فشل الاستفتاء حول سياسة اللجوء الأوروبية اليوم الأحد في المجر، لأن نسبة المشاركين في التصويت كانت أقل من 50 في المائة الضرورية، وبات الاستفتاء لاغيا رغم أن غالبية المشاركين صوتت ضد خطة توزيع عبئ اللاجئين في أوروبا.
إعلان
أعلن نائب رئيس حزب فيدس الحاكم غيرغيلى غولياس عدم وصول نسبة إقبال الناخبين في استفتاء المجر على حصص البلاد في إعادة توطين المهاجرين في الاتحاد الأوروبي إلى نسبة الـ 50 % اللازمة ، ومن ثم يكون الاستفتاء لاغيا.
من جانبه، أعلن رئيس حكومة المجر فيكتور اوربان مساء اليوم الأحد أن الاتحاد الأوروبي "لن يكون قادرا على فرض إرادته على المجر" في مجال الهجرة، وذلك بعيد إعلان نتائج أولية للاستفتاء حول الحصص الأوروبية للاجئين، أكدت عدم وصول نسبة المشاركة فيه إلى الخمسين بالمائة المطلوبة لكي تكون لنتائجه تبعات قانونية.
وقال اوربان في كلمة له "إن بروكسل لن تكون قادرة على فرض إرادتها على المجر"، مضيفا انه يريد أن "تفهم بروكسل أنها لن تكون قادرة على تجاهل إرادة 99.2% من الناخبين".
وتبين بعد فرز 99.7% من بطاقات الاقتراع، أن معسكر رفض خطة الاتحاد الأوروبي لفرض حصص من اللاجئين على الدول الأعضاء، حصل على 98.3% من المشاركين في الاستفتاء، في حين أن نسبة المشاركة فيه لم تسجل سوى 39.8%من المسجلين ما يفقد هذه النتائج أي قيمة قانونية.
ودُعي 8.3 مليون مواطن يحق لهم التصويت للمشاركة في الاستفتاء بشأن ما يحق للمجر المشاركة في الخطة الأوروبية لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي أم لا.
وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان للصحفيين لدى الإدلاء بصوته في بودابيست بأن حزبه اليميني سيقوم باللازم كيفما كانت نتيجة الاستفتاء:" قلنا دوما فقط البرلمان المجري هو الذي يحدد مع من يريد المجريون العيش، وهذا سنقرره قانونيا".
وأوضح أنه فخور لكون بلاده أول عضو في الاتحاد الأوروبي ينظم استفتاء حول سياسة اللجوء الأوروبية.
م.أ.م/ ح.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مآس وأقدار صعبة على "طريق البلقان"
طريق طويلة وشاقة تمر عبر اليونان ومقدونيا وصربيا وكرواتيا والمجر، يسلكها اللاجئون ولا دولة تتحمل مسؤوليتهم، بل تلقي بهم كل محطة إلى المحطة التي تليها. نتعرف على معالم هذه الطريق في هذه السلسلة المصورة.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
يوزع متطوعون معاطف واقية من المطر على اللاجئين، الذين يبيتون تحت مطر لا يتوقف منذ عدة أيام.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
يتم نقل آلاف اللاجئين يومياً إلى الحدود مع كرواتيا وتركهم في العراء بأحد الحقول.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
بضعة مئات من الأمتار تفصل بين اللاجئين والحدود الكرواتية. وحتى اللحظة، ما تزال السلطات الصربية تنكر أنها تقوم بنقل اللاجئين بشكل متعمد حتى الحدود مع كرواتيا.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
حقل الذرة هذا يقع جزء منه في كرواتيا والجزء الآخر في صربيا. وعند عبورهم الحدود، فإن وضع اللاجئين هناك يصبح غير قانوني.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
رغم عبارة "إلى اللقاء مجدداً"، إلا أن صربيا لا ترغب في رؤية من يغادرها من اللاجئين مرة أخرى.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
قبل ثلاثة أسابيع، فرّ كل من سارة ويوسف وأطفالهم من ويلات الحرب في سوريا. لقد وصلوا إلى هذه المحطة بعد رحلة دامت تسع ساعات عبر صربيا، والآن تنتظرهم كرواتيا بحافلات تنقلهم إلى المحطة القادمة.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
من بين اللاجئين أطفال تفرقوا عن عائلاتهم أثناء قطع الطريق الطويلة والصعبة.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
في دقائق قليلة يتم ملء الحافلات المنتظرة باللاجئين، ولكن هذه المرة على الجانب الكرواتي من الحدود.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
في بقعة صغيرة على الحدود، قام الجيش الكرواتي بإنشاء مخيم للاجئين، حيث يمكنهم الاستراحة قليلاً والحصول على رعاية طبية.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
بعد الاستراحة، وقبل مضي 24 ساعة على دخولهم كرواتيا، تنتظر اللاجئين حافلات جديدة لتنقلهم إلى محطتهم القادمة: الحدود الهنغارية.