شكلت اللجنة الاولمبية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الاولمبية وتم اختياره طبقا لبعض المعايير الدولية وبمشاركة سباحان من سوريا وهما رامي أنيس ويسرى مارديني، بالإضافة إلى لاجئين من جنوب السودان والكونغو وأثيبويا.
إعلان
الدعم الجماهيري والذكريات الإيجابية من الماضي ومواجهات مع نجوم الرياضة تبقي فريق اللاجئين الرياضيين صامدا خلال منافسات الأولمبياد، على الرغم من التركيز الشديد لوسائل الإعلام على تاريخهم الشخصي. وظهر الفريق المكون من عشرة رياضيين في مؤتمر صحفي آخر في ريو دي جانيرو أمس الثلاثاء (الثاني من آب / أغسطس 2016) وقبل ثلاثة أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، حيث سئلوا عن الرعب الذي هربوا منه، وما إذا كان أقاربهم قد توفوا وما خسروه بتركهم لبلادهم.
قال السباح السوري رامي أنيس (25 عاما)، الذي يعيش في بلجيكا، للصحفيين إنه يفضل الإجابة على أسئلة متعلقة "بالمستقبل والبطولة" بدلا من التحدث عن الماضي المظلم. وقالت مواطنته يسرا مارديني إنها تحتفظ بعقلية إيجابية على الرغم من التدقيق الإعلامي على الحرب بالتذكير بأشياء جيدة عن سوريا، وبالتفكير في مشجعيها. وأضافت مارديني (18 عاما) التي فرت إلى ألمانيا :"العديد من الأشخاص يكتبون لنا، يحكون لنا قصصهم. الكثيرون يعلقون آمالا علينا ولا يمكن أن نخذلهم".
بالإضافة إلى أن فريق اللاجئين اكتسب الثقة من البقاء مع أفضل رياضيين في العالم. وقالت مارديني :"رأينا أبطال العالم والأبطال الأولمبيين. إنها تجربة مميزة". وستشارك مارديني في سباقي 100 م حرة و100 م فراشة وأنيس في100 م فراشة.
وشكرت مارديني التي هربت من الحرب السورية وحلت في ألمانيا، اللجنة الاولمبية الدولية وقالت: "ما زلنا أناسا. نحن لسنا لاجئين فقط. نحن كالجميع في العالم، بإمكاننا فعل شيء ما، بإمكاننا تحقيق انجاز ما". وواصلت: "لم نختر ترك أوطاننا. لم نختر أن يطلق علينا اسم لاجئين... نعدكم مجددا بأننا سنقدم كل ما بإمكاننا من اجل الهام الجميع".
وشكلت اللجنة الاولمبية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الاولمبية وتم اختياره طبقا لبعض المعايير التي حددتها الاتحادات الدولية، ضمن برنامج تشرف عليه البطلة الاولمبية الكينية السابقة تيغلا لاوروب، أول عداءة افريقية توجت بماراتون نيويورك.
وهناك أيضا 5 لاجئين من جنوب السودان سيشاركون في منافسات العاب القوى، ورياضيان هربا من الكونغو الديموقراطية وسيشاركان في منافسات الجودو، وأخر من أثيوبيا سيخوض غمار سباق الماراتون.
وقال ييش بور بييل اللاجئ من جنوب السودان :"نحن سفراء للاجئين الآخرين. لا يمكننا أن ننسى الفرصة التي منحتمونا إياها. نحن لسنا أناسا سيئين. أن تسمى لاجئ، فهذه كلمة وحسب".
أحد عشر لاعبا اشتهروا بالموضة وتسريحات ومظاهر غريبة
عالم الموضة وكرة القدم يرتبطان سوية. ونجح الكثير من اللاعبين في الاستحواذ على قلوب المتابعين بسبب تميزهم الرياضي. لكن إضافة إلى ذلك تميزوا أيضا بالموضة وبتقاليع وتسريحات شعر غريبة، خلدتهم في عالم كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
كارلوس فالديراما (51 عاما)، أفضل لاعب في تاريخ كولومبيا. اشتهر بتسريحة شعره، التي تشبه لبدة الأسد. لعب فالديراما مع منتخب بلاده بين أعوام 1985 و 1998، شارك خلالها في ثلاث بطولات لكأس العالم. ويحتفل لاعبو المنتخب الكولومبي به بين فترة وأخرى بارتداء باروكة تشبه تسريحته. أما المدينة التي ولد فيها فنصبت له تمثالا لتخليده.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
اشتهر رودي فولر بتسريحة "تجاعيد الشعر المدور"، التي تشبه الأمواج. فولر، الذي فاز مع ألمانيا بكأس العالم 1990، ظل محافظا على تلك التسريحة طيلة مسيرته الرياضية. وقد فرق شعره من المنتصف ما جعل الألمان يطلقون عليه تسمية "العمة/ الخالة كيتى"، تندرا باللاعب المحبوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جورج بيست نجما في فريق مانشستر يونايتد من سنة 1963 ولغاية سنة 1974. وأكثر ما كان يميز اللاعب الأيرلندي هو مهاراته وقدرته على التهديف بكلتا القدمين. توفي بيست عام 2005، وكان أسطورة كرة القدم في أيرلندا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك كان نجما في وسائل الإعلام وارتبط اسمه بالحفلات الماجنة والنساء.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد نجم دفاع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني جيروم بواتينغ من محبي ومتابعي عالم الموضة. ويعتني بواتينغ دائما بملابسه واقتناء الإكسسوارات الخاصة به، مثل النظارات. وحمل مجموعة خاصة من النظارات معه إلى فرنسا لارتدائها خلال تواجده في بطولة أمم أوروبا 2016.
صورة من: picture-alliance/Schroewig/E. Oertwig
كان المدرب الألماني الراحل هيلموت شون أشهر مدربي المانشافت. حيث درب شون المنتخب الألماني من سنة 1964 ولغاية سنة 1978 وحاز معه على بطولة أمم أوروبا ولقب وصيف بطل العالم ووصيف بطل أوروبا ومن ثم بطل العالم في سنة 1974. وكانت علامته المميزة قبعة رأسه الشهيرة التي رافقته أغلب أيام حياته.
صورة من: picture alliance/dpa
أما أبطال العالم لسنة 1974، مثل باول برايتنر (في اليسار) وغونتر نيتسر فقد تركوا العنان لشعر رؤوسهم مواكبة لموضة السبعينات. وكان نجوم الكرة في سبعينات القرن الماضي كنجوم الطرب رغم عدم تمكنهم من الغناء. وحافظ بعضهم، مثل غونتر نيتسر، على تسريحته المفضلة لغاية اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
اشتهر اللاعب الهولندي رود خوليت بتسريحة شعره الغريبة وكان أحد ثلاثة نجوم في المنتخب الهولندي في ثمانينات القرن الماضي، بالإضافة إلى ماركو فان باستن وفرانك ريكارد. وفاز الثلاثي مع المنتخب الهولندي بأمم أوروبا 1988. وأطلق على خوليت تسمية "وردة التوليب السوداء" بسبب تسريحة شعره.
صورة من: picture-alliance/dpa/anp
كانت حياة لوتار ماتيوس كلاعب مشوقة مثل حياته الخاصة، التي امتلأت بالعلاقات العاطفية والكثير من النساء. ولعب ماتيوس 150 مباراة للمنتخب الألماني وفاز بجميع الألقاب المهمة، مثل كأس العالم وأمم أوروبا والبوندسليغا. ويتميز ماتيوس (55 عاما) بقدرته على تسويق نفسه، والنجاح في مجالات عديدة إلا في العلاقات العاطفية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللاعب الفرنسي جبريل سيسي أو ملك التاتو (الوشم) كان يغير باستمرار تسريحات شعره وموضة ملابسه والأوشام التي ملئت لاحقا جسمه. ويستحق وحده معرضا للصور يظهره بأشكال ومظاهرمختلفة. وفي عام 2015 كان عليه أن يعتزل عندما كان عمره 34 عاما.
صورة من: picture alliance/Pressefoto ULMER/A. Lingria
أما الانكليزي ديفيد بيكهام فكان نجما في كرة القدم ورمزا في عالم الموضة والإعلانات التجارية. واحتفلت به "الصحف الصفراء" بسبب مظهره، ونشرت تقارير مفصلة عن حياته الخاصة وعن الأوشام التي كان يحملها على جسمه. أما تسريحات شعره فكانت فريدة من نوعها. أعتزل بيكهام اللعب سنة 2013 وهو بعمر 41 عاما.
صورة من: Imago/Soccer Weekly
كريستيانو رونالدو هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ. وتعد أغلب أهدافه وتمريراته الكروية فنونا لحالها تمتع الجمهور. بالإضافة إلى ذلك دخل رونالدو عالم الموضة بإنتاج ملابس داخلية وعطور تحمل اسمه، وكذلك المشاركة في الإعلانات التجارية التي تدر عليه أرباح خيالية تبرع بجزء منها للأعمال الخيرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Piergiovanni
11 صورة1 | 11
على صعيد متصل، ذكر رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الألماني توماس باخ الثلاثاء أن اللجنة الاولمبية الدولية أرادت أن "تبعث أشارة أمل" لـ60 مليون لاجئ حول العالم من خلال فريق اللاجئين الذي يشارك في اولمبياد ريو".
وقال باخ في اليوم الأول من الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الدولية: "أردنا أن تبعث أشارة أمل لجميع اللاجئين حول العالم. هؤلاء الرياضيين الرائعين سيظهرون للعالم انه، رغم المآسي التي واجهتهم والتي لا يمكن تصورها، باستطاعة كل شخص المساهمة في المجتمع من خلال مواهبه، والاهم من كل ذلك، من خلال قوته وروحه الإنسانية".
ورأى باخ أن "هؤلاء اللاجئين لا يملكون منازل، لا يملكون منتخبات، لا يملكون نشيدا وطنيا. نحن نقدم لهم منزلا في القرية الاولمبية إلى جانب جميع الرياضيين الآخرين من حول العالم. النشيد الاولمبي سيعزف على شرفهم والعلم الاولمبي سيقودهم إلى الملعب الاولمبي".