فشل الاستفتاء على تبكير موعد الحياد المناخي في ولاية برلين
٢٦ مارس ٢٠٢٣
أعلنت سلطات ولاية برلين الألمانية فشل الاستفتاء لتغيير القانون الخاص بأهداف المناخ؛ إذ لم تتحقق نسبة 25% ممن يحق لهم الانتخاب في الولاية. ماذا يعني الحياد المناخي؟
إعلان
كشفت الأرقام التي أعلنتها إدارة الانتخابات في ولاية برلين الألمانية على الإنترنت، مساء الأحد (26 آذار/مارس 2023)، أن نسبة المؤيدين في الاستفتاء الشعبي على تبكير موعد الحياد المناخي بلغت 9ر50% بما يعادل 442 ألف و210 صوت، فيما وصلت نسبة المعارضين إلى 7ر48% بما يعادل 423 ألف و418 صوتا.
ومع اقتراب الساعة من التاسعة مساء تم فرز كل مراكز الاقتراع البالغ عددها 3103 مركز.
تعني هذه النتائج فشل الاستفتاء إذ يتطلب تغيير القانون الخاص بأهداف المناخ أن يؤيده ما لا يقل عن 25% ممن يحق لهم الانتخاب في ولاية برلين (نحو 4ر2 مليون شخص) أي ما يعادل نحو 608 ألف صوت.
وكانت إدارة الانتخابات في الولاية أعلنت في وقت سابق من مساء الأحد فشل الاستفتاء وذلك بعد وقت قصير من انتهاء عملية فرز الأصوات حيث ذكرت أنه لم يعد من الممكن تحقيق الحد الأدنى المطلوب من الأصوات المؤيدة.
وكان تبين بعد فرز نحو 98% من قسائم الاقتراع أن الأصوات المؤيدة لتغيير القانون تفوق بمقدار ضئيل الأصوات المعارضة، وهو ما يمثل تنفيذا لأحد شرطي نجاح الاستفتاء لكن الشرط الآخر المتمثل في ضرورة موافقة ما لا يقل عن 25% ممن يحق لهم الانتخاب، لم يتحقق.
وقبيل انتهاء عملية الفرز، وصل عدد الأصوات المؤيدة إلى قرابة 423 ألف صوت مقابل 405 ألف صوت معارض. ويبلغ العدد اللازم من الأصوات المؤيدة لنجاح الاستفتاء نحو 608 ألف صوت.
يذكر أن تحالف "بداية جديدة للمناخ" فرض إجراء التصويت عبر جمع توقيعات استمر على مدار أربعة شهور في العام الماضي، وكان نجاح الاستفتاء سيصبح بمثابة إقرار للتعديل القانوني ومن ثم كان سيدخل حيز التنفيذ.
يعني الحياد المناخي عدم إفراز غازات احتباس حراري تتجاوز ما تمتصه الطبيعة أو المصارف الأخرى، ويتطلب الوصول إلى حالة الحياد المناخي تقليل الانبعاثات الضارة بالمناخ من سيارات الاحتراق الداخلي على سبيل المثال والطائرات والمدافئ ومحطات الطاقة والمصانع بنسبة نحو 95% مقارنة بمستوياتها عام 1990. وتسعى ألمانيا إلى الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الوصول إلى هذه الحالة بحلول عام 2050.
وذكرت جمعية "جيرمان زيرو" أن برلين لم تكن ستصبح المدينة الوحيدة التي تسعى إلى تشديد هدف المناخ مشيرة إلى أن نحو 70 مدينة في ألمانيا تسعى إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2035. وعلى المستوى الأوروبي، تدعم المفوضية الأوروبية 100 بلدية تشارك بحلول 2030 في "مهمة الاتحاد الأوروبي لمدن ذكية ومحايدة مناخيا".
خ.س/ف.ي (د ب أ)
بالصور: "رئات" الأرض تصرخ لحمايتها من عبث الإنسان!
تعهدت أكثر من مئة دولة خلال قمة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية بوقف تدمير الغابات بحلول عام 2030. في التقرير المصور، نستعرض أهم غابات العالم التي باتت تعرف بـ"رئات الأرض" وهي في أمس الحاجة إلى الحماية.
صورة من: Sergi Reboredo/picture alliance
غابات الأمازون المطيرة
تعد غابات الأمازون حوضا أو "بالوعة" لامتصاص الكربون إذ توصف بـ"رئة الأرض" وواحدة من أكثر الأماكن تنوعا بيولوجيا في العالم. بيد أن عقودا من القطع الجائر للأشجار على نطاق واسع وتربية الماشية قضى على قرابة مليوني كيلومتر مربع من مساحة غابات الأمازون فيما بقي أقل من نصف المساحة المتبقية تحت الحماية. كشفت دراسة أن بعض أجزاء الغابات أصبحت تصدر في الوقت الحالي كميات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه.
