أخفقت المحاولات الرامية لإنقاذ شركة "بن كيو كورب" التايوانية لإنتاج الهواتف المحمولة من الإفلاس وفقاً لما ذكره أحد المدراء الذين تم تعيينهم لهذا الغرض. وقالت متحدثة باسم مجلس الإدارة في ميونيخ إن انسحاب أحد الأطراف الذين تقدموا لشراء الشركة فوت الفرصة الحقيقية لبيعها وتصحيح أوضاعها.

وكانت بن كيو المتخصصة بإنتاج أجهزة الهواتف المحمولة فرعاً تابعاً لشركة سيمنس الألمانية. وقد قامت الأخيرة ببيعه في عام 2005 على ضوء الخسائر التي عانى منها بسبب المنافسة الشديدة من قبل منتجين آخرين لهذه الهواتف وفي مقدمتهم نوكيا الفنلندية وسامسونغ الكورية.

وكان مأمولا من عملية البيع تصحيح أوضاع الفرع الذي يضم 3000 آلاف عامل. غير أن توقف الشركة الأم في تايون عن دفع أجور العمال أدى إلى إعلانها عن الإفلاس في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأخفقت عمليات التصحيح رغم الهبة التي قدمتها سيمنس بقية 400 مليون يورو. وقد تعرضت الأخيرة لانتقادات شديدة في الأوساط السياسية الألمانية بعد تخليها عن الفرع. وعلى ضوء ذلك أنشأت صندوقاً خاصاً لمساعدة العاملين فيه على إيجاد بدائل في شركات ومؤسسات أخرى.

دويتشه فيله + وكالات (ا.م)