فشل الاتفاق مع "بي إن" قد يحرم الجمهور السعودي من المونديال
٥ يونيو ٢٠١٨
أعلنت مجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية، الثلاثاء أنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن عرض مباريات كأس العالم، وذلك قبل تسعة أيام على انطلاق المباراة الافتتاحية للبطولة بين السعودية وروسيا.
إعلان
وقالت "بي إن سبورتس" في بيان إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ساهم في عملية التفاوض لإبرام اتفاق لبث مباريات كأس العالم لأن السعوديين يرفضون التعامل المباشر مع المسؤولين القطريين بسبب الأزمة المستمرة منذ عام بين البلدين. وقال متحدث باسم المجموعة الإعلامية القطرية "لقد بذلنا كل ما بوسعنا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية للاتفاق حول إعادة بث المباريات في السعودية".
وأضاف "وفي حين كانت هناك نقاشات أولية، لم يكن هناك أي اتفاق حول السعر أو في الحقيقة أي من الشروط الرئيسية لإعادة البث من قبل السعودية". وتابع المتحدث "تبقى "بي إن" منفتحة بالتأكيد وحاضرة لمناقشة بث مباريات بطولة كأس العالم 2018".
وفي السياق ذاته قال مصدر مطلع على المفاوضات إن الفيفا تدخلت لأن السعودية رفضت التفاوض مباشرة مع مجموعة "بي إن". لكن رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي الشيخ قدّم رواية مختلفة واتهم قطر بالتراجع عن اتفاق رعته الفيفا ويقضي بدفع مليون دولار للسماح للسعودية ببث مباراتي الافتتاح والختام إضافة إلى 20 مباراة أخرى. وقال الشيخ لتلفزيون بلومبيرغ في زوريخ "السعودية أظهرت حسن النية".
وتتزامن هذه التطورات الثلاثاء (الخامس من حزيران/يونيو) مع الذكرى السنوية الأولى للأزمة الدبلوماسية التي وضعت السعودية وقطر بمواجهة بعضهما البعض، وأيضا قبل تسعة أيام على المباراة الافتتاحية لكأس العالم في 14 حزيران/يونيو في روسيا.
كما يأتي هذا المأزق المتعلق بعقد بث المباريات بعد أن طلبت "بي إن" من الفيفا التحرك للقيام بعمل قانوني ضد القراصنة في السعودية قبل بدء بطولة كأس العالم.
وتقول "بي إن" إن هذه الأفعال التي تنشط بمعظمها انطلاقا من أراضي جارتها الكبيرة تضر بالمجموعة التي دفعت مبالغ كبيرة من أجل الحصول على حقوق بطولات دولية ومنها كأس العالم. وتدعي "بي إن" أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدأت شبكة قرصنة معقدة تحمل اسم "بي آوت كيو" باستخدام موجة بث عبر قمر عربسات بشكل غير قانوني.
من جهة أخرى أعلنت شبكة "بي إن" بشكل رسمي الثلاثاء عن اتفاق لعامين مع شبكة "دو" الإماراتية للاتصالات. وكانت قنوات "بي إن" توقفت في نهاية الاسبوع الماضي لدى مشتركي "دو" بسبب خلاف آخر يتعلق بالعقد.
ح.ع.ح/ه.د(أ.ف.ب)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)