صورة من: Florence Goisnard/AFP/Getty Images
غابات التايغا
تُعرف غابات التايغا بالغابات الشمالية أو الصنوبرية وتتمتع بمناخ شبه قطبي. وتمتد هذه الغابات عبر الدول الاسكندنافية وأجزاء كبيرة من روسيا. تتباين أوجه حماية غابات التايغا من دولة إلى أخرى. فمثلا في شرق سيبيريا وخلال الحقبة السوفيتية وفرت إجراءات صارمة لحماية غابات التايغا فلم يلحقها الضرر، بيد أن الانكماش الاقتصادي في روسيا لاحقا أدى إلى ارتفاع معدل قطع الأشجار إلى مستويات مدمرة.
صورة من: Sergi Reboredo/picture alliance
الغابات الشمالية في كندا
تعد إحدى أهم الغابات القبطية التي تقع في نصف الكرة الشمالي وتمتد من ألاسكا إلى كيبيك لتغطي ثلث مساحة كندا. تقع قرابة 94 بالمائة من مساحة هذه الغابات داخل كندا التي تعتبرها أراضٍ عامة وخاضعة لإدارة وسيطرة الدولة، بيد أن المنطقة الخاضعة للحماية لا تتجاوز سوى 8 بالمائة منها. وتعد كندا أحد أكبر المصدرين للمنتجات الورقية في العالم لذا يتم قطع 4 آلاف كيلومتر مربع من مساحة هذه الغابات سنويا.
صورة من: Jon Reaves/robertharding/picture alliance
الغابة المطيرة الاستوائية في الكونغو
تعتبر من أقدم الغابات المطيرة وأكثرها كثافة في العالم ويغذيها نهر الكونغو. الغابة المطيرة الاستوائية في الكونغو موطن للحيوانات الإفريقية الأكثر شهرة لا سيما الغوريلا والأفيال وقرود الشمبانزي وهي أيضا غنية بالمعادن النفيسة مثل الذهب والماس. تحولت هذه الثروات من نعمة إلى نقمة فقد أدى التعدين والصيد إلى زيادة عمليات القطع الجائر للأشجار. هناك تحذيرات من أنها ستختفي بحلول عام 2100.
صورة من: Rebecca Blackwell/AP Photo/picture alliance
غابات بورنيو الاستوائية المطيرة
تتميز غابات بورنيو بالتنوع الأحيائي إذ يبلغ عمرها أكثر من 140 مليون سنة وتقع في جزيرة بورنيو وتتقاسمها ماليزيا وإندونيسيا وبروناي. وتوفر المأوى للمئات من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل إنسان الغاب السومطري الذي يُعرف بالقرد الأحمر ووحيد القرن السومطري. وعلى مر العصور، تم تدمير مساحات شاسعة من غابات بورنيو للاستفادة من أخشاب الأشجار أو استبدال مساحات منها بمزارع زيت النخيل أو استخراج المعادن.
صورة من: J. Eaton/AGAMI/blickwinkel/picture alliance
غابة بريموري في روسيا
تقع غابة بريموري وهي غابة صنوبرية في أقصى شرق روسيا إذ تعد موطنا للنمور السيبيرية النادرة وغيرها من الحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض. وبسبب قربها من المحيط الهادئ، تشهد الغابة اختلافا في المناخ فخلال الصيف يصبح الطقس استوائيا وقطبيا خلال فصل الشتاء. بقيت الغابة على حالها دون ضرر بشكل كبير وذلك بسبب موقعها البعيد عن البشر وأيضا تدابير الحماية. تسارعت وتيرة قطع الأشجار ما بات مصدر تهديد لها.
صورة من: Zaruba Ondrej/dpa/CTK/picture alliance
غابات فالديفيان المطيرة المعتدلة
تقع غابات فالديفيان في تشيلي والأرجنتين وتغطي شريطا ضيقا من الأرض يمتد من المنحدرات الغربية لجبال الأنديز والمحيط الهادئ. تشتهر غابات فالديفيان بالعديد من النباتات والأشجار كأشجار الزان بطيئة النمو. بيد أن القطع الجائر للأشجار يمثل تهديدا لهذه الأشجار حيث تم استبدالها بأشجار الصنوبر والكافور سريعة النمو لكن هذه الأشجار لا تحافظ على التنوع البيولوجي. إعداد: منير غايدي/م.ع
صورة من: Kevin Schafer/NHPA/photoshot/picture alliance