فسترفيله: الأسد لم يعد يمكنه الاعتماد على دعم روسيا
٢٢ مارس ٢٠١٢ أجرت إذاعة دويتشلاند فونك حواراً مع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله للتعرف أكثر على رأيه في البيان الذي صدر أمس الأربعاء (21 آذار/ مارس 2012) عن مجلس الأمن بشأن الأوضاع الحالية في سوريا.
دويتشلاند فونك: اعتمد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً يطالب بأن تطبق سوريا "فوراً" الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الأزمة. ويتضمن تحذيراً مبطناً باتخاذ إجراءات دولية، كما تحدث البيان عن "حسن النية". إلى أي مدى تظن أن الرئاسة في سوريا "حسنة النية"؟
غيدو فيسترفيله: الفيصل هي الأفعال، وحتى الآن تتواصل أعمال العنف تجاه المواطنين في سوريا ولا تتراجع. لذلك نريد اتخاذ قرار في مجلس وزراء الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي غداً (الجمعة 23 آذار/ مارس 2012) لفرض عقوبات جديدة على سوريا. لا يمكن للأسد بعد الآن الاعتماد على دعم روسيا في العنف الذي نتهجه ضد شعبه، وهذا قد يسرع عملية انهيار النظام. وهذا الأمر على قدر كبير من الأهمية، لذلك فنحن نستخدم أيضاً سياسة فرض العقوبات والعزلة الدولية.
هل تتوقع أن هذا البيان الذي صدر أمس من قبل الأمم المتحدة قد يتبعه صدور قرار في الوقت القريب؟
فسترفيله: لا أريد التخمين هنا. أرى أنه من المهم أن البيان خطط لأن تكون هناك تغطية دورية للأحداث في مجلس الأمن. العمل الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، سيتم دعمه بشكل واضح. وبالرغم من أن هذا البيان لا يعتبر تحولاً في موقف روسيا، إلا أنه يعد فرصة لتعاون أفضل في المجتمع الدولي. الإشارة الواضحة التي يراد إرسالها إلى نظام الأسد، مفادها أن النظام لا يمكنه الاعتماد تلقائياً على الدعم الروسي. وحالياً، هذا ما تمكننا من الوصول إليه، بالرغم من أننا كنا نتمنى أكثر من ذلك.
ماذا تتوقع أن يكون رد فعل دمشق؟
فسترفيله: لدي انطباع أن هناك فرص متوفرة لما يطلق عليه بـ"النموذج اليمني" أي أن هناك فرصة لبداية سياسية جديدة. وهذا ما نعمل عليه، لأنه من الواضح جداً أن نظام يستخدم هذا الكم من العنف تجاه شعبه كنظام الأسد، قد فقد شرعيته.
أجرى الحوار: كريستوف هاينيمان
ترجمة: هبة الله اسماعيل
مراجعة: عماد غانم