البدائل لسد الفراغ الناجم عن غياب أعمدة الفريق.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto