قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء (18 نيسان/ أبريل 2012) إن الحكومة السورية وفريق المراقبين الدوليين "اتفقا على 90 في المائة من بنود البروتوكول" الذي ينظم عمل بعثة المراقبين المكلفين بالإشراف على وقف إطلاق النار في سوريا.

ويواصل فريق المراقبين الدوليين مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، مع توقع استقدام المزيد من مراقبي وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، بحسب ما أعلن رئيس الفريق الكولونيل المغربي أحمد حميش. وكشف حميش للصحافيين لدى مغادرته مع أعضاء الفريق الآخرين الفندق الذي ينزلون فيه في دمشق عن أن عدد أعضاء البعثة ازداد ليصل اليوم إلى سبعة مراقبين فيما من المنتظر أن يصل إلى 30 عضوا "اليوم أو غدا".

ومن المنتظر أن يتم تعزيز بعثة المراقبين ليصل عدد أعضائها إلى نحو 250، إلا أنه للمضي قدما في هذه الخطوة لا بد من قرار جديد من مجلس الأمن. وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قالت إن "الشروط التي نطلبها والتي نحتاج إليها لنشر سائر المراقبين لم تتوافر حتى الآن"، مضيفة أن "الوضع لا يتحسن، وأعمال العنف مستمرة، ويبدو أن القصف على حمص يتصاعد".

وتجدد القصف صباح اليوم الأربعاء على أحياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية المعارضة، التي أفادت في بيان أن "القصف العشوائي تجدد صباحا على منازل المدنيين في أحاء الخالدية والبياضة"، مشيرة إلى "قصف عنيف" أيضا "على حيي جورة الشياح والقرابيص يترافق مع إطلاق نار كثيف و تحليق طيران استطلاع".

وتتعرض حمص للقصف منذ السبت الماضي بعد يومين من بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان. وارتفع عدد ضحايا أعمال العنف يوم أمس الثلاثاء بشكل كبير حسب لجان التنسيق المحلية.

(ي ب/ د ب ا ، ا ف ب)

مراجعة: أحمد حسو